خضعت النتائج لحكم المنطق .. ففرق مثلث الرعب حافظت على صدارتها وانتصاراتها .. الوحدات يتقدمها بفارق الأهداف.. شباب الاردن يواصل انتصاراته الواثقة بأداء يحمل بشائر الخير .. الفيصلي يتخلص من خسارة أمام العربي ويخرج فائزا بخطأ تحكيمي اعترفت فيه لجنة الحكام.. الخاسر الأكبر في هذا الاسبوع كان فريق العربي الذي فوت على نفسه فوزا كان بمتناول اليد .. الجزيرة كان أول فريق يخسر مدربه بالموافقة على استقالته.. اخطاء وعثرات وقرارات جديدة شهدتها لقاءات الأسبوع الثاني لدوري محترفي كرة القدم.
سلسلة الاطاحة بالمدربين بدأت.. والاخطاء التحكيمية تكررت.. والمنافسة بين الفرق اشتعلت.. كفرسوم يعود بقوة من بعد خسارة.. ومنشية بني حسن يواصل التعادل.. طقوس جديدة تفرضها الفرق.. الوحدات يحسم لقاءه مع الجليل في شوط المباراة الثاني بثلاثية نظيفة وهو ما تكرر في لقائه الاول امام ذات راس والذي انتهى بذات النتيجة ايضا.. منشية بني حسن في اللقاءين السابقين (امام الجزيرة واليرموك) يتأخر بهدفين دون رد ولكنه كان يعود من بعيد ويسجل التعادل.. الوحدات وشباب الاردن هما الوحيدان اللذان واصلا المحافظة على نظافة شباكهم.. الرمثا يظهر بثوب المتألق وكان قريبا من تجديد الفوز لكن البقعة لم يكن خصما سهلا فسجل التعادل في الدقائق الاخيرة عبر هدافه الأول محمد عبد الحليم..فريق اليرموك يقدم اداء ناضجا لكنه يحتاج لشيء من الحظ لكنه تعثر مرة بالخسارة.. وحديثا بالتعادل.
نستعرض ما سبق.. ونحن نقطف من كل بستان وردة.. ولكن الوردة الأحلى في هذا الأسبوع هو أنه شهد منسوبا تهديفيا مرتفعا، فالجولة الماضية شهدت تسجيل (17) هدفا فيما شهدت الجولة الحالية تسجيل (22) هدفا بمعدل نحو (3،6) اهداف في المباراة الواحدة وهي حصيلة تهديفية تدلل على مقدار الاثارة والمتعة التي بدات تحظى بها لقاءات البطولة.
اذن فرق مثلث الرعب لا يزال يسير وفق المطلوب.. الوحدات يسجل انتصاراته الكبيرة.. شباب الاردن ينجز المطلوب ليبقى قريبا حيث الطمع في العودة لمنصة التتويج.. والفيصلي يمني النفس في قادم اللقاءات بتقديم مستوى أفضل من الذي قدمه في الاسابيع الماضية حيث تعرضت شباكه لاربعة اهداف من اصل مباراتين وهو يحمل دلالة بأن هنالك فجوة لا بد أن تعالج.. كل الفرق قدمت اداء رائعا بلا استثناء.. لكن الخبرة والانسجام بين اللاعبين والرغبة الجامحة في تحقيق الفوز تشكل عوامل رئيسة لتفوق فريق على اخر.
الفيصلي – العربي
كاد الفيصلي أن يدفع ثمن استهتاره الدفاعي أمام العربي الذي يعتبر أكثر فرق دوري المحترفين تطوراً لما قدمه خلال هذه الموقعة اللاهبة من مستوى، وهي التي اعتبرت الأفضل في الأسبوع الثاني على الإطلاق.
الفيصلي بدا ممسكاً بزمام السيطرة على المباراة، لكن سيطرته هذه كانت خادعة وبلا مضمون حقيقي أمام إيقاع منصبط من العربي والذي استطاع خلال فترة وجيزة تحييد ألعاب الفيصلي ومبادلته الهجوم، لا وبل تهديد مرماه بعديد الكرات الخطرة لينجح في إحراز الهدف الأول بواسطة خلدون الخزام، وهو ما قابله الفيصلي بمزيد من الإنكفاء الهجومي والدفاعي في آن معاً، حيث بدا خطه الأخير غير قادر على إحتواء تطلعات خصمه والذي واصل أفضليته لتمتد إلى مطلع الشوط الثاني الذي شهد إحراز أنس بني ياسين الهدف الثاني.
نقطة التحول التي كانت في المباراة تمثلت في التبديلات التي أجراها مدرب العربي احمد صبح وغايتها تعزيز الشق الدفاعي في ألعاب الفريق على حساب الهجوم، الأمر الذي أراح دفاعات الفيصلي ليزيد بالتالي من وقعه الهجومي، إذ كان بديل أبوكشك خليل بني عطية على الموعد بهدفي التعادل، قبل أن يجهز المحارمة على العربي بالهدف الثالث والذي أثار جدلاً بين لاعبي الأخير وحكم الراية الذي إحتسب الهدف بداعي أن الكرة لمست خط المرمى لينتهى هذا الجدال العنيف بطرد المدرب.
الفيصلي حافظ على استقراره في صدارة الترتيب العام برصيد ست نقاط، في حين أن العربي ظل رصيده بلا نقاط، وهو المرشح القوى لتقديم عروض مثيرة في قادم الأسابيع، لما يتمتع به من مستوى فني وتجانس خططي مثير ما بين مختلف الخطوط التي يضمها.
الوحدات – الجليل
الوحدات انتصر على الجليل بثلاثية نظيفة أحرزها في الشوط الثاني من عمر المباراة والتي قدم فيها أداء متواضعاً في الشوط الأول.عموماً الفريق لم يقنع عشاقه في الشوط الأول بالرغم من غياب عدة أسماء أساسية تتمثل في عامر ذيب وعيسى السباح وأسامة أبوطعيمة وبشار بني ياسين بداعي الإصابة، مما إضطر مديره الفني قويض إلى الاستعانة بالعناصر الرديفة والتي إحتاجت إلى وقت طويل قبل الوصول إلى مرحلة التجانس المطلوبة، التي ظهرت جلياً في الشوط الثاني، لينجح الصاعد منذر أبوعمارة في إحراز الهدف الاول والمخضرم محمود شلبايه في إحراز الهدفين الثاني من ركلة جزاء والثالث من هجمة منظمة.
النتيجة حافظت على حضور الوحدات في صدارة الترتيب العام بفارق الاهداف عن نظيريه شباب الأردن والفيصلي، إذ خاض الوحدات اللقاء الثاني له دون أن تهتز شباكه محرزاً في المقابل ستة أهداف وزعها في مرميي ذات راس والجليل، وهو ما عكس استقراراً فنياً في صفوف بطل الدوري الذي يتطلع إلى الاحتفاظ باللقب.
كفرسوم – ذات راس
واستحق كفرسوم الفوز على ذات راس إثر الحالة الفنية الجيدة التي ظهر عليها الفريق عبر التنويع في الخيارات الهجومية والدفاعية في آن معاً، مما مكنه من التعاطي مع المباراة بشكل أفضل من نظيره ذات راس الذي إنتهج أسلوباً دفاعياً صارخاً في هذه الموقعة معتمداً على الهبات الهجومية المرتدة والتي كانت تلوح بين الفينة والأخرى، لينجح النوايشة في إحراز هدف السبق لذات راس والذي حفز ألعاب كفرسوم ليمضي بالتالي بحثاً عن التعادل الذي تحقق بواسطة احمد ديب، لكن مطلع الحصة الثانية شهدت إرتباك حارس كفرسوم في درء إحدى الكرات لتصل فهد يوسف الذي أودعها هدف التقدم الثاني والأخير لذات راس، ليعمد مدرب كفرسوم إلى تكثيف الحضور الهجومي في نصف الملعب بعدما أجرى تبديلاً في مركز حارس المرمى وتنويعاً في الخيارات الهجومية مما مكن الفريق من التعاطي بشكل أفضل مع متطلبات المباراة ينجح بالتالي قويدر وجوزيه ومهند إبراهيم في إحراز ثلاثة أهداف أخرى خط من خلالها الفريق النقاط الثلاث الأولى في رصيده على لائحة الترتيب العام للمسابقة.
