اخبار البلد _ شخصياً لم أكن من الداعين يوماً للمس بمؤسسة الديوان الملكي حتى وان ارتكب بعض من يعملون فيها أخطاءً أو خطايا ، وذلك لارتباط هذه المؤسسة بالعرش الذي أدين له بالكثير.
لكنني ألان أجد نفسي مضطراً أن اكتب عن الممارسات، التي أصبحت ذات رائحة عفنة ، و تزكم الأنوف ، بل أن هذه الممارسات تؤدي بشكل مقصود أو غير مقصود، إلى شراء العداء مع الأردنيين، وخاصة مع بعض الإعلاميين والصحفيين .
والممارسات المقصودة هنا ، هي تلك التي تقوم بها دائرة الإعلام في الديوان الملكي و على رأس هذه الدائرة مستشار جلالة الملك الإعلامي امجد العضايلة ، الذي ومنذ أن عاد لعمله مجدداً اخذ يمارس دور "الحاجب" بين جلالة الملك و عدد كبير من الصحفيين و الإعلاميين.
والسؤال الذي طرحته على نفسي، كما على زميلتي الدكتورة رلى الحروب وعدد أخر من الإعلاميين، في مختلف المؤسسات الإعلامية والذين يتم إقصائهم عن لقاءات جلالة الملك "هل يكرهنا جلالة الملك.... بحيث لاتوجه لنا الدعوات للقاء جلالته والاستماع إلى وجهة نظره كغيرنا من الإعلاميين والصحفيين ، خاصة في هذه الظروف التي يعيشها الوطن "..؟
الجواب الذي وصل .. وكان واضحا من كل الذين وجهت لهم هذا السؤال.. كان " إن جلالة الملك لايمكن آن يكره أحدا من الإعلاميين " ، لكن المشكلة في دائرة الإعلام في الديوان الملكي , وعلى رأسها المستشار امجد العضايلة ..!
إذا المشكلة في المستشار ومن يعملون معه. إذا الملك يحب كل الإعلاميين ولكن من يمنعهم عنه هو المستشار الإعلامي.ذات مساء عماني عتيق ... قال لي صديق، أن المشكلة في غالبية من يتحملون المسؤولية في الأردن، أنهم يتصورون، أنهم وحدهم الأقدر، أو الأخلص من غيرهم في الدفاع عن الوطن أو حمايته ، بل أن بعضهم يرى انه إذا ترك موقعه الوظيفي فان الوطن سينهار...!!!!!!!!!!!!
وهنا تذكرت المستشار امجد العضايلة .... وقلت هل سأل نفسه فيما إذا انهار الديوان الملكي بعد خروجه من وظيفته قبل أعوام؟ الم يعد بعد أعوم لنفس وظيفته وليجد أن "بيت الاردنين" عامر به أو بدونه ، لان في هذا البيت آب وأخ للأردنيين جميعا، يحب ان يجمعهم حوله لا أن يتفرقواوسالت نفسي أيضا ..الايعتقد هو وغيره من الموظفين، أن المراكز التي وصلوها بالواسطة أو المحسوبية ذات غفلة من الزمن ، لن تدوم لهم ، ولن يجدوا بعد عمر قصر أم طال في هذه الوظيفة، إلا ما قدموا للناس دون محاباة أو إقصاء .
مشكلة العضايلة الذي مارس سابقاً دوره في تجنيد "الميليشيات الإعلامية" لصالح التسويق "لليبرالية جديدة" بقيادة باسم عوض الله ، انه يعود اليوم لممارسة دوره "الميليشياوي" في التعاطي مع غالبية الصحفيين و الإعلاميين، دون أن يرى مشهد الإعلام الأردني واتجاهاته،وتعاطي غالبية أبناء الشعب مع هذا المشهد، وخاصة مع بعض الفضائيات المحلية، وما يقدم عبرها من برامج ،تعتبرها كل المنظمات الدولية، المقياس الأساس في التعرف على توجهات الشارع الأردني ، السياسية والاجتماعية والاقتصادية
و العضايلة أيضا ، ليس مستعدا للتعاطي مع نهج جديد في الإعلام ،كما انه لايريد أن يرى المشهد الإعلامي الأردني بصورته الحقيقية ، وما يقدمه للوطن أو ما سيقدمه لاحقا بدرجة قد تفوق العقلية المنغلقة على بعض الأصدقاء ، أو تلك التي لاترى إلا بعض المطبلين لأمجاده، ودوره العظيم ، في رسم السياسة الإعلامية الأردنية، التي ستواجه المخاطر التي أخذت تداهم الوطن .
والمستهجن حقاً هو أن العضايلة يؤكد دائماً انه ليس صاحب القرار في دعوة وسائل الإعلام أو الكتاب للقاء جلالة الملك ....فإذا كان ذلك صحيحاً فهل هناك جهة أخرى تدير الملف الإعلامي في الديوان؟ وهل هذه الجهة معنية بإيجاد شرخ بين وسائل الإعلام و جلالة الملك...؟
على أية حال اشك في ما يرويه المستشار العضايلة ، فترتيبات لقاء جلالة الملك مع الإعلاميين، تعد من قبل الدائرة الإعلامية، وبإشراف المستشار العضايلة ، الذي يدير إعلام الديوان الملكي وفق عقلية "الحاجب" التي تسيطر عليه ، وتجعله مرتجفا دائما أمام أي احتمال لوجود إعلام قوي وصريح في حضرت جلالة الملك ، ما يؤدي إلى كشف عورات أداء الدائرة الإعلامية في الديوان الملكي .
إذا أنا على يقين أن جلالة الملك لايكرهني ، كما هو لايكره أي إعلامي أو صحفي أو مواطن أردني ، لكن المشكلة في الدائرة المحيطة بجلالته، ومنهم من يقوم على الدائرة الإعلامية .........فالعضايله يكرهني وليس جلالة الملك
زهير العزة يكتب : امجد العضايلة يكرهني وليس الملك
أخبار البلد -