اخبار البلد- شيع المئات بعد صلاة عصر يوم أمس جثمان الشهيد طارق الخالدي الى مثواه الأخير في مقبرة بلدة الزعتري بالمفرق، بعد أن عاش ثلاثة أيام في غيبوبة دماغية في مستشفى الملك عبدالله الجامعي بالرمثا.
وكان الشهيد أصيب برصاص رجال الأمن السوري أثناء سيره في حي بعلبة في محافظة حمص شمال العاصمة دمشق، بينما كان برفقة أقاربه لحضور زفاف خاله في المدينة.
وكان الخالدي نقل من أحد مستشفيات مدينة حمص السورية الى مستشفى الملك عبدالله الجامعي يوم الخميس الماضي بعد موافقة الجانب السوري على تسليمه لذويه ونقله الى المملكة ليكمل العلاج.
من جانبه، أكد مدير مستشفى الملك عبدالله المؤسس الدكتور زياد الناصر أن الشهيد وقبل وفاته لم يكن يستجيب لأي علاج إثر تهتك جزء كبير من الدماغ المسؤول عن وظائف الأجهزة الأخرى، مؤكداً أن مشيئة الله وقدره أن يرحمه من صراعه إثر الإصابة التي تعرض لها.
وأوضح أن تسهيلات كبيرة قدمت لأهل الشهيد حول تكاليف العلاج غير المسددة من خلال اكتفاء المستشفى بأخذ تعهد خطي لحين تسديد الفواتير المستحقة للعلاج الذي قدم للشهيد، مبيناً أن لا جهة رسمية تكفلت بعلاج المريض أثناء مكوثه في المستشفى.
يذكر أن الشاب طارق الخالدي والذي يبلغ من العمر 19 عاماً كان قد مكث يومين في أحد مستشفيات مدينة حمص السورية في حالة غيبوبة حتى تمكن ذووه من أخذ تصريح لنقله إلى المملكة بعد اتصالات دبلوماسية أجرتها الخارجية الأردنية مع الجانب السوري.
يشار الى أن سيارة الإسعاف السورية والتي قدمت من مدينة حمص خول لها الدخول الى الأراضي الأردنية بعد أن تبين خلو سيارة الإسعاف الأردنية من التجهيزات لحالة المصاب.
يذكر أن الشهيد الخالدي هو ثاني أردني يستشهد برصاص الأمن السوري منذ اندلاع الثورة الشعبية السلمية هناك قبل أكثر من ستة أشهر، حيث كان عبداللطيف الوشاحي أول أردني يستشهد في سورية بمدينة درعا في شهر نيسان (ابريل) الماضي.
من جهته، أكد مصدر مسؤول في مركز الطب الشرعي بإقليم الشمال الدكتور علي شوتر أنه وبعد تشريح جثمان الشاب الخالدي تبين أن رصاصة اخترقت أذنه اليسرى وخرجت من عينه اليمنى مسببةً تهتكاً بالدماغ ونزيفا حادا بعدما تكسر جزء كبير من العظم إثر اختراق الرصاص لرأسه، مشيراً أن إصابته كانت على بعد أمتار.
تشييع جثمان الشهيد الخالدي في بلدة الزعتري بالمفرق
أخبار البلد -