شهد القطاع السياحي في الاردن تقدماً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية محققاً مكاسب كبيرة وضخمة للاقتصاد الوطني حتى اصبح من اكبر القطاعات التي ترفد خزينة الدولة بحوالي (3) مليار دينار سنوياً ، وذلك بفضل التوجيهات الملكية السامية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني "حفظه الله ورعاه" والتي اوصت واوعزت للقائمين على ادارة الملف السياحي بتقديم كافة اشكال الدعم للسياحة والعمل بتشاركية لتسويق والترويح للسياحة في الاردن ، هذه التوجيهات الملكية السامية والتي استطاع القائمين على ادارة ملف السياحة في وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والقطاع السياحي من ترجمتها الى واقع ملموس انعكس ايجاباً في تنمية السياحة وجعلها من اكبر الروافد لخزينة الدولة ومن اكثر القطاعات تشغيلاً للايدي العاملة الوطنية .
هيئة تنشيط السياحة والتي تقوم بدور هام وكبير على الصعيدين الداخلي والخارجي بادارة مديرها العام الدكتور عبد الرزاق عربيات الذي يؤمن ايماناً مطلقاً باهمية التشجيع والتسويق والترويج للسياحة في الاردن منطلقاً من صدق الانتماء والولاء للاردن وقيادته الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حيث يواصل العربيات العمل ليل نهار ودون كلل او ملل على دعم السياحة التي يعتبرها امانة في عنقه وخدمتها شرف عظيم بالنسبة له .
العربيات والذي لا يعرف الهزيمة او التراجع حتى وان كانت الظروف المحلية والمتمثلة بجائحة فيروس كورونا او الظروف الاقليمية واغلاق بعض المعابر والحدود في الدول المجاورة حيث استثمر العربيات في التحديات وعمل على تذليلها وصناعة الفرص الذهبية لتنشيط السياحة وجذب السياح لزيارة الاردن وتعريفهم باهمية المعالم والاماكن السياحية الكثيرة والمتنوعة في الاردن .
وزارة السياحة والاثار وهيئة تنشيط السياحة قبلوا التحدي واطلقوا برنامج سياحي مميز وقوي وجذاب حمل اسماً وطنياً يصلح لان يكون ليس فقط شعار لحملة او برنامج سياحي اختصر حب العمل بكلمتين "اردننا جنة" هذا الشعار الذي يرسخ ويؤكد جدية الجهود لتنشيط السياحة ضمن برنامج سياحي ضخم ومدروس بعناية يحمل تفاصيل شيقة وممتعة للسياحة في الاردن .
برنامج "اردننا جنة" والذي شق طريقه الى عقول الاردنيين قبل قلوبهم حيث الشغف والشوق للتعرف على فعاليات البرنامج والاماكن السياحية التي تضمنها البرنامج والتي جعلتنا نتعرف الى جغرافيا وتاريخ الاردن ببرنامج وطني بامتياز يحمل احلام وواقع تنشيط السياحة الداخلية الى الافق والقمم ليس هذا فحسب فالبرنامج يعد استثماراً بالسياحة في الاردن ونموذجاً لتعزيز مكانة السياحة داخلياً وخارجياً .
ان نجاح البرنامج منذ انطلاقته وحتى وقتنا الحالي يشكل فرصة ذهبية للبناء عليه وتطويره وتعزيزه بما يخدم السياحة الاردنية حيث ان البرنامج يحقق الغايات الاستثمارية والتجارية ويسهم في تعزيز الناتج الاجمالي المحلي لتكون السياحة في الاردن وبجهود الوزارة والهيئة بافضل احوالها وفي قمة الهرم تقهر الظروف الصعبة وتذللها وتخلق منها الفرص ليشع نور السياحة الاردنية ويملاْ العالم املاً .. ويقول : هنا الاردن الحضارة والتاريخ وعبق الماضي وجمال الحاضر .