ووفق ما أوردته صحيفة "الإندبندنت” البريطانية، فإن الشاب والذي يدعى ماركوس هَتشينز قام بإيجاد ثغرة في آلية هجوم "واناكراي” وهو الفيروس المسبب للهجمة آنفة الذكر، وهكذا تمكن "البطل” بحسب ما أطلقت عليه الصحف من إنهاء معاناة، فوضى وعمليات نصب إلكترونية امتدت جغرافياً لتصل كلا من أوروبا، أمريكا اللاتينية، أجزاء من آسيا والولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل” فإن هَتشينز والذي يبلغ من العمر 22 عاماً لم يلتحق بالتعليم الجامعي، حيث تم تعليق دراسته في العام 2010 بعد اتهامه زوراً بقرصنة المعلومات السرية المتعلقة بالمدرسة التي كان يدرس فيها، كما أنه تحصل على خبرته التقنية في مجال أمن الحواسيب بفضل محاولاته الذاتية في التعلم عبر مدونته الخاصة على الإنترنت. كما أوردت الصحيفة المعنية أن هَتشينز والذي يعيش في ساحل شمال منطقة "ديفون” البريطانية يعمل الآن مع مركز الأمن السيبراني الوطني لمنع ووقف تطور جيل جديد من برامج القرصنة الخبيثة.
أما صحيفة "الغارديان” فقد نقلت تغريدة للشاب هَتشينز والذي يعمل موظفاً غير دائم لدى إحدى مؤسسات الأمن الإلكتروني في كاليفورنيا منذ قرابة العام، من على موقع "تويتر” كتب فيها: ” لم يكن حتى أصدقائي الحقيقيين على علم بمدونتي ولا حسابي على "تويتر” ولا حتى مجال ومكان عملي”. وأضاف: "أعتقد أنني منذ اليوم سأكون شخصية مثيرة للاهتمام بالنسبة لأهلي وأصدقائي”. ووصف هَتشينز الشهرة التي تحصّل عليها خلال الساعات القليلة التي عقبت تصديه للهجوم الإلكتروني المعني بأنها: "شهرة الـ5 دقائق”، وتابع ساخراً أن بإمكانه من بعد اليوم أضافة: "إنجاز وقف الهجمات الإلكترونية ” إلى سيرته الذاتية.
الجدير بالذكر أن عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر حول العالم قد تعرضت للهجوم الإلكتروني المعني يوم الجمعة الماضية،نجم عنه إغلاق لبيانات أجهزة الكمبيوتر المتضررة بواسطة وضع كلمة سر لها، وطالبت الجهات المسؤولة عن هذا الهجوم والتي لم يعرف كنهها بعد بمبالغ مالية تفاوتت ما بين 300 إلى 600 دولار أمريكي كي تعود الأجهزة للعمل بشكل طبيعي.