اخبار البلد_ اختتم وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور جعفر حسان امس الاول زيارة عمل رسمية إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة وزير الاقتصاد الوطني والتخطيط السعودي، الدكتور خالد القصيبي، كما وتم خلال الزيارة عقد اجتماعات مع وزير المالية السعودي، الدكتور إبراهيم العساف، ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، المهندس يوسف البسام، وجرى التباحث حول تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وآليات تطويرها والبناء عليها في المجالات كافة وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع التنموية والاقتصادية.
وأكد حسان خلال الزيارة على أهمية تعزيز العلاقات الأردنية السعودية في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية، معرباً عن تطلع الأردن الدائم لتوثيق عُرى التعاون الثنائي مع المملكة العربية السعودية ومؤسساتها المختلفة، لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين، خاصة وأن البلدين يرتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية متينة أرسى دعائمها كل من جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وعلى صعيد متصل اشاد حسان بالدور الذي لعبته الحكومة السعودية في دعم طلب الاردن للانضمام الى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشكل قبول طلب انضمام الأردن إلى المجلس فرصة حقيقية لتعزيز العمل العربي المشترك، بالإضافة الى تطوير وتوثّيق أواصر العلاقات الأردنية الخليجية، كما يوفر الانضمام الى دول مجلس التعاون الخليج العديد من الميزات التي من شأنها تطوير مجالات التعاون على مختلف الصعد بين الدول الأعضاء، وخاصة ما يتعلق بالتبادل التجاري والاستثماري، وتوفير فرص العمل في القطاعات المختلفة، وتبادل الخبرات في مجال الموارد البشرية والقوى العاملة وتحقيق التكامل المنشود.كما وأطلع د. حسان المسؤولين السعوديين على مجمل التحديات التي تواجهها المملكة والجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في المضي بتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية ووضع الخطط والبرامج التنموية للفترة القادمة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المملكة، لافتاً الى إمكانية الحكومة السعودية بتقديم قروض ميسرة بدون ضمانات سيادية تعتمد على عائد المشاريع المنفذة وتمويل المشاريع الكبرى في قطاع السكك الحديدية والمياه والطاقة.
وجرى خلال الزيارة التباحث حول زيادة وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، من خلال قيام المملكة العربية السعودية بالمساهمة بدعم المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي سيكون لها أثر وقيمة مضافة على الاقتصاد الأردني بشكل خاص والإقليم بشكل عام، وبحث مجالات التعاون المستقبلي في قطاع الطاقة، وخاصة فيما يتعلق بدعم إنشاء الوحدة البخارية لمشروع توسعة محطة السمرا لتوليد الكهرباء - المرحلة الثالثة.
وقدم وزير التخطيط الشكر إلى المملكة العربية السعودية على مكرمة خادم الحرمين الشريفين بتقديم منحة لدعم الموازنة بقيمة 400 مليون دولار، وكذلك المنحة الخاصة بإعادة إنشاء طريق الزرقاء- حدود العمري وفق احدث المواصفات العالمية وبطول 122 كيلو متراً، بالإضافة إلى مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في تمويل العديد من المشاريع التنموية، حيث يعتبر الأردن من أوائل الدول التي استفادت من مساعدات الصندوق السعودي للتنمية الذي ساهم بتمويل 18 مشروعاً ذي أولوية اقتصادية واجتماعية بلغت قيمتها حوالي 315,5 مليون دولار خلال الفترة 1975-2010، حيث توزعت المشاريع التي تم تمويلها من خلال القروض الميسرة على قطاعات البنية التحتية، وقطاع المشاريع الاجتماعية كالصحة والتعليم وقطاع المياه.