طاهر العدوان يكتب : عودة الى الدار

طاهر العدوان يكتب : عودة الى الدار
أخبار البلد -  


اعود الى "العرب اليوم" وهي عودة الى الدار, وهذه المرة من موقع الادارة محتفظاً بمهنتي الاساسية, الكتابة, بما لا يسمح لي الابتعاد عن الساحة الاعلامية.

اعود وفي النفس توق دائم الى صحافة اردنية لا حصر ولا حصار على حريتها سوى ما تفرضه (قوانين حرية الاعلام) المتداولة في المجتمع الانساني حيث تُحترم حرية التعبير والتفكير وحق الافراد بعدم المس بكرامتهم بقدح او ذم. واتوق الى صحافة حرة عقلانية خالية من الإسفاف بعيدة عن الهبوط والتدني تتحلى بقول الحقيقة دائماً.

اعود من صقيع الحسابات السياسية الرسمية الى حضن الصحافة الدافىء في "العرب اليوم" بما تحمله من تراث قوي في حرية الرأي وحيوية الكلمة, والجرأة في اثارة القضايا التي تحتل الآن مكانة مهمة في اجندة الرأي العام. انه تراث لا يقاس بعدد السنوات الـ 14 من عمر الصحيفة انما بالتحولات التاريخية التي شهدتها على المستوى الوطني والعربي.

اردنيون وعرب نعيش زمن اكتشاف هويتنا كمواطنين احرار في ظل مناخات الربيع العربي. حيث تندفع القيم الانسانية من منابعها الدفينة في القلوب والعقول التي تلهج بالحرية والكرامة كنهج حياة لا مساومة عليه . وهنا للاعلام دور, وللكلمة الحرة الموضوعية والصادقة الدور الأهم في رسم معالم الطريق لأمة تسعى تحت شعارات (السلمية) الى استجلاء الآفاق المنيرة لمستقبلها بعد ان كانت فقدت الأمل بتحررها من كوابيس القهر والاستبداد.

لقد طرأت تعديلات واسعة وجذرية على وعي المواطن العربي فلم تعد خطابات وشعارات عهود الاستعباد وانتهاك الحريات الاساسية للشعوب مقبولة في زمن الاحلام الربيعية التي تحولت الى صناعة يومية تجيدها الاجيال الشابة التي تكتشف ذاتها.. لقد بارت وفسدت بضاعة الماضي التي كان يتاجر بها اعلاميون وسياسيون لتزييف وعي الامة العام. بضاعة لم تجلب غير التعاسة للشعوب, وخراب الاوطان, وقد اضاعت كل ما تغنت به الانظمة من فصيلة الامن والاستقرار.

عودتي للصحافة تقترن بحدث اعلامي. هو انتقال ملكية "العرب اليوم" الى رجل الاعمال الياس جريسات. وهي مناسبة للحديث عن ما هو واجب علينا جميعاً كأسرة للصحيفة تجاه الدكتور رجائي المعشر الذي رعاها بجهده واحيانا بقلمه وبادارته الشجاعة في اصعب الأوقات وعلى مدى 11 عاما. لقد اضاف رجائي المعشر صفحات مهمة الى تاريخ الصحافة الاردنية بتقديمه النموذج الذي يُستلهم في الحرية الاعلامية. عندما دشن بالقول والعمل والموقف مبدأ الفصل بين رأس المال وبين هيئة التحرير في ادارة صحيفة يومية.

واذا كان هناك من سجل سيكتب يوماً عن رواد حرية الصحافة الاردنية فستكون للمعشر مكانته اللائقة في هذا السجل. لقد قدّم أمثولة للعلاقة بين رأس المال الوطني وبين الصحافة فلم يتراجع عنها او يتردد في الدفاع لحمايتها عند تلبد الاجواء وازدهار الدسائس وسيبقى ابو صالح قريبا من صحيفة "العرب اليوم" ومن كادرها الصحافي والاداري الذي يكن له التقدير والاحترام.

وما يطمئن في استمرار نهجه ان انتقال ملكية الصحيفة الى المالك الجديد يقترن بالالتزام منه بطابع العلاقة القائمة على الفصل بين رأس المال وبين التحرير كما كان الامر في عهد الدكتور رجائي. وعهد آخر من الياس جريسات بتطوير قدرات "العرب اليوم" الصحافية والتسويقية وهو امر احرص على ذكره لأبعث برسائل اطمئنان الى جميع قراء ومحبي هذه الصحيفة الذين عبروا عن مخاوفهم ومشاعرهم الصادقة تجاه مستقبلها.

بروح جديدة وعزائم متجددة, وادارة واعدة تنطلق "العرب اليوم" الى مرحلة اخرى وسط العواصف العامة التي تعم العالم العربي.. مع الالتزام للقراء بالتمسك بالمهنية, والاخلاص للحقيقة ونشر المعلومة الصحيحة والرأي الصادق الذي يكرس حق الاختلاف.

شريط الأخبار حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة فضيلة الشيخ القاضي وائل سليم الراميني مدعي عام أول في محكمة استئناف عمان الشرعية.. الف مبروك الدكتور عصام الكساسبة يكتب.. 9 نقباء مقاولين بين الأمس واليوم صمت الخضيري بعد الاستقالة.. هل من رسائل خلف الأبواب المغلقة في نقابة المقاولين؟ نريد الحقيقة ما بين مجموعة ماجد الفطيم وكارفور: هل تمت إزالة العلامة فقط أم هناك تغيير حقيقي؟ ٧٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل مجموعة الخليج للتأمين تعلن عن تحقيق أرباح صافية بقيمة 22.1 مليون د.ك. (72.5 مليون دولار أمريكي) خلال التسعة أشهر من العام 2024 جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان تقود جهود النهوض بقطاع الإسكان الأردني بدعم حكومي ومصرفي غير مسبوق شركة الجسر العربي للملاحة تعقد اجتماعها العمومي الـ81 في مصر وتقر بياناتها وتتحدث عن إنجازاتها.. تفاصيل تجارة عمان و (انتاج) تبحثان قضايا تهم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات