لو أقامت حكومة معروف البخيت الأولى " الكازينو " ورخصته وسمحت للمتقامرين اللعيبة ممارسة هواياتهم في "اللعب " والكسب وإدارة قرص الروليت لما جرى كل هذه "الضجة " والزوبعة التي تفجرت هذه الأيام ولاتزال في كل الصالونات عمان ....
فالحديث عن الكازينو أصبح حديث الشارع السياسي والشعبي والبرلماني والحزبي والإعلامي الأردني فالكل يدلو بدلوه والكل نصب نفسه وصيا على الشعب باعتباره تقي وشيخ ورجل دين ويتحدث عن إسرار وخفايا ومتنفذين " كواليس" غرف مغلقة ودعم لوجستي واتفاقيات وملاحق سرية ... ا
لأكاديمي والسياسي والعامل والطالب والخفير وبائع الفلافل وعامل المياومه وشو فير التاكسي وسائق الشاحنة وعامل النظافة يتحدثون عن "الكازينو " الذي لم يرى النور ولم يرخص حتى الآن ...
دولة الرئيس تحدث مرارا وفي أكثر من مناسبة بان لاعلاقة له بموضوع الكازينو ولم يسمح يوما بترخيصه أو اقامتة ولم يضغط على احد من اجل إنشائه مؤكدا بان الكازينو نوع من المشاغبة الخشنة التي مورست ضد حكومته لغرض في نفس يعقوب ...
وقال أن الخزينة الأردنية لم تتكبد فلسا احمراً جراء مشروع اتفاقية الكازينو لكن في المقابل تتحدث الصالونات عن سيناريوهات وأفلام اكشن عن تورط بعض وزراء في هذه القضية .... معروف البخيت توجه ومعه "الملف الأسود " إلى منطقه الهوليدي إن حيث مقر هيئة مكافحة الفساد طالبا منها فتح الملف على مصراعيه ومحاسبة أي شخص له علاقة بهذا الملف حيث قدم إفادة وشهادة خطيه وشفهية أمام هيئة التحقيق التي حققت به وبعد أسابيع مسكت الهيئة هذا الملف " بمحرمة فاين " ويدها على انفها وسلمت ماتيسر ووقع تحت أيديها إلى مجلس النواب الذي بدوره شكل لجنة تحقيق في اتفاقية الكازينو ووصل إلى حقائق ومعلومات وأسرار ضمها في تقرير خطي شامل ومفصل لكل الخطوط إلا أن السادة النواب تفاجئوا بان ملف الكازينو غير مدرج على أعمال الدورة الاستثنائية خوفا من الاتهامات والشكوك والظن به .....
ملف الكازينو له رائحة مثل رائحة الحمامات العامة زكمت الأنوف ولوثت الجميع سمحت لكل شخص أن يقول مايحلو له .... فجرى توسيع دائرة الاتهام لتشمل أبرياء وشرفاء ووزراء وأمناء وتحول الحديث في هذا الملف إلى أقاويل لأترقى لمستوى الاتهام وبعضها مجرد إشاعات وسوا ليف من نسج الخيال وأخيرا هل سيخرج معروف البخيت من هذا المطب بكل يسر وسهولة ومرونة .... وهل سنصل إلى الحقيقة ... قديما قالوا أن دخول الحمام مش زي خروجه وهكذا هي حكاية ملف" الكازينو " وكاسك يا وطن.
اسامه الراميني يكتب: دخول ( الكازينو ) ليس مثل الخروج منه ..!
أخبار البلد -