خبير عسكري: الانشقاقات في صفوف الجيش السوري مؤشر على انهيار النظام

خبير عسكري: الانشقاقات في صفوف الجيش السوري مؤشر على انهيار النظام
أخبار البلد -  

أكد خبير عسكري لـ"العربية.نت" أن الانشقاقات المتواصلة في صفوف الجيش السوري تعد مؤشراً لبداية تقويض أركانه وبالتالي إضعاف النظام السوري الذي يعتمد بشكل شبه تام على العنصر العسكري.

ويرى اللواء المصري حسين سويلم أن الانشقاقات التي طالت ضباطاً بارزين وجنوداً سوريين ستؤدي حتماً إلى نفس السيناريو الليبي، ولن يبقى في النهاية إلا القلة القليلة من الجيش ذوي المذهب العلوي والمعروفين بموالاتهم لنظام الأسد "بالفطرة"، لاسيما الفرقة 4 وفرقة الحرس الجمهوري والتي تأخذ أوامرها بشكل مباشر من شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد.

وأضاف أن الولاء للمذهبية ومعاناة الجيش السوري من عنصر الطائفية هو الذي عطل تسريع وتيرة الانشقاقات دون إيقافها.

وأوضح سويلم أن النظام السوري ارتكب خطأً فادحاً و"تاريخياً" من خلال توريط الجيش في عمليات قتل المتظاهرين وفتح النار في وجه الشعب السوري الأعزل في وقت لاتزال فيه الجولان ترزح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 37 عاماً دون أن تُطلَق ولو رصاصة واحدة في وجه العدو الصهيوني.

ووصف اللواء المصري تصريحات رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد وحليفه والتي أدلى بها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "بالإهانة التاريخية للجيش السوري"، حين أعلن "أنه لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا".

تورّط الجيش في خدعة "العصابات المسلحة"

ومع احتداد قمع المتظاهرين في سوريا واشتداد حملات القتل في مدن مثل درعا وبنياس وجسر الشغور تتواصل بالتوازي عمليات الانشقاق في صفوف عناصر الجيش السوري، حيث أفادت مصادر حقوقية بانشقاق نحو 50 عنصراً من الجيش برتب مختلفة، إضافة لبث بعض العسكريين عبر "اليوتيوب" مقاطع فيديو أعلنوا عبرها صراحة انشقاقهم عن الجيش وانضمامهم لصفوف الشعب على غرار المقدم حسين هرموش الذي أكد بالصوت والصورة تخليه عن مهامه العسكرية رفقة مجموعة من رفاقه وانضمامه للشعب بهدف حمايته من حملات القتل الجماعي والتهجير نحو الحدود التركية.

واعترف هرموش أن قيادات عليا في الجيش أصدرت أوامر بارتكاب مجازر في درعا وجسر الشغور تحت ذريعة تواجد "العصابات المسلحة" ليكتشف الجيش أنه تعرض لخديعة، وبأن عدوه المزعوم ليس إلا بعض النساء والاطفال والشيوخ العزل المطالبين بالحرية والديمقراطية بشكل سلمي.

ولم تختلف اعترافات هرموش كثيراً عن تلك التي أدلى بها الضابط برتبة ملازم أول عبدالرزاق محمد طلاس، والمجند في قيادة الحرس الجمهوري وليد القشعمي،
والنقيب رياض أحمد حيث أكدوا جميعهم تعرضهم لخديعة كبرى من قياداتهم عبر توريطهم في قتل المتظاهرين العزل تحت ذريعة "العصابات المسلحة".

وناشدوا رفاقهم في الجيش من الشرفاء بالتخلي عن السلاح والانضمام لصف الشعب حقنا لدماء السوريين.

وتزعم الرواية الرسمية التي تروج لها الحكومة السورية اكتشاف مقابر جماعية لعناصر من الأمن والجيش السوري قتلوا من قبل من سمتهم "العصابات المسلحة"، في حين تكذب أوساط حقوقية واعترافات الضباط المنشقين هذه الرواية، وتؤكد ان أغلب الضحايا قتلوا على يد قيادات الجيش بعد أن رفض أصحابها إطلاق النار على المتظاهرين العزل.

اللاذقاني: الشعب السوري اقترب من النصر

وعلى صعيد آخر, يقول رئيس تحرير صحيفة "الهدهد" الإلكترونية، محيي الدين اللاذقاني، لـ"العربية" إن "المشهد السوري أمس الجمعة يؤكد أن النصر قاب قوسين أو أدنى من الشعب، فأعداد المتظاهرين تزداد، وأعداد الشهداء تتراجع، وهذا يعني أن من كانه بداخله خوف قد نفضه، ونحن في انتظار الأغلبية الصامتة التي يمكن أن تحسم الأزمة خلال أسبوع أو أسبوعين قبل أن تدخل البلاد في دوامة التدويل والتدخل العسكري، وهذا ما لا يريده أحد".

