خاص- هددت شركة نوكيا تجار التجزئة في المملكة بسحب أجهزتها من محالهم ، حال قيامهم بعرض منتج آخر لأجهزة الاتصال الخلوي، في تضارب واضح لأسس الاستثمار الخارجي في الاردن الذي ينص على عدم حصرية المنتج التجاري، مع التأكيد على ضرورة التزام الشركات المستثمرة في عملية كسر الاحتكار في السوق المحلي وخلق منافسة قوية تعمل على تدعيم جودة الخدمة والسلعة، لا أن تقوم الشركة المذكورة بتدعيم عملية الاحتكار وتهديد التجار بتعطيل عملهم وسلبهم مصدر رزقهم، مع ما يسهم فيه ذلك من ضربٍ للإقتصاد الوطني الذي يعد الاستثمار الخارجي للشركات غير الاردنية أحد دعائمه، والذي جهد سيد البلاد بصورة شخصية في العمل عليه وخلق بيئة جاذبة للاستثمار الخارجي في الاردن !!
وقد أوضحت شكوى مرسلة من قبل تجار التجزئة في المملكة إلى "أخبار البلد" عن قيام مندوبي التسويق ومسؤولي شركة "نوكيا" بتكثيف الزيارات الميدانية لهم، وتهديدهم بسحب منتجهم من اجهزة الاتصال الخلوي / نوكيا، اذا قامت تلك المحال ببيع منتجات اخرى تعود لشركات غير نوكيا، ومنوهين بذات الصدد ، بأن حركة المبيعات في محالهم تقوم على بيع تسويق كافة منتجات اجهزة الاتصال الخلوي، ولكافة الماركات متعددة المنشأ ، ومستنكرين بذات الصدد تهديد شركة نوكيا لهم عبر موظفيها ومندوبيها ، وإصرارها على الاضرار بهم وتحريضهم على عدم تسويق الانواع الاخرى من اجهزة الاتصال الخلوي، لصالح تزكية أجهزتها !
وأوضح تجار التجزئة في شكواهم إلى أن شركة نوكيا حصلت على فرصة زمنية طويلة جدا باحتكارها السوق الاردني لمنتجها من اجهزة الاتصال الخلوي، ويتوجب عليها ان تنتهج نهج المنافسة الشريفة في تسويق منتجها، لا أن تقوم بتكثيف جهود الاحتكار وتعطيلها مصالح التجار ومصالح الشركات المنافسة التي وجدت في الاردن المناخ الاقتصادي الملائم لمنتجها، مع ما يفرزه ذلك من عوائد مالية لصالح الخزينة وخدمة الاقتصاد الوطني، ومتساءلين في شكواهم بذات السياق ( هلى تريد شركة نوكيا احتكار السوق الاردني على حساب الخزينة الاردنية ؟؟ ) .
وناشدت الشكوى تدخل الحكومة ممثلة بهيئة تنظيم قطاع الاتصال ووزارة الصناعة والتجارة للوقوف على هذه القضية ووقف ممارسات شركة نوكيا في تهديد التجار الذين يضطر البعض منهم "مرغما" لتسويق وتزكية أجهزتها للزبائن على حساب منتجات الشركات الاخرى، وقبلا على حساب دخلنا القومي لاقتصادنا الوطني !!