يخشى الاردن أن تتعرض مصالحه الوطنية العليا للخطر في حال اعلان السلطة الوطنية الفلسطينية قيام الدولة من طرف واحد، خاصة ما يتعلق بقضايا اللاجئين والمياه والقدس والحدود، وهي قضايا مفصلية في القضية الفلسطينية، وبالتالي، يصبح اعلان الدولة في هذه الحالة مصلحة اسرائيلية بالدرجة الأولى، عبر اقامة الدولة داخل حدود الجدار العازل، فتنتفي بذلك وجود حدود للدولة الفلسطينية مع الاردن، وهو ما ترفضه عمان بشكل حازم ونهائي.
وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن هناك تقارير من باريس ولندن وواشنطن وتل أبيب تتحدث عن صيغة يجري التداول بشأنها، تكون فيها الدولة المراد اعلانها حسب رؤية الدولتين التي طرحها الرئيس الامريكي باراك اوباما، وهي رؤية غامضة وخطيرة بمعنى أن الصيغة التي قد تدفع اليها السلطة الفلسطينية نحو بوابة الهيئة الدولية، تستند الى عناصر اساسية لا تخدم الهدف الفلسطيني، وتزيد من قلق الاردن، بحيث تنص هذه الصيغة، على حدود آمنة لاسرائيل وضم الكتل الاستيطانية ، بعيدا عن فتح ملف القدس واللاجئين، وهذا ما يسعى اليه اوباما من خلال الترويج لصيغة تحمل في ثناياها أخطار كبيرة، تمس أيضا المصالح الاردنية، وليس الفلسطينية فقط.
هذا القلق وفي هذه المرحلة تحديدا، تفرض الحفاظ على العلاقات المميزة بين الشعبين الاردني والفلسطيني والتنسيق بين قيادتيهما، في أية خطوات مرتقبة، فتعزيز هذه العلاقة، تشكل أحد أهم وسائل الحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية، بعيدا عن انكارها وتصفيتها
المنار امريكا تدفع باتجاه الوقيعة بين السلطة والقيادة الاردنية باعتماد رؤية اوباما الغامضة
أخبار البلد -