جميل النمري يكتب : الحكومة في مهب الريح

جميل النمري يكتب : الحكومة في مهب الريح
أخبار البلد -  


اخبار البلد_ لدينا برنامج والتزامات محددة للإصلاح، وقوانين ملحة على جدول أعمال الدورة الاستثنائية نخشى عليها من الأزمة الحالية وعرس التغيير الحكومي الذي سيختطف المشهد إلى حيث لا ندري.
لم أعط الثقة للحكومة، لكنني لست مهتما بإسقاطها، ولا أرتاح لمن ينشطون بهمّة للإطاحة بها من داخل وخارج الوسط النيابي، وأحبذ أن تبقى الحكومة إلى حين إنجاز التعديلات الدستورية (خلال فترة قريبة، وبالتأكيد قبل رمضان)، لكي نبدأ مباشرة بعد ذلك بتطبيق أول وأهم معاني التغيير، وهو طريقة مختلفة في تشكيل الحكومات.
 ذلك أن تشكيل الحكومة بطريقة علنية شفّافة عبر البرلمان سيكون النقطة الفاصلة الملموسة أمام الجمهور لولوج مرحلة جديدة، فالجمهور حتّى الساعة لا يرى جديدا ملموسا ونحن نطلب منه فقط الانتظار لقوانين لا أحد يستطيع ان يتنبأ بماهيتها، ناهيك عن أثرها الملموس على الأرض.
في ندوة قبل أيام لمركز الرأي للدراسات، تمّ الطلب من المنتدين الإجابة عن السؤال التالي: متى وكيف نصل إلى حكومات برلمانية منتخبة؟ وقد تعددت التحليلات التي راوحت في معظمها حول الفكرة التقليدية السائدة بأن هذا يحدث عندما يصبح لدينا برلمان مكون من ثلاثة أو أربعة تشكيلات حزبية رئيسية.
من جهتي، كانت الإجابة: الآن وفورا!! نعم، يمكن أن نبدأ بالحكومات البرلمانية المنتخبة الآن وفورا، وسنكتشف أن هذه الآلية هي التي ستؤدي إلى بناء كتل برلمانية سياسية، وتؤسس لأحزاب المستقبل النيابية. يمكن منذ الآن أن يستمزج الملك النواب في اسم رئيس الحكومة المقبل، ويمكن أن يكلف مبدئيا وشفويا الاسم المقترح الذي يحمل أكبر عدد من تواقيع النواب، ويمكن للرئيس المكلف بصورة غير رسمية أن يباشر المفاوضات مع النواب.
 وإذا نجح في التفاهم مع أغلبية من النواب على التشكيلة الوزارية وبرنامجها يعود إلى جلالة الملك ليصبح التكليف رسميا ويمضي في مساره الدستوري المعروف. وهذه بالمناسبة آلية يمكن الأخذ بها اختياريا، وتصبح عرفا من دون حاجة لنصوص دستورية، ومع ذلك يستحسن أن يرد في الدستور المعدّل إشارة إليها.
يمكن لحكومة البخيت أن تبقى شهرا إضافيا لكي تمضي الدورة الاستثنائية في جدول أعمالها وتقرّ القوانين الملحة اقتصاديا واجتماعيا، وفي مقدمتها قانون البلديات لكي تتمّ المباشرة بالإجراءات المطلوبة للانتخابات البلدية والتي تحتاج إلى ثلاثة أشهر من تاريخ نشر القانون بالجريدة الرسمية، ثم نناقش في أواخرالدورة قضية الكازينو.
قد يجادل البعض بعدم إمكانية تطبيق المقترح أعلاه لتشكيل الحكومات في ظلّ غياب الأحزاب السياسية، لكن بدل هذه المساجلة النظرية، ما الضرر في الإقدام على هذه التجربة ونرى ما سيحدث؟!

شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء