- قال امين عام حزب الجبهة الاردنية الموحدة امجد المجالي ان الحياة الحزبية متجذرة في المجتمع الاردني والنظام السياسي منذ نشاة الدولة الاردنية وان الحياة السياسية في الاردن شهدت تحولا ديمقراطيا منذ عام 1989 ادى الى ولادة احزاب كثيرة، اختفى اغلبها وبقي القليل منها يعاني الضعف، ولم يرق اداؤه الى تطلعات الشعب في المشاركة السياسية وحماية مقدرات الوطن.
وارجع المجالي ذلك الى اسباب ذاتية وموضوعية ناجمة عن تخوف المجتمع الاردني من التجارب الحزبية السابقة والاحكام العرفية وقوانين الحريات العامة والانتخابات والاحزاب والممارسات الفردية لقادة الاحزاب وغياب روح الفريق والعمل المشترك وخلو هذه الاحزاب من البرامج والايدلوجيات والثوابت والمبادىء.
واضاف ان خلاصة الدراسات والحورات اكدت ان الاردن يواجه تحديات داخلية متمثلة بازمة العمل السياسي التي تتجسد في غياب احزاب فاعلة ودعوات الفريق الاقتصادي الى تبني اجندات غريبة عن مجتمعنا وثوابتنا الوطنية واعادة النظر في العقد الاجتماعي وتخلي الدولة عن دورها في الرعاية الاجتماعية الخدمية.
ومن التحديات كذلك اضعاف المشروع النهضوي القومي وتذويب الهوية الاردنية والفلسطينية ليصبح فيها الشريك الاستراتجي الاجنبي هو السيد تمهيدا لاقامة دولة اسرائيل على كامل التراب الفلسطيني .
وفي الشان الخارجي بين المجالي ان حجم المخاطر الخارجية لايقل اهمية عن التحديات الداخلية في ظل غياب النظام الرسمي العربي والفراغ الامني والسياسي مما شجع دولا كثيرة على طرح سياسات ومبادرات وانتشار الغزو الثقافي الغربي للنيل من هويتنا وثقافتنا العربية والقومية وغزو العراق الذي هو عمقنا الاستراتيجي.
واوضح المجالي ان توصيات لجنة الحوار الوطني بشان الاصلاحات لاتكفي مشيرا الى اننا بحاجة الى احزاب تمتلك برامج سياسية وطنية تعالج الاخطاء التي اصابت بنيان النظام الوطني.
وكذلك نحن بحاجة وفق المجالي الى حراك سياسي وشعبي وحكومي وحزبي متناغم لخدمة الوطن والمواطن لافتا الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني يريد اصلاحا شاملا ينسجم مع مطالب الشعب والمتغيرات الدولية والعربية.
واستعرض المجالي برنامج حزب الجبهة الاردنية الموحدة الذي يؤكد الالتزام بالثوابت والمرتكزات التي جاء بها الدستور الاردني والتي تنص على ان الحكومة هى صاحبة الولاية في الشان الداخلي والخارجي والفصل المتوازن والمرن بين السلطات وتشكيل المحاكم الدستورية والغاء المحاكم الخاصة.
وطالب المجالي باعادة النظر في قوانين الحريات العامة واعتماد سياسات اقتصاد السوق وبناء علاقات متوازنة مع جميع الدول والمنظمات العربية وابراز دور الشباب في الحياة الحزبية.
وكان مدير مركز شباب المزار الجنوبي سمير الطراونه قد استعرض في كلمته الترحيبة الجهود المبذولة في الاردن لدعم مسيرة الاصلاح الشامل للنهوض بالاردن في كل المجالات نحو المستقبل المشرق والواعد بقيادة جلالة الملك عبداللة الثاني.