الحكومة والمعلمون.. مرة أخرى

الحكومة والمعلمون.. مرة أخرى
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

ما تزال الأزمة قائمة بين الحكومة والمعلمين، على خلفية مطالبات النقابة بعلاوة الـ50 ٪، والتي ترفض الحكومة إقرارها حتى اليوم، ما أدى إلى تعطل الدراسة على مدار زهاء أسبوعين، بعد إعلان المعلمين إضرابا مفتوحا.
تعنت الطرفين واضح تماماً، ووضع اشتراطات مسبقة أمام أي حوار، لن يصب في مصلحة إيجاد مخرج للأزمة، بل سيعني بالضرورة تعميق هذه الأزمة، والذهاب بها إلى أماكن قصية سوف يصعب العودة منها لاحقاً.
بالأمس، خرج آلاف المعلمين في إربد للتأكيد على موقف نقابتهم، وقبلهم خرج كثيرون في محافظات مختلفة لتأكيد الموقف نفسه. هذه التحركات يجب أن تأخذها الحكومة في الحسبان، وعلى محمل الجد، إذ لا يبدو أن النقابة، ومن خلفها الهيئة العامة في معظمها، بصدد التراجع عن المطالب أو الإضراب الذي أعلنته.
ينبغي أن تدرك أن المعلمين الذين انتظروا عقوداً طويلة لكي ترى نقابتهم الضوء، ينظرون إلى هذه النقابة على أنها هي من سيحقق مطالباتهم، ومن سيزيل الغبن الذي طالهم على مدى عقود طويلة، وهي من سيعيد الهيبة إلى المعلم ومهنة التعليم ككل، بعد تراجع صورتهما أمام المجتمع.
لكن، وللموضوعية، فقد ارتكبت النقابة خطأً استراتيجياً وتكتيكياً مهماً، حين رفضت الاجتماع باللجنة الوزارية التي كانت مكلفة بالحوار معها، واشترطت أن يحضر رئيس الوزراء د. عمر الرزاز الجلسة.
هذا الخطأ كان يمكن أن تتلافاه النقابة بالجلوس والتحاور مع اللجنة الوزارية، وكان يمكنها، بعد ذلك، اتخاذ أي قرار تراه مناسباً لأعضائها، سواء باعتبار الحوار مثمراً أو فاشلاً. لكن بتصرفها ذلك فقد اعتبرت بأنها تتصرف بفوقية عالية، وتشترط من يجلس معها إلى طاولة الحوار، من دون النظر إلى ما يمكن أن تطرحه اللجنة من حلول، أو ما يمكن أن توافق عليه من اقتراحات، وما تملكه من صلاحيات، والسقف الذي تتحرك فيه للتجاوب مع مطالب النقابة.
في المحصلة، الأزمة اليوم لم تعد بين الحكومة والنقابة فقط، بل تعدتها نحو جميع مناطق الأردن، مع وجود أكثر من مليوني طالب مدرسة، معظمهم متعطلون عن الدراسة، أما المعضلة الأساسية، فقد بدت واضحة من خلال الانقسام الحاصل في المجتمع بين الطرفين، فهناك من يؤيد الإجراءات الحكومية، وهناك من يساند المعلمين في مطالباتهم وإضرابهم وفي جميع الخطوات التصعيدية الأخرى، إن وجدت.
الأزمة تتفاقم، وتزيد من حالة الانقسام والاستقطاب في البلد، بعد أن تحولت إلى أزمة سياسية حقيقية، ولكنها حتى اليوم تبقى في إطار الأزمة التي يمكن حلها بتقديم تنازلات من الطرفين، لا تكون إلا عن طريق الحوار المباشر والتفاهم على الاساس الذي ينبغي البدء فيه.
حتى اليوم، هي في إطار الأزمة التي يمكن حلها، لكننا لا نتمنى أن تصل إلى حالة استعصاء، ندفع فاتورتها جميعاً!!


 
شريط الأخبار نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) لاعبو المنتخب العراقي يتحدثون عن أسباب الخسارة أمام الأردن إسرائيل تغتال الرجل الثاني في حماس بغارة في غزة "الطاقة النيابية" تناقش الأحد موضوع المدافئ "غير الآمنة" بعد انقطاع لعامين.. أجواء الميلاد المجيد تعود إلى القدس وبيت لحم تحذيرات.. ضباب كثيف يعيق الرؤية على الطرق الخارجية طبيب يشعل النار بزوجته داخل سيارتها ضبط سائق غير مرخص يحمل 22 راكبًا في الصندوق الخلفي " "السر الخفي" وراء قبول الموظفين في الشركات الكبرى تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد هل يشارك يزن النعيمات في كأس العالم؟ وفيات الأحد 14-12-2025 الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة- تفاصيل رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث رجل الأعمال خلف النوايسة يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة