«الفوضويون»

«الفوضويون»
أخبار البلد -   اخبار البلد - علي ابو حبلة

حركة الإعلام السوداء باتت ظاهرة تقلق نتنياهو وشرائح سياسية في المجتمع الاسرائيلي ،تظاهر آلاف الإسرائيليين، ضد ما يعتبرونها «تهديدات للديمقراطية الإسرائيلية»، ويطلق اليمين الإسرائيلي عليهم «الفوضويين « لتبرير قمع الاحتجاجات المتواصلة أمام منزل رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ويتنصل منهم «اليسار والمركز الصهيوني» اللذان يخشيان من أن تصطبغ الاحتجاجات بلونهم وسلوكهم. إنّهم «الفوضويون» الذين أعطوا لحركة الاحتجاج الإسرائيلية الأخيرة بعض الزخم بعد تحويلها، أحيانا، إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة،في مشهد يذكر بتعامل قوات الاحتلال بتلك الهمجية والعنف ضد الفلسطينيين .

حركة الاحتجاجات الهادئة التي تطالب نتانياهو بالاستقالة خرجوا عن طورهم نتيجة عنف الشرطة ضدهم واقتحموا حواجز الشرطة ورجموا أفرادها بالبيض والحجارة وأغلقوا شوارع في مركز المدينة وقاموا بتعطيل القطار الخفيف، جوبهت بعنف الشرطة المفرط ما أسفر عن إصاباتٍ في صفوفهم واعتقال العشرات منهم واقتيادهم إلى مركز شرطة المسكوبية.

إطلاق صفة الفوضويين على المحتجين ضمن مبررات قمع الاحتجاجات بالقوة ، والتعامل معهم بيد حديديّة ، أحد الكتّاب الإسرائيليين عبر بقوله عن تلك الاحتجاجات إن «الفوضويين» ليسوا مشكلة الاحتجاجات «بل هم المدماك الأهم فيها»، لأنه من الصعب احتواء مطالبهم من خلال «عناق الدّب»، كما حدث في حالات سابقة، وذلك لأن مطالبهم، أصلا، غير واضحة وغير محددة.

وبينما اعتبر البعض اتهامات اليمين واتباع نتنياهو للمتظاهرين بأنّهم «فوضويون» لنزع الشرعية عنهم وتبرير قمعهم، كما ذكر ، خرج آخرون ضد استخدام المصطلح («الفوضوييّن») كوسيلة والإساءة والاتهام وإسباغ الشرعية على عنف الشرطة من قبل أتباع نتنياهو وضد درء «التهمة» عن المتظاهرين من قبل معارضيه، وكأن العنف والقمع الشرطي هما أمر مشروع للتعامل مع «الفوضويين»، إذا وُجدوا.

وكان وزير الأمن، في حينه، نفتالي بينيت، قد أصدر مطلع العام أوامر عسكرية تقضي بإبعاد 30 ناشطا من حركة «فوضويين ضد الجدران» عن الضفة الغربية، في خطوة تعتبر سابقة ضد إسرائيليين من «اليسار»، وذلك بدعوى الحد من المس بالجنود الإسرائيليين من خلال المظاهرات الأسبوعية، التي تقام ضد جدار الفصل العنصري في النبي صالح وكفر قدوم ونعلين وبلعين.

في هذا السياق، كتبت «الناشطة الفوضوية» (كما عرّفت نفسها) شيري إيزنر مقالًا نشرته صحيفة «هآرتس»، كتبت فيه أنّ «الفوضويّة» ليست مصطلحا خاليًا من المضمون يمكن لمن يشاء ملؤه بما يحلو له. «الفوضوية» هي أيديولوجيا مناهضة التراتبية والقمع، وهي تعرّف الدولة والحكومة والشرطة والجيش كأجسام تتأسس على صور وأشكال قمعية مثل الرأسمالية، العنصرية، وسطوة القوة وكراهية النساء، التمييز ضد المعاقين والمثليين وغيرها، وتهدف الفوضوية إلى تفكيك منظومات سلطة القمع وبناء مجتمع غير تراتبي يقوم على التضامن والتعاون المتبادل وتوفير الحاجات الأساسية لبني البشر على اختلافهم».

وفي راهن الاحتجاجات الإسرائيلية الحالية، فإنّ «الفوضويّة»، كما تقول الكاتبة، توجّه انتقادها لأداء الحكومة في إدارة الأزمة الراهنة، وتربط بين سياستها المتعلقة بأزمة كورونا وسياستها التدميرية تجاه الفلسطينيين، الأثيوبيين، الشرقيين، النساء والمثليين والفقراء وغيرهم، وترى فيها حكومة تفضل غنى الطغمة السياسية على حياة الناس.

وترى الكاتبة أنّ نشاط الفوضويين و الفوضويات هو ميدان لعنف الشرطة، «ليس بسبب سلوكهم التظاهري، بل بسبب الرسائل التي يبعثونها والتي تستأنف على وجود منظومات السلطة وأجهزة قمعها ،وتقتبس الكاتبة نوعام تشومسكي الذي يعتقد أنّ المبدأ الأساسي للفوضوية ينبع من الليبرالية الكلاسيكية مباشرة ومن عصر التنوير، الذي يرى أنّ كل سلطة عليها واجب إثبات شرعيتها، وإذا ما فشلت بذلك فيجب حلها وبناؤها من جديد».

 
شريط الأخبار وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج كأس العرب .. الأردن يحرز هدفاً امام الكويت - تحديث مستمر تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز "دار الدواء" تستقبل وفداً من شركة الصالحية وكيل الشركة في السعودية.. صور تحذيرات واسعة… أبل وغوغل تكشفان موجة تجسس تستهدف مستخدمين في 150 دولة استقالتان مفاجئتان لرئيسي جامعتي الإسراء والأميركية في مادبا الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 غياب التشاركية بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء ونقابة الصيادلة … قرارات تعمّق أزمة قطاع الصيدليات ظاهرة نادرة في البترا.. اليكم التفاصيل بالأرقام والنسب والأسماء.. المتحدة للإستثمارات المالية تنشر الملخص الأسبوعي لبورصة عمان جواد العناني يكتب .. وحدة اقتصادية في بلاد الشام هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب صدمة في تركيا.. اعتقال مذيعات شهيرات في عملية لمكافحة المخدرات قرب الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام في إطار المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا ولن نستهين به في مونديال 2026 ليتوانيا تبحث عن متطوعين للعمل لمدة سنة مع توفير الإقامة والتأشيرة