العلاقة الأردنية الإسرائيلية

العلاقة الأردنية الإسرائيلية
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
من أعقد وأهم العلاقات الخارجية للأردن تلك المرتبطة بإسرائيل. الأسباب تتجاوز الجغرافيا الأطول والتاريخ المليء بالمنعطفات الحادة. أهمية العلاقة تكمن في أن إسرائيل ومشروع التسوية الاقليمي الشامل معها يؤثر ويرتبط عضويا بمصالح الدولة الأردنية المباشرة والسيادية من أمن وحدود وتعاون اقتصادي ولاجئين وقدس، بالاضافة إلى ان القضية الفلسطينية ترتبط بالوجدان الذاتي الشخصي للأردنيين الذين لجؤوا ونزحوا وحاربوا وخدموا بالعسكرية والبيروقراطية في قرى ومدن فلسطين. بالمقابل، وبدرجات أهمية مضاعفة، تنظر إسرائيل للعلاقة مع الأردن وتعتبرها إستراتيجية ومصيرية لأسباب موضوعية براغماتية. العلاقة مرّت بعديد من المحطات تراوحت ما بين الحرب والسلم والسلم البارد، الى ان توقفت لأسباب معقدة ومركبة أضاعت الحد المطلوب من الثقة الذي يسمح باستمرار العلاقة مع حكومة يمينية تمعن بالمساس بمصالح الأردن.
مناسبة الحديث عن العلاقة الثنائية مع اسرائيل واهميتها المتبادلة هو استمرار اليمين الاسرائيلي بالمغالاة بالهجوم على الأردن والملك. وصل الامر لحالة هستيرية تحريضية شهدت الدعوة للنيل من الدولة الأردنية ممثلة بالملك لأنه بات سببا رئيسا وسدا أمام تحقيق احلام اليمين الاسرائيلي المتمثلة بقيام دولة على كامل الاراضي بما فيها المحتلة، وان على الأردن ان يتولى أمر السكان الفلسطينيين الذين لا يريدهم اليمين الاسرائيلي لا جزءا من اسرائيل ولا جزءا من دولة فلسطينية لا يقبلون قيامها. الملك يقف سدا منيعا ومؤثرا في الساحة الدولية بوجه ذلك موظفا ما يمتلك من قوة الحق والمنطق ورصيد كبير من المصداقية الدولية، مدافعا عن مصالح شعبه السيادية وأمته العربية والاسلامية. لا يستطيع لا اليمين الاسرائيلي ولا أيا كان أن يزاود على التزام الملك والأردن بالسلام والمعاهدة، ولا يمكن التشكيك بالمصداقية الأردنية بهذا الصدد، لكن لا يوجد عاقل في العالم يتوقع من الأردن ان يقف مكتوف الأيدي وهو يرى حكومة اسرائيلية تتعدى وتنتقص من مصالحه العليا. معاهدة السلام ذاتها ما كانت لتوقع في العام 1994 لولا أنها حققت الحفاظ على المصالح الأردنية.
المعركة مع اليمين الاسرائيلي شديدة ومحتدمة، ولا خيار أمام الأردن الا القتال وتوظيف ذخيرته الدبلوماسية والقانونية والسياسية والامنية لكي يحافظ على مصالحه ولا يجب ان يتوقع احد بالعالم غير ذلك منه. قصر العرب كافة ليس فقط فلسطين والأردن ومصر بأحداث اختراقه بالمشهد السياسي والانتخابي الاسرائيلي، وتركوا الساحة فارغة لليمين الاسرائيلي يملأ عقول الناخبين بالأكاذيب، والدبلوماسية العربية في كثير من الأحيان كانت "مباكسة” اكثر منها عملا دبلوماسيا هادئا مقنعا، اهتمت بمخاطبة الداخل لشعبوية أكثر مما كانت فعلا مؤثرا للحفاظ على المصالح. مهم جدا الانتباه لكل ذلك، وإدراك خطورة وشدة المعركة السياسية المحتدمة مع اليمين الاسرائيلي المنفعل، والتعامل مع هذه العلاقة الحساسة ضمن رؤية شاملة تستثمر وزن وحضور الأردن الدولي، ومصداقية خطابه ومواقفه، فذاك هو السبيل والرصيد الأهم لهزيمة اليمين الاسرائيلي وخططه السامة.
شريط الأخبار النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية تأخير دوام المدارس في الطفيلة الأربعاء إلى العاشرة بسبب الأحوال الجوية ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد 220 مليار دولار الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم عام 2025 هكذا يعيش الأسد وعائلته في روسيا... طبقة مخملية نخبوية وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة الأردن والهند يوقعان مذكرات تفاهم بعدة مجالات الملك يؤكد أهمية انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي Global Entry منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو