التضارب في الرأي العام حول قانون العفو العام أصبح عامل قلق و توتر للمواطن الأردني فقبل يومين قيل و على لسان الرئيس أن هنا ك تخفيض في العقوبات المستثناة في العفو تخفض فيه الجرائم الى النصف و الجنح الى الثلث و اليوم الثلاثاء أطلت علبنا العرب اليوم بأطلالة المتشائم لتعلن أن مصادرها الخاصة تقول بأن الجرائم المستثناة من العفو لا يوجد عليها تخفيضات. نحن لا ندري من نصدق ... دولة الرئيس أم العرب اليوم... مع احترامنا الشديد لأخبار العرب اليوم الا أن أخبارها تسودها عدم الدقة و الصحة أحيانا .. ففي عيد الأستقلال أعلنت أن ألعفو سيصدر خلال ساعات و لم يحصل ذلك.... ما نتوخاه في أعلامنا الشديد أن يتوخى الدقة في نقل المعلومة....لأن الشعب الأردني يعيش على المعلومة و هو الأن في حالة انهيار للأعصاب بانتظار نتائج العفو كما لو أنها كانت نتائج لامتحان الثانوية العامة.. وكم من أسرضاجت و هاجت عندما سمعت بخبر عدم شمول العقوبات المستثناة من التخفيضات في العفو العام.و لكن نقول اننا ما زلنا في دائرة التوقعات و التكهنات و لم يصدر القانون بعد بصورته النهائية ردا على بعض الأقلام التي تريد ان تستغل هذه المرحلة حتى تسلط عليها الأضواء على مقولة "خالف تعرف" لتحرم بعضا ممن قد يشملهم العفو و مازال لقانون قيد الدراسة وقابل للتغيير و التبديل حتى اللحظة الأخيرة حتى يعرض على جلالة الملك ويؤخذ بتوجيهاته عليه و عندها يخرج القانون بصورته النهائية .
يقال بأن العفو العام كان من المفترض اصداره في عيد الاستقلال و يقال بأن رجل كخالد شاهين كان سببا في تأخيره و تأجيله لمفاوضته للرجوع الى البلاد حتى يشمله العفو العام. لقد هولت الحكومة الاردنية من أمر هذا الرجل و عقدت من أجله المؤتمرات و التصريحات و فخمت وضخمت وولولت حتى جعلت منه بطلا و استقال وزيرين في الحكومة من أجله و من الوارد أن تتغير هذه الحكومه أيضا من أجله وأن يحرم أناسا من العفو العام بسببه و مع ذلك نأمل بأن تتجاوز الحكومة هذه المحنة الصعبة فالدولة الأردنية أقوى من أن تهتز و ترتعد و تضيق بها الانفس من أجل رجل واحد حوكم في قضية شائكة جدلية على النوايا و الوعود . فالأردن فوق التحديات وفوق الصعوبات شامخا صامدا.
الحكومة أخذت الوقت الكافي في دراسة العفو العام... و نحن نضرع من الله العزيز االقدير أن يدخل هذا العفو البهجة و الفرحة على كل بيت أردني و أن يكون يكون عادلا شاملا يليق بمكارم الهاشميين و أخلاقهم .... نحن دائما نقول بأن لكل تأجيله فيها خيرة و هذا هو الأمل..... فنحن لا نريد من هذا لانتظار و التأخير في اصدار العفو أن يتمخض و يتعسر في الولاده فيلد لنا فأرا.