انتشى الوحدات بـالمنشية" وظفر بلقب كأس الكؤوس – المناصير للموسم 2011- 2012 بعدما حقق الفوز بنتيجة (3-صفر) في المباراة الجماهيرية التي شهدها ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة.
"الأخضر" حقق هذا اللقب للمرة الرابعة على التوالي والحادية عشر في تاريخه، حيث تسلم قائد الفريق محمود شلباية كأس الكؤوس من نائب رئيس هيئة المديرين في مجموعة المناصير معين قتادة بحضور نائب رئيس الاتحاد محمد عليان ورئيس نادي الوحدات الدكتور فهد البياري ورئيس ناديالمنشية تيسير شديفافت إلى جانب تقليد اللاعبين بالميداليات وتخلل الحفل تسليم نادي سحاب كأس دوري الدرجة الثانية.
المباراة جاءت في أمسية رمضانية جميلة تفاعلت معها الجماهير الحاضرة والتي زاد عددها عن "15" ألف متفرج، وتفاجأت الغالبية التي لم تأتي إلى الملعب بأن قناة الجزيرة الناقل الحصري للبطولات المحلية الأردنية تغيب عن النقل التلفزيوني لخلافاتتها المستمرة مع المدينة الإعلامية، ما يضع اكثر من علامة استفهام في موضوع البث وإيجاد حلول تنصف الجماهير المشتركة في قنوات الجزير الرياضية.
الوحدات تسيد المباراة من بابها إلى محرابها وفرض طوقا هجوميا على مرمى المنشية وتأخر في التسجيل ليفك عامر ذيب النحس بهدف السبق قبل نهاية الشوط الأول بقليل، قبل أن يعزز عبدالله ذيب ومحمود شلباية النتيجة بهدفين خلال الحصة الثانية.
وشهد اللقاء بعد نهايته افراحا عارمة من جماهير الوحدات ابتهاجا بتحقيق اللقب الأول تحت قيادة المدير الفني السوري محمد قويض.
الوحدات ( 3 ) المنشية ( صفر )
طرح الوحدات أوراقه الأساسية من لاعبين بحثا عن كسب الأفضلية في الأداء والنتيجة واستفاد من نجومه الملتحقين حديثا ليشكلوا نواة قوية في إرباك مخططات المنشية الدفاعية، تشكيلة "الأخضر" كانت واقعية بعض الشيء ولعب بشار بني ياسين والنيجيري كنيث في العمق الدفاعي أمام الحارس عامر شفيع وشغل باسم فتحي الجهة اليسرى قابله محمد المحارمة على الميمنة ونفذ محمد جمال واجبات مزدوجة دفاعية وهجومية وأخذ عامر ذيب على عاتقه مهمة بناء الهجمات من الخلف وانطلق عبد الله ذيب وعيسى السباح من "الأجنحة" وتقدم حسن عبد الفتاح لإسناد المهاجم الوحيد محمود شلباية، ذلك الأمر أجبر المنشية على تمتين المنطقة الخلفية برباعي تكون من محمود صالح ومالك اليسري ومحمد بلص وطارق الكرنز مع أدوار إضافية للاعبي الإرتكاز أحمد الداوود وأشرف شتات بتدمير تطلعات الوحدات الرامية إلى اختزال الأطراف والتركيز على الدخول من العمق فيما كان حسين زياد وحسام شديفات ومروان شديفات يقومون في بعض الأحيان باستغلال الكرات المقطوعة وتهيئتها نحو المهاجم النيجيري دي جي الذي وجد أمامه صلابة من مدافعي الوحدات في التعامل مع أطماعه في الإختراق وتهديد مرمى شفيع.
ملامح الخطورة الوحداتية بدت منذ الوهلة الأولى ولم يترك رفاق شلباية دربا إلا وتم السير به بحثا عن هدف مبكر يضمن تفكيك دفاعات المنشية فسدد شلباية كرة بعيدة مرت فوق المرمى وضربت رأسية حسن العارضة دون أن تدخل المرمى.
عموما فإن المحاولات "الذيبين" عامر وعبدالله و"الشاطر" حسن استمرت دون رادع حقيقي لها في إخمادها ولو لفترة مؤقتة ما وضع محمود المزايدة تحت الضغط المستمر خاصة من خلال الكرات المرسلة من الجهة اليسرى ومن احداها كان عامر يضع كرة "مقشرة" فاتت حسن وهو في وضع مناسب للتهديف،رد المنشية كان خجولا بفرصة واحدة عندما وصلت الكرة إلى حسين زياد داخل المنطقة المحرمة لكنه فشل في استغلالها بالشكل المطلوب.
