يبدأ اندريه فيلاس بواس محاولته اليوم الثلاثاء للنجاح في ما فشل فيه ستة من سابقيه بتقديم لقب دوري أبطال اوروبا لكرة القدم إلى رومان ابراموفيتش مالك تشلسي هذا الموسم. ومنذ استحوذ الملياردير الروسي ابراموفيتش على تشلسي في 2003 رحل المدربون كلاوديو رانييري وجوزيه مورينيو وافرام غرانت ولويس فيليبي سكولاري وغوس هيدينك وكارلو انشيلوتي عن استاد ستامفورد بريدج اللندني بعد الفشل في الفوز باللقب المهم. وفي أحدث حلقات السعي الحثيث وراء اللقب الذي أنفق ابراموفيتش ملايين الجنيهات الاسترلينية للظفر به يلعب تشلسي على أرضه ضد باير ليفركوزن الالماني اليوم.
ويكمل فالنسيا الاسباني وجنك البلجيكي رباعي المجموعة الخامسة وهو ما يعني أن تشلسي لن يواجه مشاكل كبيرة للتأهل لدور الستة عشر. ولم يتبق من التشكيلة التي عاشت أول مشاركة لتشلسي في دوري أبطال اوروبا حين وصل الفريق للدور قبل النهائي في موسم 2003-2004 سوى جون تيري وفرانك لامبارد ويقول لامبارد إن الفشل في السنوات الماضية أجج الرغبة في رفع كأس المسابقة.
وأضاف للصحفيين “هذا اللقب هو شيء يريده مالك الفريق بكل تأكيد. حين تحقق نجاحا كبيرا على الصعيد المحلي لا يقتصر الأمر فقط على المالك لكن النادي بأكمله وكل المشجعين يريدون خطوة إضافية.. يريد الجميع الفوز في اوروبا”. وتابع “نحن كناد بكل ما تحقق في السنوات الست أو السبع الماضية من الواضح أن الشيء الوحيد الذي ينقص خزانة ألقابنا هو دوري أبطال اوروبا. لن أقول إن هذا هو السبب الوحيد لإقالة المدربين لكن هذا وحده يسبب ضغطا”.
وفيلاس بواس مستعد تماما للمهمة بعدما أصبح أصغر مدرب يفوز بلقب اوروبي حين قاد بورتو للقب كأس الأندية الاوروبية الموسم الماضي.
وبدأ تشلسي الموسم الجديد بأداء جيد مع المدرب البرتغالي الشاب ولم يخسر أي مباراة بواقع ثلاثة انتصارات وتعادل خلال مبارياته الأربع الأولى بالدوري الانجليزي الممتاز آخرها الفوز 2-1 في ضيافة سندرلاند. ويغيب المهاجم ديدييه دروغبا عن مباراة الثلاثاء بعد إصابة في الرأس سببت ارتجاجا في مواجهة ضد نوريتش سيتي قبل أسبوعين واستبعد المهاجم فرناندو توريس البعيد عن مستواه من التشكيلة الأساسية يوم السبت الماضي. وقد يبدأ فيلاس بواس المباراة باللاعب الشاب دانييل ستوريدج إلى جانب نيكولا انيلكا في الهجوم.
وبعد تعزيز التشكيلة بضم خوان ماتا من بلنسية وراؤول ميريليش من ليفربول يبدو تشيلسي جاهزا للتحدي من أجل الوصول لمراحل متقدمة في المسابقة مرة أخرى وسيكون عازما على تحسين نتيجة الموسم الماضي حين وصل لدور الثمانية.ويأمل تشلسي في الترحيب بلاعبه السابق مايكل بالاك بعد أن قضى أربع سنوات في لندن بين 2006 و2010 قبل انتقاله إلى دورتموند. وقال لامبارد إن بالاك قائد منتخب المانيا سابقا يلقى استقبالا حافلا من المشجعين.
وأضاف “عودته أمر رائع. لقد حظي باحترام كبير جدا في هذا النادي”. ومثل تشلسي الذي خسر في نهائي دوري الأبطال أمام مانشستر يونايتد في 2008 وصل ليفركوزن أيضا للنهائي حين خسر 2-1 أمام ريال مدريد في غلاسغو قبل عشر سنوات. والضغط الذي يتعرض له ليفركوزن مختلف كليا عما يواجهه تشلسي وستكون مباراة الثلاثاء هي الأولى للفريق الالماني في المسابقة منذ سبع سنوات. كما يخوض المباراة بروح عالية بعد الفوز 4-1 على اوغسبورغ في الدوري الالماني يوم الجمعة الماضي.
وقال سيدني سام الذي سجل هدفين في تلك المباراة “الآن سنذهب إلى لندن بثقة كبيرة. تشلسي منافس قوي للغاية”.
وسيجذب بالاك بلا شك الأضواء ضد ناديه السابق وسيسعد مدربه روبن دوت لو نجح في العودة بلياقة عالية وأداء جيد مثلما فعل ضد اوغسبورغ حين شارك أساسيا للمرة الأولى إلى جانب القائد سيمون رولفيس في وسط الملعب. لكن من غير الواضح إن كان دوت سيفجر مفاجأة مماثلة ضد تشلسي.
وقال المدرب للصحفيين “لا أعرف إن كان (بالاك) سيلعب أم لا يوم الثلاثاء. لدينا الكثير من اللاعبين اللائقين”.
ويرجح أن يكون لاعب منتخب المانيا اندري شويرله بديلا لبالاك في حالة استمرار اللاعب المخضرم احتياطيا.
وفيما يلي التشكيلة المحتملة للفريقين:
تشلسي
بيتر شيك، جوزيه بوسينغوا، برانيسلاف ايفانوفيتش، جون تيري، اشلي كول، راميريس، راؤول ميريليش، فرانك لامبارد، دانييل ستوريدج، نيكولا انيلكا، خوان ماتا.
باير ليفركوزن
بيرند لينو، دانييل شواب، اومير توبراك، شتيفان رينارتز، غونزالو كاسترو، سيدني سام، سيمون رولفيس، لارس بندنر، اندري شويرله، ريناتو اوغوستو، شـــتيفان كيسلينغ.