شباب الأردن - الجزيرة
أظهر لاعبو شباب الأردن انسجاما واضحا بين خطوط الفريق كافة خلال دقائق الشوط الأول بعدما تمكن رباعي خط الوسط محمد خير وأنس جبارات ونبيل أبو علي وعاطف جنيات من فرض سيطرتهم على منطقة العمليات، وسط غياب واضح لهذا الانسجام بالنسبة لخط وسط الجزيرة قصي أبو عالية وأمجد الشعيبي وأحمد سمير ومحمد مصطفى الأمر الذي منح الأفضلية والخطورة للاعبي الشباب الذين نجحوا في الوصول إلى شباك الجزيرة في الوقت المناسب ليرجحوا بذلك أفضليتهم بهدف دل على بعد دفاعات الجزيرة عن الفاعلية خاصة في الرقابة، حيث جاء هذا التقدم للشباب عبر محمد خير الذي وجد نفسه بعيدا عن الرقابة ليسجل براحة كبيرة في مرمى حماد الأسمر.
الشوط الثاني حاول مدرب الجزيرة المستقيل خالد عوض تعديل شكل الفريق من خلال زجه بورقة مهند جمجوم في وسط الملعب ليعود محمد مصطفى للعب في الخط الخلفي في موقعه الأساسي، حيث أسهم هذا التعديل في تغيير صورة الفريق من الناحية الهجومية بعدما سنحت للفريق عدة فرص للتعويض خاصة من قبل لؤي عمران الذي كاد أن يوصل فريقه لذلك لكن ضعف التركيز حرمه من تحقيق هذا المطلب، ليقابل شباب الأردن هذا التغيير بعودة سريعة لمسرح الأحداث الذي تكلل بتسجيل هدف التعزيز الذي شكل الصدمة للاعبي الجزيرة الذين عجزوا حتى عن تقليص الفارق.. عموما فإن هذه النتيجة جاءت لمن استحقها.
البقعة - الرمثا
ظهر فريق الرمثا وللاسبوع الثاني على التوالي بصورة جيدة ومبشرة، تشير الى ان الرمثا سيكون هذا الموسم غير، الرمثا الذي فرط بالفوز على مضيفه البقعة ليكتفي بالتعادل لفت لاعبوه انظار المتابعين في ظل نجاحهم باتباع طريقة لعب متقنة عنوانها الرئيسي السهل الممتنع الذي من خلاله تمكن لاعبوه من الوصول الى مرمى الفريق الآخر بسرعة وبسهولة ومن اقصر الطرق .
عموما الرمثا ظهر بمستويات فنية وبدنية ثابتة تؤشر الى ان هناك امكانية حقيقية لتصاعد مستوياته من مباراة الى أخرى مثلما ظهر بطريقة لعب جماعية ذات النمط السهل والتمريرات القصيرة المتقنة.
اما البقعة الذي نجا من خسارة محققة فقد ظهر بصورة غير مطمئنة هذا الأسبوع كما كان حاله في الأسبوع الماضي، اذا حتاج لاعبوه وللمباراة الثانية على التوالي اكثر من نصف مدة المباراة للدخول في اجوائها وهذا بطبيعة الحال تكيف بطيء جدا مع طبيعة المنافسة وغالبا ما تتسبب هذه الحالة في ارباك خطوطه وخاصة الدفاعية منها وهذا ما يفسر الفرص المتعددة التي هددت مرماه خلال مباراته مع الرمثا. خاصة في ظل اعتماده على نمط واسلوب معروفين ومكشوفين ميدانيا للفرق الأخرى وفي ظل غياب البناء المنظم في الحالة الهجومية وهذا ما يفسر اعتماد البقعة على الهجمات المرتدة السريعة بديلا عن الهجوم الضاغط والمنظم في الوصول الى المرمى.
اليرموك - منشية بني حسن
تعادل اليرموك ومنشية بني حسن بهدفين لكل منهما بعد مباراة مثيرة.
