نضال منصور يكتب : شاهين والكازينو وحكومة البخيت

نضال منصور يكتب : شاهين والكازينو وحكومة البخيت
أخبار البلد -  

إذا كان رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت وحكومته لا يتحملان المسؤولية السياسية والأخلاقية عن سفر خالد شاهين إلى لندن للعلاج، فمن يتحمل المسؤولية؟ ولماذا جرى التضحية بوزيري العدل والصحة، وربط أمر استقالتيهما بشكل غير مباشر بقضية شاهين؟!
لا أريد اعتبار سفر شاهين العنوان الوحيد لمكافحة الفساد في الأردن، ولكنها قصة تعكس تخبط السلطة التنفيذية وتنصلها من المسؤولية.
أتفق مع وزير العدل السابق حسين مجلي بأن حق الحياة يعلو على أي حق، ومشكلتنا أن هذه القاعدة الحقوقية لا تطبق إلا على أصحاب النفوذ، أما الأردنيون الغلابى فلا يجدون من ينافح من أجلهم.
تسريب الحكومة للتقارير الطبية عن حالة شاهين لا ينفعها عند الرأي العام، ولا يلقي بالمسؤولية على الأطباء الذين كتبوا تقاريرهم تشخيصاً لحالته، ولا أقبل التشكيك بنزاهتهم، وما فعلوه كان تشخيصا طبياً فقط لكنهم حتماً لم يخرجوه عنوة من سجنه أو مستشفاه، ولم يلبسوه طاقية الإخفاء حتى يغادر الأردن، فهو ليس فاراً بل خرج بموافقة الحكومة وتحت سمعها وبصرها.
كان أفضل للرئيس وحكومته أن يعلنا مسؤوليتهما عن سفر شاهين، وأن يقولا بأنهما مقتنعان بإجراءاتهما، لا أن يتنصلا مما حدث ويتقاذفا الاتهامات ويغمزا تارة من الأطباء، وأخرى من جهات أمنية وثالثة من جهات مجهولة لم يحدداها!
قصة شاهين لا تنفصل عن سياق التخبط في إدارة الدولة وتعدد المرجعيات وغياب تقاليد المساءلة للمسؤولين السياسيين عن أعمالهم. وما جرى في قصة شاهين يطل علينا مجدداً برأسه بشكل أكثر فداحة في فضيحة الكازينو، وأبطالها الذين توجه لهم أصابع الاتهام رئيس الحكومة البخيت ووزراء حاليون وسابقون وموظفون عموميون.
ولن نستبق جلسات البرلمان التي ستناقش تقرير لجنة التحقيق التي ترأسها النائب خليل عطية. وما يجب التأكيد عليه أن الحكومة مسؤولة بالتضامن عن قراراتها، ولا يقبل الشعب أن يأتي مسؤول حكومي ليقول عن مشكلة حدثت في عهده بأنه لا يعرف، لأن جواب الناس سيكون حاداً، أين كنت، وماذا فعلت، وإن لم توافق لماذا لم تستقل، وهذا أضعف الإيمان؟
مشكلة الكازينو ليست بمنح رخصة، وإنما أن تتم بالنور وعلى أسس من الإفصاح والمنافسة. بهذه الطريقة الشفافة قد يعارض البعض الفكرة ويتصدى لها، وستجد من يؤيدها. والأهم أن ما سيحدث يتم تحت الرقابة وفي وضح النهار ومن دون اتفاقيات سرية، وهو للأسف ما لم تفعله حكومة البخيت العام 2007.
ليس سهلا أن تنجح حكومة البخيت في مواجهة الأزمات، فمن جهة الشارع غير راضٍ عن بطء تنفيذ الإصلاحات السياسية وآليات التعامل مع الحراك المجتمعي. وفي الاتجاه الآخر، فإن البرلمان سيكشر عن أنيابه في وجه الحكومة عندما يعرض عليه ملف الكازينو، وحين تثار قصة شاهين، دفاعاً عن هيبته وشرعيته وبأنه منسجم مع إيقاع الشارع في مواجهة الفساد. وباختصار، حكومة البخيت لا تحسد، ومصيرها في هذا الصيف على صفيح ساخن.

شريط الأخبار مرصد الزلازل يحسم الجدل بشأن شعور المواطنين باهتزاز نوافذ منازلهم 14 سؤالا نيابيا وردا حكوميا في أولى الجلسات الرقابية والدة أحمد عبد الكريم مدير العلاقات العامة في البنك الإسلامي في ذمة الله الاحتلال يعتقل طبيبًا أردنيًا كان متوجهًا إلى غزة مهم بشأن أسعار خدمات الاتصالات من الوشاح الأسود إلى ربطة العنق.. كيف تحول الجولاني؟ إحالات واسعة على التقاعد في وزارة التربية والتعليم.. أسماء العودات: استفدنا من تجارب الماضي المومني: الوعي الوطني عامل رئيس في قوة الدولة القوات المسلحة اليمنية تُسقط طائرة "أف 18" أميركية وتستهدف حاملة طائرات في البحر الأحمر وفاة الفنان الأردني هشام يانس اجتماع لإعادة تشكيل "لجنة المخاطر" في اتحاد شركات التأمين وانتخاب مهند أبو زايد رئيساً وزير الخارجية يلتقي مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وزارة التربية والتعليم تنشر تعليمات الامتحان التكميلي 2024 الخلايلة أمام مالية النواب: 3 آلاف مسجد لا تتم فيها خُطبة الجمعة مشاهير اردنيون يلتقون بالشرع ولي العهد يترأس اجتماعا للقطاع السياحي 6 أسئلة تهز بدن التلفزيون الأردني من النائب الهميسات: المؤسسة بلا مدير وطالبات في الصباح ومذيعات في المساء ؟! إحالة 176 ملفا تحقيقيا في قضايا فساد إلى القضاء .. هيئة النزاهة ومكافحة الفساد تسترد 141 مليون دينار استمرار دوام الموظفين في "الحرة الزرقاء" يومي الأربعاء والجمعة المقبلين