وتابع اللاذقاني: "النظام خسر معركته مع الشعب، فلم يعد بإمكانه السيطرة على الأوضاع، ولم يعد له أصدقاء حتى من أقرب المقربين، كما باءت محاولاته بالفشل لتصدير الأزمة إلى لبنان. وإذا كان النظام يعول كثيراً على مساندة روسيا لمنع صدور قرار ضده في مجلس الأمن، فإن تركيا عضو حلف الأطلسي لديها حدود طويلة مع سوريا، ويمكن أن يقوم بأعمال ضد دمشق إذا تفاقمت جرائم الفرقة الرابعة من الجيش السوري ضد المدنيين".

وأوضح أن "ما ميّز التظاهرات هو قيامها للمرة الأولى داخل حي الإذاعة في حلب ثاني أكبر المدن، وسقوط أول محتج في المدينة رغم أن النظام يروّج لوفاته بنوبة قلبية، كما ترافقت مع انشقاقات في الجيش، وإدراك المسؤولين الأمنيين بخضوعهم لاحقاً للمساءلة الجنائية إذا ما استمروا في إطلاق النار العمد على المتظاهرين".

وأكد أن ما أعلنه النظام السوري عن تحوّل رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن عم بشار الأسد، إلى الأعمال الخيرية هو "عملية تبييض أموال وتحصيل حاصل لأن اسمه مدرج على لوائح عقوبات أوروبية"، وذكر أن "مخلوف هو الواجهة التجارية لبشار وشقيقه ماهر الأسد وهما لن يتخليا عن ثرواتهما بسهولة"، مشيراً إلى أن مثل هذا الإعلان يدل على "تخبّط النظام وعجزه عن الخروج من مأزقه".

وحث اللاذقاني الأسد على سحب الدبابات من المدن وإطلاق المعتقلين ومخاطبة الجماهير بحزمة إصلاحات واضحة ومحددة، وختم بأن "النظام السوري في نفق مظلم ولا يملك الإنارة الكافية، وأن الحل سيكون بيد الشعب".

شريط الأخبار أوكرانيا تضبط أول مسيرة صينية الصنع بالكامل تستخدمها روسيا شركة القدس للتأمين تطلق برنامجها التدريبي "كن خبير تأمين" لتعزيز الكفاءات المهنية الأردن: المساعدات التي تصل قطاع غزة لا تغدو قطرة في بحر الاحتياجات الإنسانية الأردن يدين تصويت الكنيست على دعم السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية "أدوية الحكمة" تتبرع بأدوية طارئة بقيمة 1.1 مليون دولار لدعم الأشقاء في سوريا عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية فضيحة فساد تلاحق مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي الأردن .. موجة غبارية كثيفة تؤثر على الطريق الصحراوي باتجاه عمّان رئيس الوزراء يوقد شعلة مهرجان جرش إيذانا بانطلاق فعالياته توضيح هام بشأن موافقة الكنيست على فرض السيادة "الإسرائيلية" على الضفة الغربية وغور الأردن القسام توقع 25 جنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح شرقي رفح الأزهر يحذف بيان “نداء إنقاذ غزة” 547 إشاعة خلال النصف الأول من العام الحالي الأمن: الكاميرات الذكية أظهرت استخدام حزام الأمان بنسبة 97.4% الكنيست الإسرائيلي يصوت لصالح مشروع قانون يدعو الحكومة لفرض السيادة على الضفة الغربية وغور الأردن الهندي : مهرجان الطعام رافد مهم للسياحة .. وتخصيص ربع التذاكر لدعم أطفال غزة بادرة إنسانية لافتة الملكة : الكلمات لا تطعم أطفالنا العرموطي يوجه سؤالاً نيابياً للفراية .. ويوضح لـ"أخبار البلد " الأسباب الشرطة الإسرائيلية تعتقل بالتعاون مع الشاباك امرأة خططت مع آخرين لاستهداف نتنياهو بعبوة ناسفة النائب مشوقة يوجه حزمة أسئلة للبكار حول عقود استقدام العمالة الوافدة واستغلالهم لأغراض انتخابية الاقتصادي عايش: من يحل محل المتقاعد راتبه أقل وعوائد الضمان مهددة خلال عقدين