الفريقان تعاملا مع المجريات بحذر في مستهل المباراة حيث غابت ملامح التهديد الحقيقي بعدما اعتمد كل منهما على إغلاق المناطق الدفاعية، قبل أن ينطلقا نحو المواقع الأمامية بحثاً عن افتتاح التسجيل.اليرموك كان سباقاً إلى ذلك حيث افتتح التسجيل بواسطة محمد عبد الرؤوف قبل أن يضيف محمود الرياحنة الهدف الثاني وسط أفضلية واضحة للفريق الذي كان بوسعه أن يعزز الغلة بالعديد من الفرص الضائعة.
وفي الشوط الثاني، انتفض منشية بني حسن بشكل ملحوظ، لينجح في تقليص الفارق بتوقيت مثالي عبر عودة الجبور، لتتجلى الإثارة بين الطرفين حتى جاء هدف التعادل بواسطة هاني عياش.
عموماً قدم الفريقان مباراة كبيرة واستحق كل منهما الخروج بنقطة.
بورصة الأهداف
ارتفع منسوب الأهداف في الأسبوع الثاني لدوري المناصير للمحترفين، حيث تم تسجيل (22) هدفاً في (6) مباريات، بمعدل أكثر من (3) أهداف في المباراة الواحدة، مقارنة بالأسبوع الأول الذي شهد تسجيل (15) هدفاً بنسبة (2,5) هدف في المباراة الواحدة.
مباراة كفرسوم وذات راس (4-2) كانت الأكثر من حيث تسجيل الأهداف، تليها الفيصلي والعربي (3-2)، ثم اليرموك ومنشية بني حسن (2-2)، تأتي بعد ذلك مباراة الوحدات والجليل (3-0)، ثم البقعة والعربي (1-1) وشباب الأردن والجزيرة (2-0).
على صعيد المهاجمين، انفرد محمود شلباية (الوحدات) بصدارة الهدافين بـ(3) أهداف بعدما نجح في تسجيل هدفين بمرمى الجليل، يليه بهدفين كل من زميله منذر أبو عمارة، ولاعب الفيصلي خليل بني عطية.
وبهدف وحيد يأتي حسن عبد الفتاح (الوحدات)، أحمد هايل وحسونة الشيخ وبهاء عبد الرحمن ومهند المحارمة (الفيصلي)، أحمد سمير ومهند جمجوم (الجزيرة)، مصعب اللحام وسامي ذيابات وركان الخالدي (الرمثا)، يزن شاتي ومصطفى شحدة ومحمد عبد الحليم (البقعة)، عوض راغب ومحمد خير ومحمد عمر (شباب الأردن)، يوسف الشبول (الجليل)، حسين زياد وأحمد الداود وعودة الجبور وهاني عياش (منشية بني حسن)، محمد عبد الرؤوف ومحمود رياحنة (اليرموك)، أحمد ديب وخالد قويدر وجوزيه ومهند ابراهيم (كفرسوم)، شريف النوايشة ومهند يوسف (ذات راس)، خلدون خزامي وأنس بني ياسين (العربي).
الهدف الأجمل
استحق مهاجم الوحدات محمود شلباية أن يكون صاحب الهدف الأجمل في الأسبوع الثاني، حينما سجل هدفاً ولا أروع بمرمى الجليل وكان الهدف الثالث لفريقه في تلك المباراة.
شلباية ضرب مصيدة التسلل ولحظة مواجهة الحارس لعب كرة (ساقطة) من فوقه بطريقة جميلة.
النجم الأبرز
برز خلال الأسبوع الثاني لاعب كفرسوم عمر غازي الذي نجح في صناعة أهداف فريقه الـ(4) بمرمى ذات راس في المباراة التي انتهت (4-2).
غازي امتاز بتحركاته الناضجة وفكره العالي خلال تلك المواجهة، علماً أنه يملك خبرة كبيرة جراء لعبه سابقاً مع فريقي الرمثا والفيصلي، قبل أن يحط به المطاف في صفوف كفرسوم.
مباريات الأسبوع الثالث
- الفيصلي والرمثا - الخميس - ستاد عمان.
