اخبار البلد ـ خضر آل خطاب
ليس نفاقًا.. ولم اعتد الكذب تملّقًا..في مجال الأدب تعلّمت أن صاحب القيم يكشف حقيقة من باع القيم بأزهد الأسعار.. فالصادق كالعملاق بين أقزام يصارعون ليصلوا قرب أكتافه..
هكذا الحال عندما تقودك الدنيا لأبواب مستشفياتٍ خاصّة تُظهِر للجميع بأنّها كبيرة.. فيكون سؤالهم الأوّل : ( كيف سيكون الدّفع؟) فإن كان تأمينا ؛ اعتذروا عن استقبال الحالة مهما كانت حرجة، أمّا إن كان الدّفع شخصيّا ( كاش) عاملوك كأمير وفتحوا لك أبواب غرف المرضى لتختار كما تريد!..
أمّا من حمل اسم التخصصي.. فهو من لا يفكّر بالنقود.. بل يسعى لتحقيق رسالة الإنسانيّة أولًا.. وكأنّهم يقولون: المريض ثم المريض ثم المريض.. والارزاق تأتي بأمر الله تعالى..
لله درّكم يا أصحاب القرار في المستشفى التخصصي.. فاليوم.. واليوم فقط أدركت أن معنى كلمة التّخصصي لا يرتبط بالتخصّصات الطبيّة.. بل معناه : أنّنا متخصصون بالإنسانيّة.. متخصصون بالقيم النبيلة.. والرسالة السامية..
جزاكم الله تعالى كل الخير أسرة المستشفى التّخصصي.. فقد ارتقيتم عمالقة.. وتركتم البعض كالأقزام..
أخوكم خضر آل خطاب..
١٧/٥/٢٠٢٠