بقلم : يوسف الحمدني
لا يكاد يمر يوم بدون أن يطالعنا أحد أفراد جوقة التطبيل والتزمير والعزف على أوتار الغيرة والحسد واللؤم وتكسير المجاديف وعرقلة السائرين وتصغير الإنجازات وتعظيم السلبيات وهم فئة ارتأت أن تجند نفسها لبث الإشاعة ونشر الأكاذيب ونفث السم والتخندق في أي مكان فيه أذى أو تثبيط للعزيمة أو قتل الروح المعنوية ولا هدف لديهم ولا غاية إلا وضع العصي في العجلات وتوزيع الاتهامات جزافا وبشكل اعتباطي .
وهذه الفئة للأسف ما كانت تجد لها مكانا لنشر غسيلها القذر على الملأ لولا سقف الإعلام المفتوح وحرية التعبير التي تجاوزت كل المعايير وأصبح كل رجالات الدولة متهمين سواء كانوا كذلك أو لم يكونوا وخاصة الذين يتقدمون الصفوف ويتحلون بالشجاعة والإقدام وضميرهم يدفعهم نحو الوطن فيخلصون العطاء ويعطون من وقتهم وجهدهم ما تنؤ الجبال عن حمله في سبيل أمن الوطن وأمانه وسمعته وكبريائه ومستقبل أبنائه.
ومدير الأمن العام من هؤلاء الذين نشعر كمواطنين أنهم محل الاستهداف واللغط والاتهام الجائر وعلى خلفيات إما مصلحية أو تصفوية لحسابات خاصة دون النظر لمصلحة الوطن أو من قبل سماسرة السياسة الذين لا يريدون رجالا حقيقيين يدافعون عن الأردن وأهله بل يريدون تجارا ونخاسين ودجالين ولصوصا يقومون بدور الوصاية على الناس وحماية مصالحهم ويبدون خوفهم على الوطن ويقدمون النصيحة ملوثة بالسم الزعاف وهم في الحقيقة ذئاب تتمظهر بصورة الحمل الوديع ويستهدفون كل مخلص من حول الملك ودون إعطائه أية فرصة للعمل . ولا غاية ولا هدف لهم إلا عرقلة المسيرة وإحباط العاملين المخلصين وتغذية حساباتهم البنكية وتنمية أموالهم على حساب الغلابا والفقراء من عامة الشعب .
مدير الأمن العام الحالي ولأنه تجرأ وأعطى ما كان يجب أن يكون عليه الحال في ظرف دقيق تمر بها المنطقة وبالحجة الدامغة والإقناع الموثق وما أبدى لينا وخنوعا ولا كشرّ عن أنياب واستغل سلطة بل شرّع سنة وميّز المرحلة بعنوان جديد ومصطلح متفوق وهو " الأمن الناعم " ومارسه واقعا ملموسا فحاز على إعجاب الناس معارضة وموالاة فقوبل بهذا الوابل من الكيد بدل رد الجميل ومن فئات لا يمكن وصفها إلا بما ذكر آنفا . وبدل أن ندين له بالثقة والشكر كمواطنين قابلناه بالإشاعة والظلم والنكران وما زال البعض يحاول حشره في قضايا يعرف المواطن الأردني لأنه ذكي وتفكيره غير محدود ومستنير يعرف أن مدير الأمن العام منها براء مثل قضية " شاهين غيت " وأن آخرين بالتأكيد لهم تشابك معها لكنه هو بالذات فهو برئ براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام لأنه وبكل بساطة ليس المعني رقم واحد وهو رجل قيادي عسكري تربّى في مدرسة اصولها ومكوناتها الأخلاقية تحتم على منتسبيها الالتزام بالقانون وعدم التجاوز لأي سبب من الأسباب وتضع الوطن على أول سلّم الأولويات في كل الظروف والأحوال.
فهل يتق الله أولئك النفر من الحساد وذوي النفوس المريضة أصحاب الأجندات الصفراء ويتركوا القافلة تسير ويتركوا الناس من شر نفثهم ونفخهم وشيطنتهم والعياذ بالله منهم ومن شرّهم !!!