- كفرسوم والوحدات - الخميس - ستاد الأمير هاشم.
- ذات راس والجزيرة - الجمعة - ستاد عمان.
- العربي والجليل - الجمعة - ستاد الأمير هاشم.
- شباب الأردن واليرموك - السبت - ستاد الملك عبد الله.
- منشية بني حسن والبقعة - السبت - ستاد الأمير محمد.
سلسلة الاطاحة بالمدربين بدأت.. والاخطاء التحكيمية تكررت.. والمنافسة بين الفرق اشتعلت.. كفرسوم يعود بقوة من بعد خسارة.. ومنشية بني حسن يواصل التعادل.. طقوس جديدة تفرضها الفرق.. الوحدات يحسم لقاءه مع الجليل في شوط المباراة الثاني بثلاثية نظيفة وهو ما تكرر في لقائه الاول امام ذات راس والذي انتهى بذات النتيجة ايضا.. منشية بني حسن في اللقاءين السابقين (امام الجزيرة واليرموك) يتأخر بهدفين دون رد ولكنه كان يعود من بعيد ويسجل التعادل.. الوحدات وشباب الاردن هما الوحيدان اللذان واصلا المحافظة على نظافة شباكهم.. الرمثا يظهر بثوب المتألق وكان قريبا من تجديد الفوز لكن البقعة لم يكن خصما سهلا فسجل التعادل في الدقائق الاخيرة عبر هدافه الأول محمد عبد الحليم..فريق اليرموك يقدم اداء ناضجا لكنه يحتاج لشيء من الحظ لكنه تعثر مرة بالخسارة.. وحديثا بالتعادل.
نستعرض ما سبق.. ونحن نقطف من كل بستان وردة.. ولكن الوردة الأحلى في هذا الأسبوع هو أنه شهد منسوبا تهديفيا مرتفعا، فالجولة الماضية شهدت تسجيل (17) هدفا فيما شهدت الجولة الحالية تسجيل (22) هدفا بمعدل نحو (3،6) اهداف في المباراة الواحدة وهي حصيلة تهديفية تدلل على مقدار الاثارة والمتعة التي بدات تحظى بها لقاءات البطولة.
اذن فرق مثلث الرعب لا يزال يسير وفق المطلوب.. الوحدات يسجل انتصاراته الكبيرة.. شباب الاردن ينجز المطلوب ليبقى قريبا حيث الطمع في العودة لمنصة التتويج.. والفيصلي يمني النفس في قادم اللقاءات بتقديم مستوى أفضل من الذي قدمه في الاسابيع الماضية حيث تعرضت شباكه لاربعة اهداف من اصل مباراتين وهو يحمل دلالة بأن هنالك فجوة لا بد أن تعالج.. كل الفرق قدمت اداء رائعا بلا استثناء.. لكن الخبرة والانسجام بين اللاعبين والرغبة الجامحة في تحقيق الفوز تشكل عوامل رئيسة لتفوق فريق على اخر.
الفيصلي – العربي
كاد الفيصلي أن يدفع ثمن استهتاره الدفاعي أمام العربي الذي يعتبر أكثر فرق دوري المحترفين تطوراً لما قدمه خلال هذه الموقعة اللاهبة من مستوى، وهي التي اعتبرت الأفضل في الأسبوع الثاني على الإطلاق.
الفيصلي بدا ممسكاً بزمام السيطرة على المباراة، لكن سيطرته هذه كانت خادعة وبلا مضمون حقيقي أمام إيقاع منصبط من العربي والذي استطاع خلال فترة وجيزة تحييد ألعاب الفيصلي ومبادلته الهجوم، لا وبل تهديد مرماه بعديد الكرات الخطرة لينجح في إحراز الهدف الأول بواسطة خلدون الخزام، وهو ما قابله الفيصلي بمزيد من الإنكفاء الهجومي والدفاعي في آن معاً، حيث بدا خطه الأخير غير قادر على إحتواء تطلعات خصمه والذي واصل أفضليته لتمتد إلى مطلع الشوط الثاني الذي شهد إحراز أنس بني ياسين الهدف الثاني.
نقطة التحول التي كانت في المباراة تمثلت في التبديلات التي أجراها مدرب العربي احمد صبح وغايتها تعزيز الشق الدفاعي في ألعاب الفريق على حساب الهجوم، الأمر الذي أراح دفاعات الفيصلي ليزيد بالتالي من وقعه الهجومي، إذ كان بديل أبوكشك خليل بني عطية على الموعد بهدفي التعادل، قبل أن يجهز المحارمة على العربي بالهدف الثالث والذي أثار جدلاً بين لاعبي الأخير وحكم الراية الذي إحتسب الهدف بداعي أن الكرة لمست خط المرمى لينتهى هذا الجدال العنيف بطرد المدرب.
الفيصلي حافظ على استقراره في صدارة الترتيب العام برصيد ست نقاط، في حين أن العربي ظل رصيده بلا نقاط، وهو المرشح القوى لتقديم عروض مثيرة في قادم الأسابيع، لما يتمتع به من مستوى فني وتجانس خططي مثير ما بين مختلف الخطوط التي يضمها.
الوحدات – الجليل
الوحدات انتصر على الجليل بثلاثية نظيفة أحرزها في الشوط الثاني من عمر المباراة والتي قدم فيها أداء متواضعاً في الشوط الأول.عموماً الفريق لم يقنع عشاقه في الشوط الأول بالرغم من غياب عدة أسماء أساسية تتمثل في عامر ذيب وعيسى السباح وأسامة أبوطعيمة وبشار بني ياسين بداعي الإصابة، مما إضطر مديره الفني قويض إلى الاستعانة بالعناصر الرديفة والتي إحتاجت إلى وقت طويل قبل الوصول إلى مرحلة التجانس المطلوبة، التي ظهرت جلياً في الشوط الثاني، لينجح الصاعد منذر أبوعمارة في إحراز الهدف الاول والمخضرم محمود شلبايه في إحراز الهدفين الثاني من ركلة جزاء والثالث من هجمة منظمة.
النتيجة حافظت على حضور الوحدات في صدارة الترتيب العام بفارق الاهداف عن نظيريه شباب الأردن والفيصلي، إذ خاض الوحدات اللقاء الثاني له دون أن تهتز شباكه محرزاً في المقابل ستة أهداف وزعها في مرميي ذات راس والجليل، وهو ما عكس استقراراً فنياً في صفوف بطل الدوري الذي يتطلع إلى الاحتفاظ باللقب.
كفرسوم – ذات راس
واستحق كفرسوم الفوز على ذات راس إثر الحالة الفنية الجيدة التي ظهر عليها الفريق عبر التنويع في الخيارات الهجومية والدفاعية في آن معاً، مما مكنه من التعاطي مع المباراة بشكل أفضل من نظيره ذات راس الذي إنتهج أسلوباً دفاعياً صارخاً في هذه الموقعة معتمداً على الهبات الهجومية المرتدة والتي كانت تلوح بين الفينة والأخرى، لينجح النوايشة في إحراز هدف السبق لذات راس والذي حفز ألعاب كفرسوم ليمضي بالتالي بحثاً عن التعادل الذي تحقق بواسطة احمد ديب، لكن مطلع الحصة الثانية شهدت إرتباك حارس كفرسوم في درء إحدى الكرات لتصل فهد يوسف الذي أودعها هدف التقدم الثاني والأخير لذات راس، ليعمد مدرب كفرسوم إلى تكثيف الحضور الهجومي في نصف الملعب بعدما أجرى تبديلاً في مركز حارس المرمى وتنويعاً في الخيارات الهجومية مما مكن الفريق من التعاطي بشكل أفضل مع متطلبات المباراة ينجح بالتالي قويدر وجوزيه ومهند إبراهيم في إحراز ثلاثة أهداف أخرى خط من خلالها الفريق النقاط الثلاث الأولى في رصيده على لائحة الترتيب العام للمسابقة.
