وتحت عنوان صوت ضائع ، أبقت واشنطن بوست المساحة المخصصة لمقال خاشقي فارغة، في سياق تضامنها معه.
وقالت الصحيفة الأمريكية، عبر تعليقات أخرى، إنه لا أثر للكاتب منذ أن دخل قنصلية بلاده بإسطنبول الثلاثاء الماضي.
من جانبها، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان: اعثروا على خاشقجي .
وقالت فيه إن خاشقجي كان يخشى الذهاب إلى قنصلية بلاده، وطلب من خطيبته المساعدة في حال عدم خروجه من هناك .
ونقلت تصريحات سابقة لخاشقجي قال فيها: تركت منزلي وبلدي وعملي وأرفع صوتي، وعكس ذلك سيكون خداعا للمعتقلين .
وعلقت نيويورك تايمز على ذلك قائلة: لهذا السبب بالتحديد، باسم خاشقجي وباسم جميع الأفواه الشجاعة المكممة، ارفعوا أصواتكم عاليا حتى يسمعه إصلاحي متنمّر .
وفي السياق نفسه، ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، سيناتور ولاية تينيسي، بوب كوركر، أنه جرى تقديم مذكرة احتجاج حول اختفاء خاشقجي للسفارة السعودية في واشنطن.
ودعا البيان نيابة عن السيناتور كوركر، القنصلية السعودية في إسطنبول إلى تقديم تسجيلات كاميرات القنصلية للجهات المعنية.
بدوره قال كريس مورفي، أحد أعضاء اللجنة، عبر تغريدة على تويتر ، إنه على السعودية أن توضح على الفور ما حلّ بخاشقجي .
وذكرت مصادر أمنية تركية، السبت، أن 15 سعوديا، بينهم مسؤولون، وصلوا إسطنبول على متن طائرتين، وتواجدوا بالقنصلية السعودية بالتزامن مع وجود الصحفي السعودي جمال خاشقجي فيها.
وأضافت المصادر، للأناضول، أن المسؤولين عادوا لاحقا إلى البلدان التي قدموا منها.
وأكدت أن خاشقجي لم يخرج من القنصلية السعودية بعد دخوله إليها لإنهاء معاملة تتعلق بالزواج.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت نيابة إسطنبول العامة، فتح تحقيق في قضية اختفاء خاشقجي.
وأوضحت مصادر في النيابة العامة، للأناضول، أنها فتحت التحقيق في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وهو اليوم الذي دخل فيه خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول.
والأربعاء الماضي، استدعت الخارجية التركية، السفير السعودي لدى أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي، للاستفسار عن وضع خاشقجي.
يشار أن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قال، الأربعاء، إن المعلومات التي وردتهم إلى الآن تفيد بوجود خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، فيما قالت القنصلية من جانبها إنه غادر مبنى القنصلية بعد إنهاء معاملة خاصة به.