أخفق المنتخب الوطني لكرة السلة في حل العقدة اليابانية فخسر أمامه بنتيجة 87-92 في ثاني مواجهاته التي اقيمت أمس ضمن منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات آسيا التي تقام في مدينة ووهان الصينية وتستمر حتى 25 الشهر الحالي.
ورغم البداية القوية التي قدمها المنتخب الوطني في الربع الأول والتقدم 13-2، الا أن المنتخب لم يحافظ على تفوقه وإنهار بصورة سريعة أمام نظيره الذي اعتمد على الأسلوب السريع في الهجمات، وجاءت نسبته عالية في التصويب من خارج القوس، وارتفع الفارق لمصلحة المنتخب الياباني خلال الربع الثالث إلى 22 نقطة بعدما أثر خروج أسامة دغلس بسبب الإصابة على أداء المنتخب الذي استيقظ مع الدقائق الأخيرة وتمكن من تذليل الفارق إلى خمسة نقاط.
واحتل المنتخب الوطني المركز الثاني على لائحة الترتيب العام للمجموعة بالمشاركة مع نظيره السوري برصيد (3) نقاط، فيما انفرد المنتخب الياباني في المركز الاول بفوزين وجاء المنتخب الأندونيسي في المركز الرابع برصيد نقطتين، بعد أن تعرض للخسارة الثانية أمس أمام سورية بنتيجة 61-74.
ويواجه المنتخب الوطني نظيره الاندونيسي عند الساعة الواحدة ظهر اليوم (بالتوقيت المحلي) في ختام مباريات الدور الأول للبطولة التي تؤهل حامل اللقب إلى اولمبياد لندن (2012)، فيما يخوض صاحبا المركزين الثاني والثالث التصفيات التكميلية عن القارات الخمس.
ويطمح المنتخب الوطني في تحقيق الفوز الثاني له وتعزيز رصيده إلى 5 نقاط قبل الانتقال إلى الدور الثاني، وبحسب نظام البطولة تقام المرحلة الأولى بطريقة الدوري المجزأ من مرحلة واحدة وتتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى من كل مجموعة حاملة نقاطها إلى الدور الثاني وتتوزع على مجموعتين جديدتين، اذ ستلتقي منتخبات المجموعة الأولى مع منتخبات المجموعة الثانية حصراً والثالثة مع الرابعة كذلك، وعلى ضوء المجموع العام في نهاية الدور الثاني وبخروج المغلوب.
الأردن 87 اليابان 92
دخل خماسي المنتخب الوطني أجواء المباراة سريعا وعمل الثلاثي اسامة دغلس وراشيم رايت وزيد عباس على تحضير الهجمات بشكل منظم والوصول إلى السلة اليابانية بأقصر الطرق سواء من خلال تنفيذ الاختراقات السريعة للثلاثي السابق من حول المنطقة أو باسقاط الكرات النموذجية لثنائي الارتكاز اسلام عباس وعبدالله أبو قورة.
وبرع زيد عباس في المتابعات الدفاعية وشكل اسنادا كبيرا لاسلام وابو قورة في العمق، ما ساهم في التسجيل أكثر من مرة بأسلوب الهجوم الخاطف ليتقدم المنتخب الوطني بعد مرور خمس دقائق من البداية الدقائق 13-2.
وبدأ المنتخب الوطني يفقد تجانسه داخل الملعب، فيما كان المنتخب الياباني يشهر سلاح الثلاثيات وسط ضعف الرقابة الفردية على ثلاثي المنطقة كاوامارو وتومو والبديل تاكيكي وبرع جوجي وتاكيوشي باللم الناجح والتسجيل من العمق ليتقلص الفارق إلى 3 نقاط.
وحاول مدرب المنتخب الوطني توماس بالدوين تدارك الموقف باشراك علي جمال ووسام الصوص عوضا عن اسلام عباس عبدالله أبو قورة، بدون أن يطلب وقتا مستقطعا لاعادة ترتيب أوراق المنتخب الوطني وكبح جماح اليابانيين الذين واصلوا تفوقهم في ظل عدم وجود الرد في التسجيل من قبل المنتخب الوطني وسجل تاكيوشي التقدم لليابان 16-15، ورغم رد راشيم على التقدم، الا أن ثلاثية جوجي حسمت الربع الأول لمصلحة اليابان 19-17.
شهد الربع الثاني تبادلا في التسجيل بين الفريقين وسط أفضلية نسبية للمنتخب الياباني الذي استفاد من قدرة لاعبيه في اصابة السلة من مسافات بعيدة، وارتفع مستوى المنتخب الوطني مع مرور الوقت وزار راشيم واسلام وزيد عباس السلة اليابانية مرارا وأعلن انفر شوابسوقة عن وجوده بثلاثية ليتكفل علي جمال بوضع سلة التقدم للمنتخب (27-26)، لكن هذا التقدم رافقه خرج دغلس من أرض الملعب بسبب الاصابة ليحل بدلا منه اسلام عباس.
ولم يدم تقدم المنتخب طويلا بعدما تناوب شينسوكي وكينتا على التسجيل من خارج القوس في سلة المنتخب الوطني الذي عجز عن التسجيل حتى الثواني الأخيرة بسلة حملت إمضاء راشيم رايت لينتهي الشوط الأول بتفوق اليابان 36-29.
