الدولة الاردنية تحاور مَنْ ?

الدولة الاردنية تحاور مَنْ
أخبار البلد -  

ارعب تلميح بعض المتظاهرين الى شعار"اسقاط النظام" الذي قيل على استحياء الجمعة الماضي كل الاطراف التي حاولت التنصل منه وخاصة الحركة الاسلامية التي استنكرته في اليوم التالي على لسان امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور, الذي اكد ان الحركة "لا ترفع سوى شعار اصلاح النظام بسلطاته الثلاث", فيما اكد رئيس مجلس شورى جماعة الاخوان عبداللطيف عربيات ان الحركة الاسلامية تنادي بـ"اصلاح النظام ولا شيء غيره" مؤكدا ان دعوات الملكية الدستورية "لبعض الافراد والجماعة لا تتبناها".

وفجأة بدأ الجميع حريصا على اطلاق الحوار, الدولة من جهتها تقول انها تريد الحوار مع الحركة الاسلامية وقادة الحركة تراجعوا عن الشروط التي وضعوها قبل ايام, واكدوا ان الحوار خيارهم الاستراتيجي ورحبوا به وفي اي وقت.

وهذا تطور مهم, يمكن ان يسحب الحوار من الشوارع الى الغرف المغلقة , فالحوار هو اساس فك كل العقد التي تواجه النظم والقوى السياسية بعد ان بات الجميع في ازمة.

لكن هل يقتصر الحوار على طرف دون اخر? هل الحوار يتم بموجب شروط?

طبعا لا , فالدولة معنية بالحوار مع الجميع دون استثناء, واول الحوارات يجب ان يتم في داخل معسكر النظام السياسي الاردني , بمعنى ان تحاور الدولة ابناءها وخريجي مدرستها, ابتداء من رئيس الوزراء ومدير المخابرات الاسبق احمد عبيدات و طبقة الوزراء والاعيان والنواب السابقين وكبار المتقاعدين العسكريين والمدنيين, لان ما نراه في الشارع يقترب من مفهوم "الانشقاق السياسي".

وبعدها يمكن للدولة ان تحاور معارضيها, لكن يجب ان لا يختزل ذلك الحوار باصحاب الصوت العالي فقط, بل ان الحوار يجب ان يشمل كل الاطراف بمن فيها القوى الشبابية الصاعدة وجماعات الفيسبوك والتويتر وحركات الشارع في كل المحافظات.

تخطىء الدولة اذا ما اعتقدت ان هدف الحوار"تجميد الازمات" فهذه فكرة عقيمة وتخطىء اكثر اذا ما اعتقدت ان محاورة طرف وارضائه يحل مشاكلها في الشارع, فالقوى السياسية التقليدية من احزاب ونقابات لم تعد وحدها تمتلك الشارع, فقد صعدت الى السطح قوى جديدة تطالب بادوار وحقوق كانت غائبة.

المطلوب من الجميع تقديم التنازلات, للوصول الى توافق عام دون فرض الاراء والمواقف, وعلى الدولة ان ترسم حدودا واضحة لها ولرعاياها, تقوم على الاعتراف المباشر بان النظم الديمقراطية لا يوجد فيها مواطنون فائضون عن الحاجة, وعلى الدولة ان تعترف ايضا انها جاءت لخدمة المواطنين وليس العكس وبالتالي عليها تقويم سياساتها التي قادتنا الى ما نحن فيه من فشل "سياسيا واقتصاديا" وإعادة ترسيم دورالدولة بما يتلاءم ومصلحة الاردنيين.


شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!