شباب الأردن - الجزيرة
أظهر لاعبو شباب الأردن انسجاما واضحا بين خطوط الفريق كافة خلال دقائق الشوط الأول بعدما تمكن رباعي خط الوسط محمد خير وأنس جبارات ونبيل أبو علي وعاطف جنيات من فرض سيطرتهم على منطقة العمليات، وسط غياب واضح لهذا الانسجام بالنسبة لخط وسط الجزيرة قصي أبو عالية وأمجد الشعيبي وأحمد سمير ومحمد مصطفى الأمر الذي منح الأفضلية والخطورة للاعبي الشباب الذين نجحوا في الوصول إلى شباك الجزيرة في الوقت المناسب ليرجحوا بذلك أفضليتهم بهدف دل على بعد دفاعات الجزيرة عن الفاعلية خاصة في الرقابة، حيث جاء هذا التقدم للشباب عبر محمد خير الذي وجد نفسه بعيدا عن الرقابة ليسجل براحة كبيرة في مرمى حماد الأسمر.
الشوط الثاني حاول مدرب الجزيرة المستقيل خالد عوض تعديل شكل الفريق من خلال زجه بورقة مهند جمجوم في وسط الملعب ليعود محمد مصطفى للعب في الخط الخلفي في موقعه الأساسي، حيث أسهم هذا التعديل في تغيير صورة الفريق من الناحية الهجومية بعدما سنحت للفريق عدة فرص للتعويض خاصة من قبل لؤي عمران الذي كاد أن يوصل فريقه لذلك لكن ضعف التركيز حرمه من تحقيق هذا المطلب، ليقابل شباب الأردن هذا التغيير بعودة سريعة لمسرح الأحداث الذي تكلل بتسجيل هدف التعزيز الذي شكل الصدمة للاعبي الجزيرة الذين عجزوا حتى عن تقليص الفارق.. عموما فإن هذه النتيجة جاءت لمن استحقها.
البقعة - الرمثا
ظهر فريق الرمثا وللاسبوع الثاني على التوالي بصورة جيدة ومبشرة، تشير الى ان الرمثا سيكون هذا الموسم غير، الرمثا الذي فرط بالفوز على مضيفه البقعة ليكتفي بالتعادل لفت لاعبوه انظار المتابعين في ظل نجاحهم باتباع طريقة لعب متقنة عنوانها الرئيسي السهل الممتنع الذي من خلاله تمكن لاعبوه من الوصول الى مرمى الفريق الآخر بسرعة وبسهولة ومن اقصر الطرق .
عموما الرمثا ظهر بمستويات فنية وبدنية ثابتة تؤشر الى ان هناك امكانية حقيقية لتصاعد مستوياته من مباراة الى أخرى مثلما ظهر بطريقة لعب جماعية ذات النمط السهل والتمريرات القصيرة المتقنة.
اما البقعة الذي نجا من خسارة محققة فقد ظهر بصورة غير مطمئنة هذا الأسبوع كما كان حاله في الأسبوع الماضي، اذا حتاج لاعبوه وللمباراة الثانية على التوالي اكثر من نصف مدة المباراة للدخول في اجوائها وهذا بطبيعة الحال تكيف بطيء جدا مع طبيعة المنافسة وغالبا ما تتسبب هذه الحالة في ارباك خطوطه وخاصة الدفاعية منها وهذا ما يفسر الفرص المتعددة التي هددت مرماه خلال مباراته مع الرمثا. خاصة في ظل اعتماده على نمط واسلوب معروفين ومكشوفين ميدانيا للفرق الأخرى وفي ظل غياب البناء المنظم في الحالة الهجومية وهذا ما يفسر اعتماد البقعة على الهجمات المرتدة السريعة بديلا عن الهجوم الضاغط والمنظم في الوصول الى المرمى.
اليرموك - منشية بني حسن
تعادل اليرموك ومنشية بني حسن بهدفين لكل منهما بعد مباراة مثيرة.
الفريقان تعاملا مع المجريات بحذر في مستهل المباراة حيث غابت ملامح التهديد الحقيقي بعدما اعتمد كل منهما على إغلاق المناطق الدفاعية، قبل أن ينطلقا نحو المواقع الأمامية بحثاً عن افتتاح التسجيل.اليرموك كان سباقاً إلى ذلك حيث افتتح التسجيل بواسطة محمد عبد الرؤوف قبل أن يضيف محمود الرياحنة الهدف الثاني وسط أفضلية واضحة للفريق الذي كان بوسعه أن يعزز الغلة بالعديد من الفرص الضائعة.
