اخبار البلد - منيت أسعار الأسهم المدرجة في بورصة عمان بخسارة ثقيلة أفقدتها ما نسبته 1.8 % أو ما مقدراه 36.94 نقطة، ليقترب المؤشر العام من مستويات حرجة بإغلاقه عند مستوى 215.38 نقطة.
وعمت حالة الهلع والتدافع على البيع العشوائي على معظم الأسهم في بورصة عمان، بما فيها القيادية حيث هبط سهم البنك العربي الى الحدود الدنيا المسموح بها للتداول بإغلاقه عند أدنى مستوى له في تاريخه وهو 8.08 دينار للسهم.
وبلغ حجم التداول الإجمالي أمس حوالي 10.2 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 18.6 مليون سهم، نفذت من خلال 5،678 عقد.
من جهته رأى الخبير المالي مفلح عقل أن هبوط السوق المالي منطقي في ضوء ما يجري على مستوى العالم، لكن هذا التراجع سيبقى ضيق النطاق خلال الأيام الماضية ومن الصعوبة كسر حاجز 2000 نقطة، خصوصا أن هنالك عوامل دعم قوية.
وبين عقل أن بورصة عمان هي السوق الوحيد الذي خسر ثلثي قيمته قبل تفجر الأزمة المالية العالمية 2008، ولم يلحق بركب التعافي العالمي الذي لحق بتلك الأسواق، مشيرا الى تأثير الظروف الاقتصادية الخاصة.
ولفت عقل الى ان استمرار التراجع وللعام الرابع على التوالي منذ 2008، سيتسبب في مزيد من المشاكل للبنوك نتيجة انخفاض قيمة الضمانات من أسهم وعقارات . وقال عقل "لم نصعد كباقي الأسوق وبقينا على انخفاض، نهج النزول بقي مستمرا، وباعتقادي سيخلق مزيدا من المشاكل للبنوك نتيجة هبوط قيمة الضمانات".
وتوقع أن تكون الأسواق المالية قد وصلت الى الحد الأدنى، وما تبقى تراجع طفيف، لافتا الى أن الاعتماد الكبير سيكون لتصريحات الرئيس الفدرالي الأميركي بن برنانكي. وقال "أعتقد ان الضغط السياسي الكبير سيجبر الجميع من صناع القرار في الولايات المتحدة لاتخاذ قرارات أكثر عقلانية، لكن الخوف يبقى من أوروبا لان أوضاعها غير مستقرة".
واستبعد أن يكون التأثير من جنوب شرق آسيا تأثر بمقدار هبوط صادراتها لأنها تملك احتياطيات كبيرة، لكن الدول الأوروبية باستثناء ألمانيا فيها مشاكل بنيوية، مبينا أن دين إيطاليا ليس كاليونان حيث يصل 1.8 تريليون فتحمل تلك المديونية من الاتحاد سيوجد مشاكل ضخمة خصوصا إذا تزامنت مشكلة إيطاليا مع إسبانيا.
وتابع عقل قائلا "الوضع الذي يختلف أن أميركا تطبع ورق وتبيعه للعالم، فهذه الميزة غير موجودة لدى أي دولة في العالم، وما شهدناه هو تحول مشكلة المديونية الى مشكلة سياسية، لكن الولايات المتحدة ستبقى أميركا وعملة العم سام هي العملة التي ليس لها بديل جاهز". وقال مدير عام شركة الصفوة للوساطة المالية أمجد العواملة إن بورصة عمان تتأثر بالهبوط أكثر منها بالارتفاع كما حدث منذ تفجر الأزمة المالية العالمية في أيلول (سبتمبر)2008 . ودعا العواملة المستثمرين والمتعاملين الى ضرورة التريث قبل اتخاذ أي خطوة وخصوصا بالتوجه نحو البيع العشوائي بغض النظر عن المعطيات والظروف. وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 145 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 26 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و86 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.
أما على المستوى القطاعي، فقد انخفض الرقم القياسي للقطاع المالي بنسبة 0.85 %، وانخفض الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 0.71 %، وانخفض الرقم القياسي لقطاع الخدمات بنسبة 0.28 %
أما بالنسبة للقطاعات الفرعية، فقد ارتفع الرقم القياسي لقطاع الصناعات الكهربائية، الطاقة والمنافع، الأدوية والصناعات الطبية، التأمين 1.01 %، 0.68 %، 0.13 %، 0.07 % على التوالي. في حين انخفض الرقم القياسي لقطاع الإعلام، الطباعة والتغليف، الخدمات التجارية، الصناعات الزجاجية والخزفية، الخدمات المالية المتنوعة، الصناعات الاستخراجية والتعدينية، العقارات، البنوك، التكنولوجيا والاتصالات، الخدمات التعليمية، النقل، التبغ والسجائر، الفنادق والسياحة، الصناعات الكيماوية، الأغذية والمشروبات، الخدمات الصحية، الصناعات الهندسية والإنشائية 3.77 %، 3.41 %، 3.10 %، 2.56 %، 1.63 %، 1.44 %، 1.00 %، 0.79 %، 0.52 %، 0.42 %، 0.41 %، 0.39 %، 0.32 %، 0.22 %، 0.22 %، 0.13 %، 0.09 % على التوالي.
بورصة عمان تلحق بركب الخسائر في أسواق المال وتنخفض بنسبة 1.8 %
أخبار البلد -