غاب المنتخب الوطني عن أجواء المباراة في الربع الثالث وظهر بصورة متواضعة في الشقين الدفاعي والهجومي، اذ لم ينجح بالتسجيل إلا بعد مرور أربع دقائق عبر راشيم رايت بمجهود فردي بعد أن غاب الأداء الجماعي عن الفريق بصورة نهائية، الأمر الذي استثمره المنتخب الياباني بشكل جيد من خلال التسجيل من مختلف المحاور، حيث تلقت سلة المنتخب الوطني العديد من الكرات البعيدة، كما استعرض جوجي في التسجيل بطريقة الدنك رافعا الفارق إلى 22 نقطة 51-29.
وأجرى المدرب بالدوين سلسلة من التبديلات بغية إعادة توازن الفريق وأشرك اسلام عباس بدلا من زيد وعبدالله أبو قورة بدلا من جمال وتحسن أداء المنتخب، الا أنه لم يصل إلى الصورة المطلوبة لينتهي الربع الثالث بفارق 18 لمصلحة اليابان بنتيجة 64-46.
انتفض لاعبو المنتخب الوطني في الربع الحاسم ودشن الصوص مجرياته بثلاثيتين واستطاع اسلام وعلي جمال التسجيل من العمق بصورة متكررة ورافق ذلك سلسلة من الاختراقات السريعة من قبل راشيم رايت، لكن الفارق الكبير الذي صنعه منتخب الياباني في الربع الثالث صعب من مهمة لاعبي المنتخب الوطني في قلب نتيجة اللقاء الذي انتهى لليابان بنتيجة 92-87.
اصابة دغلس وجمال طفيفة
بين معالج المنتخب الوطني لؤي المرايات بأن الاصابة التي تعرض لها اللاعبين أسامة دغلس وعلي جمال خلال مباراة أمس خفيفة، متوقعاً حسب التشخيص الأولي عدم تأثيرها على مشاركتهما في المباريات المقبلة، تاركا حسم ذلك لنتائج التقارير الطبية التي ظهرت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.
وكان أسامة دغلس تعرض للاصابة في منطقة الركبة وتم نقله إلى المستشفى لإجراء بعض الصور والفحوصات الطبية بهدف الوقوف على الحالة الصحية للاعب بشكل افضل والتأكد من قدرته على مواصلة المشوار مع المنتخب الوطني في البطولة، كما تعرض نجم المنتخب الشاب علي جمال لجرح في جفن العين إثر تعرضه لكدمة غير مقصودة خلال مباراة أمس، إذ تم اجراء التدخل الطبي اللازم للاعب في المستشفى عقب المباراة التي اكملها رغم الاصابة.
ومن المرجح أن يغيب اسامة دغلس عن صفوف الفريق في مباراة اليوم أمام اندونيسيا بهدف منحه مزيدا من الراحة والتأكد من تعافيه التام قبل منافسات الدور الثاني.
المؤتمر الصحفي
أشار مدرب المنتخب الوطني توماس بالدوين في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم عقب المباراة، بأن الفريق تأثر كثيرا بغياب صانع الالعاب أسامة دغلس بعد تعرضه للاصابة في الربع الثاني وحرمته من اكمال اللقاء، مبدياً سعادته بما قدمه لاعبو المنتخب الوطني خلال الربع الأخير وعودتهم الى أجواء المباراة وتذليل الفارق إلى خمس نقاط بعد أن وصل إلى 22 نقطة في الربع الثالث.
وأضاف بالدوين بأن المنتخب الياباني يمتلك العديد من المميزات داخل الملعب متمثلة بالاداء الهجومي السريع والقدرة على التسجيل من خارج القوس لدى معظم اللاعبين.
من جانبه أعرب المدرب الياباني عن سعادته بالفوز الذي تحقق أمس، مشيرا أن نقاط المباراة مهمة لمساعدة المنتخب الياباني في الدور الثاني، مقدرا ما قدمه المنتخب الوطني خلال اللقاء وتأثر ادائه بغياب صانع الألعاب دغلس.
انسحاب تكتيكي للمنتخب القطري
انسحب المنتخب القطري أول من أمس تكتيكيا أمام اوزباكستان مع إنتهاء الربع الاول 27-12، إثر ارتكاب اللاعبين السبعة المسجلين في الكشف أخطاء شخصية سريعة ابعدتهم عن المباراة، ما دفع طاقم الحكام إنهاء المباراة لعدم اكتمال النصاب القانوني للاعبين داخل الملعب.
وتكرر السيناريو السابق أمس أمام ايران التي فازت على قطر بنتيجة 40-4، حيث كان حضور المنتخب القطري للمباراة بعيدا عن المنافسة وتم انهاء المباراة بسبب عدم وجود النصاب القانوني للاعبين على ارض الملعب بعد ارتكاب المسجلين بالكشف أخطاء شخصية سريعة، ويأتي ذلك احتجاجا على قرار الاتحاد الآسيوي رفضه تسجيل خمسة لاعبين لم تقدم أوراقهم الرسمية.