وفي الشوط الثاني، انتفض منشية بني حسن بشكل ملحوظ، لينجح في تقليص الفارق بتوقيت مثالي عبر عودة الجبور، لتتجلى الإثارة بين الطرفين حتى جاء هدف التعادل بواسطة هاني عياش.
عموماً قدم الفريقان مباراة كبيرة واستحق كل منهما الخروج بنقطة.
بورصة الأهداف
ارتفع منسوب الأهداف في الأسبوع الثاني لدوري المناصير للمحترفين، حيث تم تسجيل (22) هدفاً في (6) مباريات، بمعدل أكثر من (3) أهداف في المباراة الواحدة، مقارنة بالأسبوع الأول الذي شهد تسجيل (15) هدفاً بنسبة (2,5) هدف في المباراة الواحدة.
مباراة كفرسوم وذات راس (4-2) كانت الأكثر من حيث تسجيل الأهداف، تليها الفيصلي والعربي (3-2)، ثم اليرموك ومنشية بني حسن (2-2)، تأتي بعد ذلك مباراة الوحدات والجليل (3-0)، ثم البقعة والعربي (1-1) وشباب الأردن والجزيرة (2-0).
على صعيد المهاجمين، انفرد محمود شلباية (الوحدات) بصدارة الهدافين بـ(3) أهداف بعدما نجح في تسجيل هدفين بمرمى الجليل، يليه بهدفين كل من زميله منذر أبو عمارة، ولاعب الفيصلي خليل بني عطية.
وبهدف وحيد يأتي حسن عبد الفتاح (الوحدات)، أحمد هايل وحسونة الشيخ وبهاء عبد الرحمن ومهند المحارمة (الفيصلي)، أحمد سمير ومهند جمجوم (الجزيرة)، مصعب اللحام وسامي ذيابات وركان الخالدي (الرمثا)، يزن شاتي ومصطفى شحدة ومحمد عبد الحليم (البقعة)، عوض راغب ومحمد خير ومحمد عمر (شباب الأردن)، يوسف الشبول (الجليل)، حسين زياد وأحمد الداود وعودة الجبور وهاني عياش (منشية بني حسن)، محمد عبد الرؤوف ومحمود رياحنة (اليرموك)، أحمد ديب وخالد قويدر وجوزيه ومهند ابراهيم (كفرسوم)، شريف النوايشة ومهند يوسف (ذات راس)، خلدون خزامي وأنس بني ياسين (العربي).
الهدف الأجمل
استحق مهاجم الوحدات محمود شلباية أن يكون صاحب الهدف الأجمل في الأسبوع الثاني، حينما سجل هدفاً ولا أروع بمرمى الجليل وكان الهدف الثالث لفريقه في تلك المباراة.
شلباية ضرب مصيدة التسلل ولحظة مواجهة الحارس لعب كرة (ساقطة) من فوقه بطريقة جميلة.
النجم الأبرز
برز خلال الأسبوع الثاني لاعب كفرسوم عمر غازي الذي نجح في صناعة أهداف فريقه الـ(4) بمرمى ذات راس في المباراة التي انتهت (4-2).
غازي امتاز بتحركاته الناضجة وفكره العالي خلال تلك المواجهة، علماً أنه يملك خبرة كبيرة جراء لعبه سابقاً مع فريقي الرمثا والفيصلي، قبل أن يحط به المطاف في صفوف كفرسوم.
مباريات الأسبوع الثالث
- الفيصلي والرمثا - الخميس - ستاد عمان.
- كفرسوم والوحدات - الخميس - ستاد الأمير هاشم.
- ذات راس والجزيرة - الجمعة - ستاد عمان.
- العربي والجليل - الجمعة - ستاد الأمير هاشم.
- شباب الأردن واليرموك - السبت - ستاد الملك عبد الله.
- منشية بني حسن والبقعة - السبت - ستاد الأمير محمد.
التاريخ : 16-08-