أن نسمع عن قضايا فساد في مواقع مختلفة يكون صدى هذا أمراً طبيعياً بعد أن تعودنا على سماع وقراءة ذلك يومياً ولكن عندما يأتي الأمر إلى أموال الضمان الاجتماعي والتي هي أموال الناس والأجيال القادمة وهي من أهم ركائز الأمن الأجتماعي عندما يصل الأمر إلى ذلك نكون قد دخلنا مرحلة خطيرة جداً تهدد الوطن ومستقبله والسكوت على هذا الأمر يعني المشاركة في هدم الوطن !! لأن أموال الضمان الاجتماعي خط أحمر بل عدة خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها .
الذين يتناوبون على إدارة أموال الضمان الاجتماعي أو ما يسمى الوحدة الأستثمارية للضمان الاجتماعي تقع على مسؤوليتهم حماية أموال الضمان الاجتماعي وعليهم متابعة أي صغيرة مهما صغر حجمها تحوم حولها شبهة فساد والتحقق منها وبعكس ذلك من يسكت على الأمور الصغيرة يسكت على الأمور الكبيرة .
نسوق هذا الكلام ليس من باب الفزلقة أو الفلسفة أو الآثارة الإعلامية !! بل من حقائق موجودة عند هيئة مكافحة الفساد تتعلق بشركة تابعة للوحدة الأستثمارية في الضمان الاجتماعي ، نستطيع نشرها بصراحة ولكن ومن أجل عدم نشر غسيل مؤسسة الضمان الاجتماعي نتحفظ من فعل ذلك !!
الضمان الاجتماعي وأموال ليس ملك لأي شخص مهما علت مرتبته !! إن كان رئيساً للحكومة أو وزيراً أو مديراً أو مهندساً !! أو موظفاً بسيطاً ، هذه أموال الشعب الأردني وهي ليست أموال خزينة للدولة هذه أموال دفعتها طوابير العمال والموظفين والشركات من أجل تأمين شيخوخة كريمة للناس وتأمين مستقبل للشباب .
التلاعب بتلك الأموال هي جريمة بحق الوطن وبحق الناس ، على المسؤولين أن يأخذوا بعين الأعتبار هذا الأمر ماذا وإلا سلامة تسلمك وأقرأ على البلد السلام .
الدكتور : تيسير عماري