خاص- أخبار البلد - انتقدت فعاليات شعبية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الجهود التي تقوم بها مفوضية العقبة وجهات اخرى مسؤولة هناك من فعاليات احتفالية و"كرنفالات" على حساب تهميش أي فعاليات ذات صلة بخدمة اهالي المنطقة، معربين عن استيائهم مما وصفوه لتلك الفعاليات بأن هدفها تجييرها لمصالح ومنفعة مسؤولي العقبة ليس الا.
ولقت تقرير وصل الى "أخبار البلد" بأن ما يسمى مهرجان العقبة السياحي المنوي اقامته خلال هذا الشهر سيعمل على ارباك المدينة وحياة مواطنيها ودون أي عائد يذكر، حيث تحدث التقرير عن الكثير من المشكلات العالقة قي المدينة ازاء كثير من الفعاليات والمهرجانات التي شهدتها المدينة ولم تخدم عوائدها مشاريع المدينة البيئية والخدماتية .
من جانب آخر، اعتبرت الفعاليات الشعبية المشار اليها في تقريرها المذكور بأن واقع المدينة غير مهيئ لاستقبال مثل تلك المهرجانات ، بالمقارنة مع طبيعتها كمدينة سياحية، حيث تشهد المدينة في مثل تلك المواسم ارباكات مرورية وازدحامات خانقة بسبب اعداد السياح المحليين والاجانب بالاضافة الى اهالي المدينة، متسائلين كيف سيكون عليه الحال بمقدم رواد المهرجان مع ما سيسببه ذلك من تقاقم للوضع وانعكاسه على الاهالي ، خاصة وان المهرجان المذكور بمشاركة 100 شركة سياحية مع كامل طواقم مندوبي تمثيلها !
كما انتقد التقرير حالة الفلتان الاخلاقي التي تطفو على سطح المدينة خلال اقامة تلك المهرجانات، حيث ينتشر مشاركو هذه المهرجانات في احياء المدينة المحافظة بصورة تفتقر الى الاحتشام ، وقد سبق ان تحولت المدينة في وقت سابق خلال احد المهرجانات الى "مرتع" للرذيلة ، مستذكرين بذات السياق ما يعانيه اهالي العقبة من وجود مراكز المساج في المدينة التي اوجدت حالة من الانتهاكات والانفلاتات الأخلاقية ، والتي قالت جهات مسؤولة في العقبة بشأنها بأن "العقبة خط أحمر"، وما يجري بها شأن رسمي لا علاقة للاهالي فيه !!
الى ذلك حمّل اهالي العقبة مسؤولية حالة الفوضى وتداعياتها على اهالي المدينة لرئيس المفوضية عيسى أيوب والذين وصفوه بأنه يتعامل مع ابناء المدينة من برجٍ عاجي بعيدا عن واقع أبناء المجتمع المحلي وهمومهم، ومطالبين بذات السياق وقف تلك المهرجانات والالتفات الى انصاف اهالي المدينة والارتقاء بواقعهم الاجتماعي والاقتصادي، لا ان يتم استغلال المدينة السياحية لفعاليات تصب عوائدها في جيوب المسؤولين على حساب المدينة ومعاناة اهلها ، كاشفين بذات الصدد بأن مفوضية العقبة بوصفها السلطة الاولى المسؤولة عن واقع المدينة رفعت يدها عن واقع المدينة خلال فترة العيد الماضية، حيث تحولت المدينة الى تجمعات للنفايات على كامل ارصفتها وشوارعها، منوهين الى ان استقطاب مهرجانات كذلك المنوي اقامته ، وبازدياد اعداد الزوار والسياح ستتحول المدينة الى مكب نفايات بامتياز !!