مواعيد لفتح وأغلاق المحال التجارية...لماذا التأخير؟

مواعيد لفتح وأغلاق المحال التجارية...لماذا التأخير؟
أخبار البلد -   اخبار البلد - بقلم / احمد عبدالفتاح ابوهزيم

في الكثير من دول العالم يلتزم أصحاب المحال التجارية والمؤسسات والشركات بمواعيد محدده للفتح والأغلاق، كعامل زمني يومي بموجب قوانين وأنظمه وتعليمات صادره عن الجهات المختصة، وكإجراء تنظيمي يعد من ثوابت سير الحياة اليومية للمواطن. 

وهذه المقاربة لها ما يبررها على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، حيث تحافظ على كينونة الأسرة، وتعزز الترابط الاجتماعي، ولها انعكاسات اقتصاديه وافره على المواطن والدولة.

وهذا الأجراء اثبت نجاعة لدى هذه الدول التي عملت به منذ عشرات السنين، وبعضها يسبقنا في جميع مؤشرات القياس. لان النظام الذي ينتُج عن قوانين تراعي المصلحة العامة، من المؤكد أنها تحقق العدالة، والتي هي غاية وهدف في حال تطبيقهما وسيرهما جنباً الى جنب، ترتقي الأمم وتنهض.

المتابع للحالة العشوائية السائدة لدينا في ترك الحبل على الغارب، ووضع القرار بيد صاحب المنشأة، وعدم اهتمام الحكومة صاحبة الولاية في تنظيم الأعمال، وإغفالها دراسة هذا الموضوع تحديداً، جعل المراقب للمشهد يستغرب هذا التغاضي الغير مبرر منها، حيث أنها الجهة الوحيد التي تملك صولجان القرار وألية تنفيذه بما يتناسب مع الحالة الأردنية بكل تفاصيلها.

مع إدراكنا العميق بان موضوع كهذا وبهذه الأهمية على الأغلب لم يغب عن ذهنية صاحب القرار في الشأن الاقتصادي ربما. 

واعتقد أن اتخاذ خطوه الى الأمام في البدء بالدراسة الجدية للمغنم والمغرم في حال تطبيق الإجراءات التنظيمية لتحديد ساعات العمل لكل قطاع تجاري، وتأثيرها عل الاقتصاد الوطني، من شأنها أن تكون موضع ترحيب لدى كافة الجهات ذات الاختصاص على الأغلب.

لا شك أن فكرة تحديد مواعيد لفتح وأغلاق المحال التجارية، قديمة جديده، لدى القطاع الخاص وممثليهم من غرف تجاريه وصناعيه، ونقابات، وممثلي القطاعات، وبعضها قام بخطوات جاده للوقوف على رأي الأغلبية من خلال استطلاع رأي للمنتسبين لديه كما أعلنوا عبر وسائل الأعلام، بغية تقديمها للجهات الرسمية المختصة، لتكون دليل قاطع على صوابيه اتخاذ مثل هكذا قرار. لان الأساس في تحقيق النجاح هو وجود رضا عام لدى طرفي المعادلة، من مستهلك وتاجر في حال التطبيق.

ومن المؤكد ستختلف المواعيد حيال كل قطاع عن الأخر، فمنها ما يحتاج الى مواعيد أغلاق مبكرة، وبعضها الى مواعيد متأخرة، وساعات دوام أطول، وهذا ما تقرره لجان مختصة تراعي مصلحة الجميع.

المجتمع الأردني بكافة أطيافه بطبيعته متدين، ويؤمن على الأطلاق بان الرزق مقدر لصاحبه سعى أو لم يسعى، ولكن الناس مطالبين بالسعي والتكسب بالطرق المشروعة، وان جميع ما يحصل في الكون إنما يحصل بقضاء الله وقدره ومن ذلك الرزق، قال الله تعالى: إنًّا كٌلًّ شَيءٍ خَلَقنَاهُ بِقَدَرِ. (القمر:49)، وقال تعالى: نَحنُ قَسَمنَا بَينَهُم مَّعِيشَتَهُم فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا...(الزخرف:32).

وفي الجانب الاجتماعي لا نخفي سراً إن قلنا بان بعض المهن والقطاعات التجارية، يضاف لها الظروف الاقتصادية الصعبة، أثرت سلباً على العلاقات الأسرية والاجتماعية للمواطن، وأصبح أسير الساعات الطوال في مكان عمله في سبيل توفير قوت يومه، وتأمين مستقبله، ومستقبل عائلته، مقابل ثمن باهض بالبعد القسري عن التفاعل اليومي مع أفراد أسرته ومحيطه الاجتماعي.

وفي حال قامت الجهات المعنية بتطبيق قرار ملزم للجميع، بالالتزام بمواعيد محدده، فمن المرجح أن تعود الروح والحياة للعلاقات الأسرية والاجتماعية من جديد. ولنا مثل في دوله أوروبية متقدمة، وهي احدى دول الثورة الصناعية الثانية، حيث تقدم في منتصف التسعينيات من القرن الماضي عدد من النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية، باقتراح يقضي بفتح المحال التجارية يوم الأحد، بسبب حالة الركود الاقتصادي النسبي، ليلاقي هذا الاقتراح معارضه شديده، وردود فعل غاضبه من اغلب النواب، والكتل السياسية، وممثلي المجتمع الأهلي، وقد رُفض هذا الاقتراح بداعي انه يعرض الترابط الأسري، والعائلي للخطر لما تمثله عطلة يوم الأحد من رمزيه لديهم.

ومن المؤكد أن الأثار الاقتصادية الإيجابية لمثل هكذا خطوه في حال طُبقت على ارض الواقع، لا تقل أهمية عن الاجتماعية، والتي من شانها على الأقل تنظيمياً ضبط إيقاع حركة المجتمع ضمن ساعات ذروه معينه يسهل السيطرة عليها، وتحقق الكثير من المكاسب المادية، والمعنوية بزمن اقل، وبكفاءة اعلى. وتساهم في رفع كفاءة كل منشأه في محيطها، وتشجع التسوق المحلي لكل حي، وبلده ومدينه،

وأيضا تُخفض الكلف التشغيلية من ماء وكهرباء وعمالة ومواصلات...وغيرها. مما يعمل على إعادة إنعاش لكافة القطاعات، خصوصاً الخدمية والسياحية، وفي نهاية اليوم سيجد رب العمل والعامل متسع من الوقت للتفاعل الأسري، وكذلك إشغال ما تبقى لديه من وقت فائض لإراحة أعصابه وتحسين حالته النفسية استعداداً للعمل في اليوم الذي يليه بكل همه ونشاط.

وأخيرا، لا بد للجهات الرسمية ذات العلاقة من دراسة هذا المقترح بالتشارك والتشاور مع ممثلي القطاعات الاقتصادية كافة، لوضعه قيد التنفيذ ولو على سبيل التجربة.

حمى الله الأردن واحة امن واستقرار

شريط الأخبار ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة فضيلة الشيخ القاضي وائل سليم الراميني مدعي عام أول في محكمة استئناف عمان الشرعية.. الف مبروك الدكتور عصام الكساسبة يكتب.. 9 نقباء مقاولين بين الأمس واليوم صمت الخضيري بعد الاستقالة.. هل من رسائل خلف الأبواب المغلقة في نقابة المقاولين؟