أُُمّي.. جعلتني ساخراً

أُُمّي.. جعلتني ساخراً
أخبار البلد -  


«بدأتُ حياتي ساخرا. وربما تكون والدتي «رحمها الله»، هي التي أدخلتني منطقة السخرية عبر الجينات الوراثية. فكانت أمي ناقدة ولاذعة في تعليقاتها تجاه أفراد العائلة والآخرين. رغم أنها لم تكن مُتعلِمة ولم تقرأ كتابا واحدا في حياتها. واكتشف معلم الصف السادس ابتدائي في مدرستي، جانب السخرية فيّّ، وكان يكتب ملاحظة على شهادة نهاية العام: طلعت صاحب نكتة».
«كانت تستهويني جلسات الرجال والنساء «كبار السن»، وكان جدّي لأبي،»الباشا»، يصطحبني معه في جلسات «الختيرية»، وهم يلعبون «السيجة» على قارعة الدكاكين».
أستذكرُ أُمّي التي رحلت في مثل هذه الايام قبل 13 عاما،وساتناول هذه المرّة جانبا نادرا ما يهتم به بعض الأبناء وهو الجانب المعرفي والثقافي. فبالرغم من كون والدتي ـ رحمها الله ـ، لم تكن تقرأ أو تكتب؛ لكنها علمتنا( وانا واحد من 8 كائنات) أنجبتهم السيدة الوالدة والسيد الوالد، أشياء عجزت عن فعله نساء متعلمات وربما يحملن شهادات عُليا. وبالطبع انا لا امتدح «الأُمّيّة»، لكنها ظروف كثيرات من أُمّهات الجيل الذي كنتُه والذين جاءوا من قبلنا. كانت والدتي تحرص على ثقافتي ومنذ حداثة سنّي. أي منذ جلبتُ أول كتاب لا يتعلق بدراستي الابتدائية والاعدادية وكان ديوان عنترة العبسي او عنتر بن شدّاد. وحوّلتُ خزانة صغيرة كانت تُستعمل لوضع الملابس فيها الى مشروع مكتبة، وبعدها جلبتُ كتاب فيلسوف المعرّة أبو العلاء المعرّي وكان عنوانه اللزوميات، ولم أفهم منه شيئا، ولكنني كنتُ معجبا بفيلسوف فقد بصره ويمتلك الحكمة والعبقرية. هذا في المرحلة الاعدادية. وبعد ان سافرتُ للدراسة في مصر، تركتُ مكتبة من الصفيح تضم نخبة من الكتب في الاداب والعلوم والدّين.وكانت والدتي جميلة يوسف كمال شناعة وهذا اسمها كاملا،حارسة لتلك المكتبة وتلك الكتب طيلة سنوات غربتي . . وكنتُ أسمع شكاوى من اقاربنا الذين كانوا يأتون لزيارتنا في غيابي،وكانت والدتي تمنعهم من أخذ ايّ من تلك الكتب. هي «فراسة» وفطرة الأُمّ التي تدرك بغريزتها معنى اهتمام ابنها بامور يحبها، فكانت تحرس تلك المعشوقات البريئات. ومع بدء انتشار اسمي او شهرتي، كانت تفتخر بي خاصة عندما يقول لها احدهم شُفنا اسم ابنك بالجريدة ... رحم الله أُمّي، الأُمّيّة التي لم تقرأ ولم تكتب، لكنها جعلتني.. ساخراً، و على سِنجة عَشرة!!

 
شريط الأخبار رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث هطولات مطرية في الأردن منتصف الأسبوع... ودرجة الحرارة تصل إلى 10 ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا دائرة الأراضي: إطلاق خدمة المعالجة المركزية لتوحيد إجراءات معالجة أنواع معاملات الإفراز الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام مستجدات قضية المدفأة "شموسة"... حظر بيعها والتحفظ على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس