اخبار البلد : د.مولود رقيبات - بالرغم من قناعتي التي تفرضها الظروف الموضوعية السائدة من ان انفراط عقد الحكومة الحالية بات امرا محسوما لا رجعة فيه سواء بالحل او التعديل وبالرغم من ايماني بان الزميل وزير الثقافة طارق مصاروه شيخ الصحافيين واستاذنا الجميغ سيغادر وزارة الثقافة دون التفكير بالعودة اليها في يوم من الايام ،وبالرغم من الاحترام على الصعيد المهني والشخصي لمعالي ابو علي ،الا انني اجد نفسي مدفوعا للكتابة وتحت هذا العنوان بعد الذي تعرضت اليه في وزارة الثقافة من محاولة الاساءة لسمعتي ومهنيتي الصحافية من البعض خلال فترة عملي بمعيته منتدبا من وكالة الانباء الاردنية ناطقا رسميا للوزارة والتي لم تتجاوز الخمسة والاربعين يوما.
وعد معاليه لدى مقابلتي له قبل انتدابي بيوم واحد بتقديم العون والمساعدة من الجميع في سبيل انجاح مهمتي والتي فهمت من خلال حديثي معه انها اعلامية بحتة في ظل غياب اعلامي ثقافي منظم في الوزارة وان الهدف هو النهوض بالخطاب الاعلامي الثقافي، اضافة الى تدريب البعض من العاملين في الوزارة ليكونوا على قدر كبير من الخبرات الصحافية سواء تم هذا التدريب في الوكالة او بالوزارة ،وطلب معاليه من مدير مكتبه تجهيز مكتب لي بجواره وباسرع ما يمكن وهذا ما حصل.
باشرت عملي في اليوم التالي عرفت فيه ان هناك وحدة اعلام في الوزارة ترأسها احدى الموظفات التي قابلتها شارحا لها بانني جهد اضافي لما هو قائم وموجود وعلينا التعاون لانجاح المهمة وتقديم الوزارة على اكمل وجه ووعدت بذلك وانتظرت منها تزويدي بالاخبار قبل ارسالها للصحافة لتدقيقها ،الا انني فوجئت بتصرفات توحي بالمنافسة والشعور بانني وكأنما جئت لتجريدها من عملها وتفهمت هذه المشاعر وحاولت مرارا ولكن اجد اصرارا علىى موقفها المتشدد مما دعاني ابلاغ الوزير الذي وعد بحل الموضوع الا ان الامور بدأت تزداد سوءا وشراسة وكانما هناك تنافس على موقع او مسمى وظيفي وبدأت اشعر بان هناك تجييش ضد وجودي وتعاطف مع الموظفة فعاودت الكرة مرة اخرى واخبرت معاليه متسائلا :ان كان لديكم موظفيكم الاعلاميين لماذا جئتم بي اذا؟وبينت لمعاليه بانه لا تعاون اطلاقا من الجميع ولما كان العمل الصحافي قائم على المعلومة ولا احد راغب بتزويدي بها والكل يحاول اخفاءها فان عملي سيكون صعبا فاصدر تعميما متواضعا يطلب التعاون فيه مع الناطق الرسمي المكلف بمتابعة الاخبار الا ان احدا لم يسمع ولم يقدموا شيئا حتى ان احد المديرين قال لي عندما سالته عن التعميم بانه لم يراه اصلا وغضب بلا سبب لمجرد سؤال مهددا بانه مريض ويتناول الادوية من الضغط والقلب ،ولان الوزير مشغول بصحته وادويته ايضا وشعوري بضرورة عدم ازعاجه لجأت الى الامين العام موضحا الصورة له مؤكدا بانني لست منافسا لاحد في الوزارة لاني منتدب ولا اسعى الى اي موقع او كرسي فيها وشددت على ضرورة اقناع موظفة الاعلام بانني لا اطمع والله بمكانها ولا اقبل بذلك .
واستمر الحال حتى صرت اشعر بانني غريب وبعيد عن الذي يجري بالوزارة ولم يستدعني معاليه ولو مرة واحدة للتصريح بشيء فعن ماذا سانطق؟.وفي كل يوم ونتيجة لتجييش تمت ممارسته من البعض ضد حضوري اصبحت بعيدا عن المعلومة حتى ان احد الصحفيين وفي لقاء لنا مع معالي الوزير قبل اسبوع اعلم الوزير بان هناك تقصد للناطق الاعلامي واخفاء للمعلومة عنه فاجاب معالية بانه يخشى ان تغيب المعلومة حتى عنه.تقدمت منذ البداية بمشروع خطة عمل لي وناقشتها مع الوزير وباركها وسلمت نسخة لعطوفة الامين العام ولكن عانيت ما عانيت من بعض مديري الوزارة الذين ما عرفتهم الا بالوجه لان طبيعة عملي يجب ان تكون محصورة في الاعلام وليس بالتعارف والمجاملات والعلاقات الاجتماعية وغياب الوزير المتكرر عن الوزارة وعن الصورة الحقيقية للوضع في الوزارة دفعني ان اجلس في الايام الاخيرة في مكتبي ولا اخرج لاحد الى ان فوجئت بمدير مكتبه يخبرني بمكالمة هاتفية بين الوزير ومدير الوكالة يشكوني فيها الوزير بناء على شكوى قدمها عدد من المتعاطفين مع رئيسة الاعلام بالوزارة والذين لحد اليوم لا اعرف غالبيتهم والذين اعرفهم لم تتعد علاقتي بهم المرحبا عن بعد.وهنا يحضرني سؤال: هل معاليه بعد اطلاعه على الشكوى المزعومة تمعن فيها وسألني وسأل نفسه عن دقة ما جاء فيها؟ وهل يعلم حقا ما يدور في وزارته ؟فهل يعلم معاليه عن اللجان التي يشارك فيها كل واحد من هؤلاء المديرين ولماذا نفس الاشخاص ؟هل سأل عن جدوى بعض هذه اللجان والمكافأت التي يتقاضونها هؤلاء دون غيرهم فوق رواتبهم ؟فهل يعرف معاليه انه منع استخدام اجهزة التبريد في المكاتب تنفيذا لقرار دولة الرئيس وفي الوقت ذاته منح مدير مكتبه سيارة جيب بتصرفه ويستخدمها شخصيا بناء على استثناء حصله له الوزير نفسه من رئاسة الوزراء؟ما هي درجة مدير مكتب معاليه وما هي مهام مدير المكتب يا معالي الوزير الا البريد والمراجعين الذين من المفروض ان تستقبلهم وتحدد مواعيدهم سكرتيرة معاليك والتي تدعي انني اغلقت الهاتف بوجهها وها هو الوقت للثأر، رغم انني لم اغلق السماعة.هل يقتضي عمل مدير مكتب معاليك امتلاك سيارة حكومية وبنزين الشعب في الوقت الذي نعدك نحن الصحافيون من اشد المدافعين عن حقوق الشعب ومصالحه؟واخير اعذرني معالي ابو علي العزيز بالسؤال هل انت حاضر ام غائب عن الوزارة ؟وهل ضميرك مرتاح بعد اقدامك على تلبية رغبة مجموعة من موظفيك في ظلم زميل لك صحافي جاء لخدمتك بالشكل الذي انت ترضاه؟.سامحك الله فانت لست الاول والاخير الحاضر الغائب ولكن التمس لك عذرا يا زميل.