هل العرب مستهدفون فعلاً ؟ ( 3 )

هل العرب مستهدفون فعلاً ؟ ( 3 )
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

الصراع على السلطة كان السبب الرئيس لتفرق الامة وتشتتها، وقد تفرعت عنه كل الاسباب التي تغذي العجز والتردي، وسمحت للتدخلات الخارجية «الصديقة منها والشقيقة» ان تفعل فعلها !
ينتهك كل الطامعين في أمتنا، الجدد والقدامى أرضنا وسيادتنا، وهنا اقتبس من مقال لمعالي الصديق محمد داودية يقول: «الطامعون الجدد في أمتنا، ينتهكون أرضنا وسيادتنا بسبب حالة الانهاك الاستراتيجي الذي تعاني منه الأمة، واحد أسباب هذا الانهاك، علاوة على التآمر المنظم، هو وحشية أنظمة الاستبداد والظلم والفساد العربية، التي انهكت الأمة وحطمت مقدراتها وجيوشها وقواها الناعمة والخشنة.» انتهى الاقتباس .
نعم ان سبب حالة الضعف والتردي الذي تعاني منه الامة هو وحشية انظمة الاستبداد والظلم والفساد من المستحوذة على السلطة، وهذا ما تسبب في ضياع وتقسيم الشعوب بين مؤيد للطامعين ومؤيد للطغاة .
لا اظن ان من الحكمة افتراض كل طامع عدو، مع هذا الانقسام والشرخ المُجتمعي، فهذا قد يُعقد الازمة ويُعمق الانقسام الداخلي، لتبقى اسيرة للصراعات والحروب بالإنابة على اراضيها.
في عالمنا العربي تجد من ينتظر اجراء الانتخابات في البلدان الطامعة على امل ان تُؤثر ايجابا على مصالحنا وقضايانا، هذا فعلاً ضرب من الجنون، والامثلة كثيرة ورأينا نتائجها.
السؤال الأهم : ماذا يجب ان يفعل العرب حتى تتحول المطامع الى منافع ؟
على الدول العربية، بعد تجاربها المرة والمحبطة مع مشروعات التجزئة والتفتيت، أن تصحو وتعود إلى فكرة جامعة توحد الجهود لتنطلق الى مستقبل افضل .
ولن يكون لدينا سلم اجتماعي ومواطنة صالحة ودول تملك زمام امورها، إلا إذا قررنا كعرب التعايش في ظل مشروع وطني جامع محكوم بنظام ديمقراطي دستوري، مع احتفاظ كل منا بمعتقده واسلوب حياته وفلسفتها، وتعزيز القيم الإنسانية في نفوس مجتمعاتنا .
لذلك يجب دعم العناصر المؤمنة بالمشروع الوطني، ومحاصرة عناصر الفرقة والفتنة، كي تُمثل قوة سياسية فاعلة في مجتمعاتها، وكي تمتلك القُدرة على تحويل التطلع إلى واقع ملموس .
وحتى تتقدم هذه الدول يجب ان تجتمع على هويّة مشتركة لا تقوم على اساس قبلي أو إثني أو على دين أو مذهب، وانما على اساس دول مدنية تنقل هذه الدول من حال التخلّف والجهل والأميّة إلى بناء مجتمع العدل والمساواة وتكافؤ الفرص والتقدّم العلمي وحرية الرأي والدين والمعتقد .
لا مفر من السير في طريق الاصلاح والتغيير، لنبدأ في تقوية البنيان الداخلي للمجتمعات على اساس المواطنة الحرة الكاملة بالحقوق والواجبات، وتُعزز الروح الوطنية والثقة بالدول والحكومات، على اسس متينة وبرامج واضحة للعمل والبناء، ومحاربة الفساد بكل مستوياته واشكاله ودون انتقائية حتى تتيقن الشعوب بأن القادم افضل وتسير بالاتجاه الصحيح .
وان الوحدة الوطنية هي الضمانة الحقيقية لاستدامة صلابة ومتانة العلاقة بين المجتمعات وقياداتها، الامر الذي يرد الطامعين عن اطماعهم، ويعيد بناء علاقات جديدة على اساس حُسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
شريط الأخبار الأردن يؤكد التزامه بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة أمام مجلس الأمن التوقيت الصيفي والشتوي على طاولة النواب اليوم الثلاثاء مأساة في منتجع تركي شهير.. حريق يلتهم فندقا ويخلف قتلى وجرحى (فيديو) ارتفاع أسعار الذهب 50 قرشا في الأردن الثلاثاء ترامب يوقع على أمر بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية ما هي أوامر ترامب التنفيذية الصادرة وتلك التي ألغاها؟ ما قناة بنما ولماذا يريد ترامب الاستيلاء عليها؟ عدم استقرار جوي بعد ظهر الأربعاء وفيات الأردن الثلاثاء 21-1-2025 السجن 10 سنوات لسارق خلوي من عامل توصيل رئيس وزراء فرنسا يحذر: أوروبا قد “تُسحق” إذا لم تفعل شيئا في مواجهة ترامب "مارس كات".. أول قطة روبوتية أليفة في العالم العالم الهولندي يحذر من زلازل جديدة.. اعرف الأماكن قرار تثبيت التوقيت الصيفي على طاولة النواب اليوم الاحتلال الإسرائيلي يعدم طفلًا وسط رفح في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار - (فيديو) الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد"