منتخبا الأردن والكويت يبحثان عن الفوز الثاني في تصفيات كاس العالم
- الخميس-2011-09-05 10:42:00 |
أخبار البلد -
يسعى منتخبا الأردن والكويت إلى مواصلة انطلاقاتهما القوية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة التي ستستضيفها البرازيل عام 2014، وذلك عندما يستضيف الأول المنتخب الصيني، ويواجه الثاني على أرضه ووسط جمهوره منتخب كوريا الجنوبية القوي.
وكان المنتخبان قد فازا خارج ملعبهما في المرحلة الأولى من التصفيات، حيث حقق الأزرق الكويتي مفاجأة كبرى بتغلبه خارج قواعده على المنتخب الإماراتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، بينما أسقط المنتخب الأردني نظيره العراقي في عقر داره بالفوز عليه بهدفين دون رد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى.
وفي بقية المباريات تخوض بقية المنتخبات العربية مواجهات هامة ستحدد ملامح منافستها على بطاقات التأهل إلى الدور النهائي من التصفيات، حيث يخرج المنتخب العراقي لمواجهة نظيره السنغافوري في مباراة مصيرية لأسود الرافدين بعد البداية المهتزة أمام الأردن بينما يستضيف المنتخب السعودي أستراليا في أقوى مواجهات المرحلة، فيما يسعى المنتخب العُماني إلى تحقيق أول فوز له على حساب نظيره التايلاندي عندما يحل عليه ضيفاً في بانكوك، ويستضيف المنتخب اللبناني الأبيض الإماراتي في لقاء الجريحين بعد السقوط المدوي لكليهما في الجولة الأولى.
ويحل المنتخب البحريني ضيفاً على نظيره الإندونيسي في إطار مباريات المجموعة الخامسة والتي ستشهد أيضاً مواجهة من العيار الثقيل ستقام في الدوحة بين العنابي القطري ونظيره الإيراني.
المجموعة الأولى
الأردن لمواصلة التألق
يسعى منتخب الأردن لمواصلة انطلاقته المثيرة في التصفيات عندما يستضيف نظيره الصيني على استاد عمان الدولي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
وكان الأردن حقق فوزا مثيرا على العراق 2-صفر في اربيل، في حين فازت الصين على سنغافورة بصعوبة 2-1.
ويخوض المنتخب الأردني مواجهة الغد متسلحا ليس فقط بعاملي الأرض والجمهور، وإنما كذلك بروح معنوية عالية جدا اكتسبها من فوزه التاريخي الذي احتفل به الجمعة الماضي في الجولة الأولى على نظيره العراقي بهدفي حسن عبد الفتاح وعبد الله ذيب، وهو الفوز الأول للأردن على العراق في العراق والأول له على منافسه في تصفيات كأس العالم.
ويدرك الأردنيون بعد الفوز على العراق أن التشكيلة الحالية هي الأقدر على تعويض الإخفاقات السابقة التي شهدت 7 مشاركات في تصفيات كأس العالم منذ منتصف الثمانينات، ولهذا ينتظر أن تكتظ مدرجات استاد عمان الدولي بحضور جماهيري كبير.
ويرى الأمير علي بن الحسين رئيس إتحاد الكرة الأردني ونائب رئيس الإتحاد الدولي بعد حضوره مباراة الجولة الأولى في اربيل أن منتخب بلاده "استحق الفوز الأول ويستحق المنافسة على واحدة من بطاقتي التأهل للدور الرابع"، ولكنه "حذر من الإفراط في الثقة والتفاؤل مطالبا اللاعبين بمضاعفة جهدهم غدا أمام منتخب كبير مثل المنتخب الصيني".
وتخلو صفوف منتخب الأردن من الإصابات المقلقة، لكنه يفتقد نجم وسطه المتألق عامر ذيب الذي صنع هدفي الفوز أمام العراق بداعي الإنذار الثاني، ويعد غيابه خسارة كبيرة لمنتخب النشامى على اعتبار أنه حافظ على موقعه أساسيا منذ فترة طويلة.
وينتظر أن يعتمد المدرب العراقي عدنان حمد على تشكيلة قوامها الحارس عامر شفيع وباسم فتحي وخليل بني عطية وبشار بني ياسين وانس بني ياسين وحسن عبد الفتاح وبهاء عبد الرحمن وعبد الله ذيب واحمد هايل وشادي ابو هشهش وعدي الصيفي.
وشدد حمد على ثقته "بقدرة لاعبيه على مواصلة شق الطريق إلى ما هو أبعد من الدور الثالث من تصفيات المونديال"، لكنه اعترف أن "المهمة لن تكون سهلة بل تحتاج إلى جهد إضافي ومكثف في المباريات الخمس المتبقية"، متوقعا "أن تبقى المنافسة على بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى حتى الجولة الأخيرة".
واعتبر حمد أن "الفوز الذي حققه المنتخب الأردني على العراق في الجولة الأولى كان مكسبا كبيرا ودفعة قوية إلى الأمام"، مشيرا إلى انه "سيلعب غدا من أجل الفوز الذي سيجعل منتخب الأردن مبكرا على مشارف التأهل للدور الرابع".
وعن المنتخب الصيني قال حمد "الكرة الصينية تملك تاريخا عريقا ومسيرة حافلة من الانجازات وطاقة بشرية هائلة، ونحن نقدر المنتخب الصيني ونحترمه ونخشاه ونأمل أن نوفق غدا بالحصول على كامل نقاط المباراة التي نحتاج إليها في إطار رغبتنا الحقيقة بعدم التفريط بأي نقطة خاصة على أرضنا".
من جهته، التزم الإسباني خوسيه انطونيو كاماتشو المدير الفني الجديد للمنتخب الصيني الصمت منذ وصوله إلى عمان، إلى أن اعترف في المؤتمر الصحافي اليوم أنه "يخشى منتخب الأردن ويعتبره مرشحا قويا للمنافسة على التأهل"، معتبرا أن "فوز الأردن على العراق يؤكد قوته ومكانته".
ولم يسبق لمنتخب الأردن تحقيق أي فوز على الصين في المنافسات الرسمية، لكنه تعادل معه 2-2 وديا في الصين قبل عامين.
العراق يرفع شعار الفوز
ويحل العراق ضيفا على سنغافورة ساعيا بدوره إلى التعويض، ويرفع الأول شعار الفوز على سنغافورة لتعويض نكسة البداية وإلا سيجد نفسه يبتعد تدريجيا عن المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.
يذكر أن العراق خاض أمام الأردن مباراته الرسمية الأولى بقيادة مدربه الجديد البرازيلي زيكو.
المجموعة الثانية
قمة مرتقبة في الكويت
تحمل المواجهة المرتقبة بين المنتخب الكويتي وضيفه الكوري الجنوبي غداً الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية عنوان "القمة المبكرة" كونها تجمع بين فريقين حققا بداية طيبة تمثلت بفوز الأول على مضيفه الإماراتي 3-2 والثاني على ضيفه اللبناني 6-صفر في 2 أيلول/سبتمبر الجاري.
ويلعب غداً أيضاً ضمن المجموعة ذاتها لبنان مع الإمارات في بيروت.
في ضوء نتيجتي الجولة الأولى، تتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد ثلاث نقاط متقدمة بفارق الأهداف على الكويت، التي سبق لها المشاركة مرة واحدة في كأس العالم (1982 في إسبانيا)، فيما تشغل الإمارات المركز الثالث بلا رصيد أمام لبنان، مع العلم أن بطل المجموعة ووصيفه يتأهلان إلى الدور الرابع الحاسم.
يسود التفاؤل الشارع الرياضي الكويتي بإمكانية تحقيق نتيجة طيبة غداً في ظل الأداء الرائع الذي قدمه "الأزرق" أمام الإمارات، ما حدا بالأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، مدرب الوصل الإماراتي، والذي حضر اللقاء إلى القول "منتخب الكويت كان قوياً ومنظماً ورائعاً في تنفيذ تكتيك جديد للهجمات المرتدة"، مشيراً إلى أن هذا الأمر ساعد في انهيار منتخب الإمارات بشكل سريع.
من جهته، قال الصربي غوران توفيدزيتش، مدرب الكويت "أعلم بأن فرحة اللاعبين جنونية (بعد الفوز في الجولة الأولى). ففضلاً عن تحقيقهم لانتصار تاريخي على منتخب الإمارات في عقر داره في افتتاح التصفيات، نجحوا في رد الدين إذ أن المنتخب الإماراتي هو الذي أقصى الفريق من التصفيات السابقة قبل 4 سنوات هنا في الكويت وبالنتيجة نفسها"، وتابع "لكن على رغم ذلك طلبت منهم طي صفحة المباراة الأولى نهائياً خصوصاً أن منتخب كوريا الجنوبية يعتبر من أكبر الفرق في القارة الآسيوية، ويتطلب الفوز عليه مجهوداً بدنياً وذهنياً عالياً. هذه الفرحة قد تؤثر سلبياً على الجانب الذهني".
وأضاف توفيدزيتش، الذي قاد "لأزرق" إلى إحراز لقبين عام 2010 (كأس غرب آسيا وكأس الخليج): "يحتل المنتخب الكوري الجنوبي المرتبة الأولى أو الثانية على أقل تقدير في آسيا من حيث الأفضلية بفضل امتلاكه لاعبين موهوبين على مستوى فني وبدني عالي جداً، ولا شك في أن تحقيق الفوز عليه في الكويت ليس بالأمر الصعب لكن بشرط وحيد يتمثل في احترامه وتقديره بشكل جيد".
واعترف بأن عدداً من الأخطاء اعترى أداء "الأزرق"، تحديداً في الدقائق الأخيرة التي شهدت تسجيل الإمارات هدفيها في مرمى الكويت التي بقيت متقدمة بنتيجة 3-صفر حتى الدقيقة 84، وأعاد السبب إلى فقدان التركيز لدى اللاعبين، مؤكداً العمل على تفادي الوقوع بالخطأ نفسه مجدداً.
ويبدو أن توفيدزيتش سيزج أمام كوريا الجنوبية بالتشكيلة ذاتها التي اعتمد عليها في المباراة الأولى وبرز منها بشكل خاص يوسف ناصر صاحب هدفين وبدر المطوع الذي أحرز هدفا من تسديدة رائعة، فيما يستمر غياب مساعد ندا جراء الإصابة.
من جهته، قال شو كوانغ راي مدرب كوريا الجنوبية "لا اعرف الكثير عن المنتخب الكويتي. للأسف لم يسعفني الوقت لمشاهدة مباراته مع الإمارات نظراً لارتباطنا برحلة طيران شاقة من سيول إلى الكويت (بعد المباراة أمام لبنان)، لكنني تأكدت عن طريق بعض العاملين في السفارة الكورية في الكويت بأن "الأزرق" مختلف تماماً عن لبنان وأنه فريق يتمتع بروح قتالية عالية ومهارات فردية وسرعة كبيرة.
وأضاف راي "على أي حال، يتمتع المنتخب الكوري الجنوبي بسمعة آسيوية وعالمية كبيرة، الأمر الذي يفرض علينا القتال من أجل انتزاع النقاط الثلاث في أي مكان وزمان. أؤكد لجميع محبي منتخبنا بأننا جئنا إلى الكويت لتقديم عرض قوي والعودة بالنقاط الثلاث".
ولا شك في أن مهمة منتخب الكويت ستكون صعبة غداً خصوصاً أن خصمه يضم في صفوفه ثمانية عناصر محترفة في أوروبا أبرزها بارك شو يونغ المنتقل إلى آرسنال الإنكليزي، وشا دو ري وكي سونغ يونغ (سلتيك الاسكتلندي)، وشي تونغ يونغ (سندرلاند الإنكليزي).
وأكد راي أن منتخب كوريا الجنوبية تمكن في الفترة الماضية من تجاوز اعتزال بارك جي سونغ لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي بعد بطولة كأس آسيا 2011 التي استضافتها قطر.
وفي المباريات العشر الأخيرة بين الفريقين، كان الفوز حليف كل منهما ثلاث مرات مقابل تعادل واحد على النحو التالي: فازت الكويت 2-صفر عام 1980 في تصفيات كأس العالم، تعادل الفريقان سلبا عام 1984 في نهائيات كأس آسيا، فازت الكويت 2-صفر عام 1996 في كأس اسيا، و2-صفر في كأس آسيا أيضاً عام 2000.
وفي اللقاءات الثلاثة الأخيرة، كان الفوز من نصيب كوريا الجنوبية: 4-صفر في كأس آسيا 2004، 2-صفر و4-صفر في تصفيات كأس العالم عام 2005.
لقاء الجريحين
وضمن المجموعة ذاتها لن تقبل المباراة التي تجمع المنتخب اللبناني وضيفه الإماراتي على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت غداً الثلاثاء مجالاً أمام الطرفين لإهدار أي نقطة بعد أن سقطا في الجولة الأولى.
أعتبرت خسارة لبنان وعلى رغم فداحتها عادية كون منتخب "محاربي التايغوك" يتفوق عليه بشتى الإمكانات الفنية والمادية، إذ ينقص المنتخب اللبناني الذي يحتل المركز 160 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الكثير من الخطط والتطوير للظهور بمستوى يستطيع من خلاله مجاراة الكوريين.
أما خسارة "الأبيض" في العين فوضعت مدربه السلوفيني ستريشكو كاتانيتش تحت ضغط كبير إذ قد تمثل مباراة الغد الفرصة الأخيرة بالنسبة إليه.
يدخل المنتخب اللبناني المباراة بعد أن عزز مديره الفني الألماني ثيو بوكير الصفوف بانضمام لاعبي الوسط رضا عنتر المحترف مع شاندونغ ليونينغ الصيني وأحمد زريق العائد من الولايات المتحدة بعد تجربة احترافية مع سبورتينغ ميتشيغن، فيما استبعد بوكير نجم وسط العهد بطل لبنان عباس علي عطوي والذي غاب عن مباراة كوريا بسبب خوفه من ركوب الطائرة.
لم يتوصل بوكير بعد الى الثبات على التشكيلة الاساسية نظرا لاستلامه دفة التدريب قبل فترة وجيزة من انطلاق الدور الثالث خلفا لاميل رستم المستقيل، إضافة الى أن هناك تغييرات عدة حتمت عليه اختبار العدد الاكبر من اللاعبين وتبديل مراكزهم.
يعول بوكير على اللاعبين المحترفين في بناء تشكيلته لمباراة الغد باعتماده على رضا عنتر في وسط الملعب الى جانب حسن معتوق أفضل لاعب في لبنان في الأعوام الأخيرة، وفي الارتكاز على الشاب هيثم فاعور الذي يبلي حسنا ولاعب النجمة محمد شمص وعباس أحمد عطوي.
وفي الهجوم، فإن الشكوك تحوم حول مشاركة محمود العلي الذي أصيب في التدريبات أمس، وقد يشارك محمد غدار لاعب تشرين السوري وأكرم المغربي.
وسيكون خط الدفاع بقيادة يوسف محمد المنتقل حديثاً من كولن الألماني إلى الأهلي الإماراتي مع رامز ديوب المحترف في ميانمار.
يركز المدرب الألماني على الظهيرين، إذ ظهر وليد اسماعيل ومحمد باقر يونس بمستوى متواضع جداً ضد كوريا، ومن المتوقع أن يدفع بعباس كنعان في الناحية اليمنى وزريق في اليسرى على أن يبقي زياد الصمد حارسا للشباك.
من جهته يسعى مدرب الإمارات إلى إنقاذ منصبه والعودة بالنقاط من بيروت لإطفاء نار الغضب التي اشتعلت ضده عقب الخسارة أمام الكويت، وكان رئيس الاتحاد الإماراتي محمد خلفان الرميثي قد أكد أن مصير كاتانيتش سيتحدد بعد مباراة لبنان.
ومن المتوقع أن يجري كاتانيتش تغييرات عدة في تشكيلته والتي ظهر تأثير غياب إسماعيل مطر المصاب واضحاً عليها، كما أنه سيفتقد لاعب الوحدة حمدان الكمالي بسبب إصابته بكسر في عظمة الوجه أمام الكويت، ما سيترك ثغرة واضحة في الخط الخلفي الذي كان نقطة الضعف الأساسية في لقاء الكويت، وقد استدعي لاعب العين فارس جمعة بدلاً منه.
ومن المتوقع ان يشرك كاتانيتش على ماجد ناصر في حراسة المرمى، وليد عباس وخالد سبيل وفارس جمعة ويوسف جابر في خط الدفاع، إسماعيل الحمادي وسبيت خاطر وعامر عبد الرحمن وعلي الوهيبي في الوسط، محمد الشحي واحمد خليل، الذي يعول عليه لسد ثغرة غياب مطر، في الهجوم.
تتفوق الإمارات بوضوح على لبنان إذ فازت عليه خمس مرات، مقابل ثلاثة تعادلات، ولم يذق المنتخب اللبناني طعم الفوز على منافسه حتى الآن.
يذكر أن المباراة الودية الأخيرة بينهما في العين شهدت تسجيل الإمارات ركلة جزاء بطريقة غريبة إذ سدد الكرة بكعب قدمه وهو يدير ظهره للمرمى.
المجموعة الثالثة
اليابان تصطدم بأوزباكستان
وضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الثالثة تشهد طشقند مباراة قوية بين منتخبي أوزبكستان وضيفه الياباني غدا الثلاثاء.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلعب كوريا الشمالية في بيونغ يانغ مع طاجيكستان.
وأسفرت الجولة الأولى عن فوز اليابان على ضيفتها كوريا الشمالية، وأوزبكستان على مضيفتها طاجيكستان بنتيجة واحدة 1-صفر.
لم يكن مستوى منتخب اليابان في مباراته الأولى بالمستوى المطلوب، خصوصاً أنه يتصدر التصنيف الآسيوي في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي إذ يحتل المركز الخامس عشر عالمياً.
كما أن منتخب اليابان ما يزال يفرض سطوته في القارة الآسيوية في الأعوام الأخيرة، فقد استهل العام الجاري بفوزه بلقب بطل كأس آسيا التي أقيمت في قطر في كانون الثاني/يناير بتغلبه على نظيره الاسترالي 1-صفر في المباراة النهائية.
فضلاً عن أنه يسعى بقوة إلى بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي، وكان وصل إلى الدور الثاني على أرضه عام 2002، والى ثمن النهائي في جنوب أفريقيا العام الماضي قبل أن يسقط أمام البارغواي بركلات الترجيح 3-5 بعد تعادلهما سلباً في الوقت الأصلي والإضافي.
وفي المباراة الثانية، تسعى كوريا الشمالية إلى تحقيق الفوز مستفيدة من اللعب على أرضها ومن تواضع مستوى منافستها طاجيكستان التي بدلا من سوريا المبعدة من قبل الفيفا.
واعتبر الاتحاد الدولي منتخب سوريا خاسراً مباراتيه مع منتخب طاجيكستان قانوناً صفر-3 ضمن الدور التمهيدي من التصفيات لإشراكه اللاعب جورج مراد السوري الأصل السويدي الجنسية والذي سبق له ولعب لمنتخب السويد عام 2005.
المجموعة الرابعة
الأخضر يستضيف أستراليا
وفي واحدة من أهم مباريات الجولة الثانية من التصفيات، تتجه الأنظار إلى الدمام التي تشهد مباراة من العيار الثقيل بين منتخبي السعودية وأستراليا.
وفي المجموعة ذاتها، تحل عمان ضيفة على تايلاند في بانكوك.
وكانت مباراة عمان والسعودية في مسقط انتهت بتعادل سلبي في الجولة الأولى، التي شهدت فوزاً صعباً ومتأخراً لأستراليا على تايلاند 2-1.
المنتخب السعودي كان مثل عرب آسيا في النهائيات العالمية أربع مرات متتالية أعوام 1994 (بلغ الدور الثاني) و1998 و2002 و2006، لكنه فشل في حجز مقعده إلى النهائيات الماضية في جنوب أفريقيا عام 2010 بعد أن سقط أمام نظيره البحريني في الملحق الآسيوي.
يقود المنتخب السعودي المدرب الهولندي فرانك رايكارد الذي بدأ الإشراف عليه فعلياً بعد الدور الثاني خلفاً للبرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أقيل من منصبه عقب الخسارة الثقيلة أمام اليابان صفر-5 في الدور الأول لكأس آسيا مطلع العام الجاري.
وأكد رايكارد أنه "يدرك تماما قوة المنتخب الأسترالي الذي يعد أحد أبرز منتخبات القارة"، مشيراً إلى أن "مباراة الغد تعتبر من أهم المباريات"، ممتدحاً في الوقت ذاته عناصر المنتخب السعودي بقوله "لدينا منتخب ممتاز ونتطلع لنتيجة ايجابية ونسعى لتحقيقها".
ومن المتوقع أن يعتمد رايكارد على نفس العناصر التي شاركت في المباراة الأولى حافظا على الاستقرار والانسجام، وستكون التغييرات محدودة حيث من المتوقع أن يستعين باللاعب نواف العابد بدلاً من عبد العزيز الدوسري الذي يعاني من إصابة قد تحرمه المشاركة أساسياً.
يضم "الأخضر" نجوماً بارزين من حيث المستوى والخبرة ومنهم أسامة هوساوي وحمد المنتشري وسعود كريري وتيسير الجاسم وياسر القحطاني ونايف هزازي وحسن معاذ.
ويغيب صانع الألعاب محمد نور لعدم استدعائه إلى التشكيلة من قبل المدرب، علماً بأنه خاض مباراتي الدور الثاني أمام هونغ كونغ.
أما مدرب استراليا الألماني هولغر أوسييك فأكد جاهزية منتخبه نافياً أن يكون اللاعبون قد تأثروا باختلاف الأجواء المناخية بقوله "لاعبو منتخب استراليا محترفون وقادرون على التكيف مع الأجواء"، مشيراً إلى أنه "يعرف جيداً مكامن القوة والضعف في المنتخب السعودي ويخطط لخطف النقاط الثلاث من أقوى منتخبات المجموعة".
واجه منتخب أستراليا وضعاً محرجاً أمام مضيفه التايلاندي في الجولة الأولى، إذ وجد نفسه متأخراً بعد مرور ربع ساعة على بداية المباراة، وانتظر حتى الدقيقة 58 لإدراك التعادل عبر جوشوا كينيدي، ثم خطف هدف الفوز الصعب قبل أربع دقائق من النهاية بواسطة البديل اليكس بروسكي.
يبرز في صفوف استراليا الحارس مارك شوارتزر وتيم كاهيل ولوكاس نيل وساسا أوغنينوفسكي وماركو بريشيانو وجوشوا كينيدي.
يذكر أن استراليا كانت حجزت إحدى البطاقات الآسيوية إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010، كما وصلت إلى المباراة النهائية لكأس آسيا مطلع العام الحالي قبل أن تخسر أمام اليابان صفر-1.
وفي المباراة الثانية، يسعى المنتخب العماني إلى العودة من بانكوك بنتيجة جيدة بعد أن تخطى لاعبوه بقيادة المدرب الفرنسي بول لوغوين حاجز الخوف من المباريات الافتتاحية للتصفيات، لكن مدرب تايلاند الألماني وينفريد تشايفر ينتظر خوض فريقه المباراة على أرضه وأمام جمهوره لكي يحقق الفوز الأول في التصفيات بعد أن كان قريباً من انتزاع أولى نقاطه أمام أستراليا.
المجموعة الخامسة
مواجهة صعبة للعنابي
وفي المجموعة الخامسة، يخوض منتخب قطر مواجهة صعبة مع ضيفه الإيراني، وستكون الفرصة سانحة في المقابل للبحرين أن تعود من جاكرتا بفوزها الأول على حساب اندونيسيا ضمن المجموعة ذاتها.
البحرين تعادلت على أرضها سلبا مع قطر في الجولة الأولى، في حين أن إيران حققت فوزا سهلا على اندونيسيا في طهران.
وظهر المنتخبان القطري والإيراني بمستوى جيد في الجولة الأولى، خاصة الإيراني الذي عرف طريقه إلى الفوز والصدارة مبكرا.
معنويات لاعبي المنتخب القطري جيدة لاسيما بعد أن تخطى القلق من المستوى غير المطمئن الذي ظهر عليه في المباريات الودية الإعدادية قبل انطلاق التصفيات، فكانت الصورة مغايرة أمام البحرين لأنه كان قريبا من تحقيق الفوز.
ويسعى "العنابي" إلى الاستفادة من إقامة المباراة على ملعبه وبين جمهوره، لكنه يعرف جيدا أن المهمة ليست سهلة كون المنتخب الإيراني من أقوى فرق القارة كما أن لاعبيه يتمتعون بخبرة كبيرة.
صفوف المنتخب المضيف تكاد تكون مكتملة باستثناء لاعب حيث يفتقد جهود مهاجمه يوسف احمد للإصابة
ويؤكد المدرب البرازيلي سيباستياو لازاروني على صعوبة المهمة والمباراة لكنه يؤكد أيضا "على عدم وجود أي بديل سوى الفوز والحصول على النقاط الثلاث".
وأشار إلى أنه عالج الأخطاء التي حصلت في مباراة البحرين وسعى إلى تفعيل الهجوم من أجل الظهور بشكل ايجابي والعودة إلى تسجيل الأهداف المتوقفة حتى الآن باستثناء هدف سجله المدافع ماركوني اميرال في المباراة الودية أمام الإمارات (1-3).
وتضم تشكيلة قطر ابراهيم ماجد وخلفان ابراهيم ومحمد كسولا ووسام رزق وبلال محمد ولورانس وقاسم برهان وحامد اسماعيل وفابيو سيزار ويونس علي ومشعل مبارك وجار الله المري وموسى هارون وسيبستيان سوريا ومحمد عمر ومحمد مبارك وخالد صالح ومحمد السيد جدو وحسين علي شهاب ومحمد موسى وبابا مالك ومحمد رزاق وماركوني اميرال.
من جهته، يفتقد المنتخب الإيراني صانع ألعابه قاسم حدادي بداعي الإصابة.
وأشاد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بأداء فريقه في مباراة اندونيسيا، وتمنى أن يقدم الفريق أداء جيدا أمام قطر وتحقيق الفوز الثاني.
ويبرز في التشكيلة الإيرانية علي رضا حقيقي وإحسان صافي وسيد جلال وهادي عقيلي وخصرو حيدري وجواد نيكونام واندرانيك تيموريان ومحمد رضا خلتعبري وافشين رضائي وفرهاد مجيدي.
البحرين تطمح للفوز الأول
وفي المباراة الثانية، يدخل المنتخب البحريني لقاءه مع مضيفه الاندونيسي على استاد غلورا بونغ كارنو في جاكرتا بطموح ضرب عصفورين بحجر واحد، تحقيق فوزه الأول في التصفيات ورد اعتباره بعد خسارة سابقة أمام منافسه.
وكانت البحرين خسرت 1-2 على الملعب ذاته الذي يتسع لنحو 88 ألف متفرج في افتتاح منافسات كأس آسيا عام 2007 والتي أقيمت في أربع دول هي اندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام.
ومن المتوقع أن يدخل مدرب منتخب البحرين الانكليزي بيتر جون تايلور المباراة بالتشكيلة التي أشركها أمام قطر معولا على الحارس سيد محمد جعفر والمدافعين عبدالله المرزوقي ومحمد حسين وفي الأطراف راشد الحوطي وصالح عبدالحميد وفي الوسط على فوزي عايش وحمد راكع وعبدالله عمر وحسين بابا وسلمان عيسى وفي الهجوم على اسماعيل عبداللطيف.
أما مدرب إندونيسيا النمسوي ألفريد ريدل فيأمل في التعويض والإبقاء على حظوظ فريقه في المنافسة قائما لحجز أحد المقعدين المؤهلين إلى الدور الرابع الحاسم من التصفيات.