ذلك الوضع أجبر مدرب المنشية على سحب مروان شديفات والدفع باللاعب عودة الجيور صاحب النزعة الهجومية، واضطر الوحدات إلى عمل تغيير اضطراري بخروج بشار بني ياسين "المصاب" والزج بالمدافع محمد الدميري ليعود باسم فتحي إلى جانب كنيث في العمق الدفاعي.
الإندفاع الوحداتي ولد رغبة لدى الجماهير أن القادم أفضل وبالفعل كان عامر ذيب يرتقي برأسه من بين الجميع ويضع عبدالله ذيب برأسه داخل الشباك الهدف الأول عند الدقيقة "45".
الصورة الطبيعية
برز عبدالله ذيب مطلع الفترة الثانية في عملية التحضير لزملائه وحتى التهديد الحقيقي لمرمى المنشية فأخذ على عاتقه بدايات الفرص بشكل "حصري" ولمع بريقه بشكل ملفت فسدد كرة ضربت الحارس والقائم قبل أن يكرر نفس المشهد بتسديدة ضربت الشباك الخارجية، وبرع من جديد في إرسال عرضيات خادعة فاجأت احداها المزايدة في الإبعاد لركنية.
المنشية حاول إعادة المشهد السابق والسيطرة على العاب الوحدات الصاخبة التي صاحبتها الخطورة في جميع المرات، فعزز دفاعاته بدخول علي صبحا بدلا من طارق الكرنز الذي بدت عليه ملامح العصبية والتهور في تحييد خطورة لاعبي الوحدات الذين نجحوا في تعزيز النتيجة بهدف ثان بعدما استقبل عبدالله الذيب البعيد عن المراقبة عرضية السباح النموذجية ووضعها برأسه في الشباك عند الدقيقة "57".
المنشية بقي هادئا دون أي يستطيع تشكيل أي تهديد مباشر للحارس عامر شفيع بعد أن افتقد الحس الهجومي اللازم ما منح الوحدات مزيدا من التألق خاصة بعد دخول عامر أبو حويطي بدلا من عيسى السباح فسدد شلباية كرة أصابت العارضة قبل أن يستقبل رأسية من حسن ويلعب الكرة بشكل جانبي جميل داخل الشباك الهدف الثالث عند الدقية "68".
إيقاع اللعب "خفت" قليلا رغما من قدرة الوحدات على توزيع الكرة بأفضل الطرق والإنتقال من الدفاع إلى الهجوم بطريقة سلسة، عدا على أن المدربين اختتما الأوراق التبديلية فدخل رائد الزاغة بدلا من أحمد الداوود ومنذر أبو عمار عوضا عن حسن عبد الفتاح، وأضاع "الأخضرط فرصة التعزيز عندما أبعد المزايدة تسديدة باسم الصاروخية ومرت رأسية شلباية فوق المرمى لينتهي اللقاء بفوز الوحدات على المنشية بنتيجة (3-صفر).
الفريقان: الوحدات + المنشية
المكان: استاد الملك عبدالله الثاني
المناسبة: لقاء كأس الكؤوس
النتيجة : فوز الوحدات على المنشية بنتيجة (3- صفر)
الأهداف: عامر ذيب "45"، عبدالله ذيب "57"، محمود شلباية "68"
الحكام: عبد الرزاق اللوزي، يوسف إدريس، محمد بكار، عمر المعاني
مثل الوحدات: عامر شفيع، كنيث، بشار بني ياسين "محمد الدميري"، محمد المحارمة، باسم فتحي، محمد جمال، عامر ذيب، عبدالله ذيب،عيسى السباح "عامر أبو حويطي"، حسن عبد الفتاح "منذر ابو عمارة"، محمود شلباية
مثل المنشية: محمود المزايدة، محمود صالح، طارق الكرنز "علي صبحا"، مالك اليسيري، محمد بلص، حسين زياد، حسام شديفات، مروان شديفات"عودة الجبور"، أشرف شتات، أحمد الداوود "رائد الزاغة"، ديجيه.