أخبار البلد - كشفت تقارير إخبارية الجمعة، أن الشرطة الإسرائيلية أرادت استجواب وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، في إحدى قضايا الفساد المرتبطة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أنه كان يجب أن يمثل كيري كشاهد في القضية 1000، التي يتم التحقيق فيها مع نتنياهو حول تدخله لصالح رجل الأعمال أرنون ميلتشين مقابل تلقي هدايا باهظة الثمن.
وذكرت التحقيقات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تدخل لصالح رجل الأعمال، وطالب كيري بتجديد الولايات المتحدة تأشيرة الدخول له لعشرة أعوام.
وحاولت الشرطة الإسرائيلية أيضاً استجواب السفير الأمريكي السابق في تل ابيب دان شابيرا، لكن المستشار القانوني للحكومة أفيخاي ميندلبليت أوقف الأمر في الحالتين.
واعتبر المستشار أن استجواب المسؤولين الأمريكيين الرفيعين أمر حساس للغاية، وأن القضية يمكن أن تمضي قدماً دون الحاجة إلى شهادتهما.
ومع ذلك، لم تستبعد الشرطة استدعاء كيري وشابيرا في حال الضرورة.
في سياق متصل قالت الشرطة الإسرائيلية الخميس، إن لديها أدلة على أن مدير سابق لمكتب نتنياهو تابع بصورة غير مشروعة مصالح تجارية شخصية أثناء توليه المنصب.
ونالت المزاعم بحق آري هارو، تغطية واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلا أنه يبدو أن من غير المرجح أن يكون لهذا التطور الأخير أي تأثير سياسي على رئيس الوزراء وهو نفسه مرتبط بتحقيقين آخرين في مزاعم فساد.
وقالت الشرطة في بيان إن تحقيقها بشأن هارو بدأ في منتصف 2015 بعد فترة وجيزة من تنحيه عن رئاسة فريق مكتب نتانياهو. وقبل تعيينه في ذلك المنصب كان هارو يعمل في شركة (3 إتش غلوبال) الخاصة للاستشارات.
وقال بيان الشرطة إن هارو تعهد قبل توليه منصب مدير مكتب رئيس الوزراء "ببيع الشركة التي يملكها وعدم المشاركة في أي أمور مرتبطة بها".
وأضافت الشرطة أن التحقيق أظهر أن هارو بدا أنه باع الشركة من خلال "بيان كاذب واستمر يمتلكها فعلياً ويستفيد من أرباحها ويدعم مصالحها" وهو في منصبه.
ونفى هارو ارتكاب أي مخالفات. ولم يتسن الوصول إلى محاميه للحصول على تعقيب.
وقالت الشرطة إنها ستسلم نتائج التحقيق إلى مكتب الادعاء العام وهو ما قد يؤدي إلى توجيه اتهامات تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.