قراءة في الخطاب الملكي

قراءة في الخطاب الملكي
أخبار البلد -   توحي القراءة المتأنية لخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في حفل الغداء الرسمي للقادة من الإدارة الأمريكية الجديدة والقوى السياسية والفكرية والدينية... توحي بالعديد من المواقف والرسائل التي تخاطب تلك القوى في عالم أصبحت فيه (ليست المعلومات قوة) بل انتشارها عبر وسائل الإعلام الاجتماعي وامتلاك تلك الوسائل والتمكن منها هو (القوة)... ويتضح ذلك في سرعة استخدام تلك الوسائل للوصول بالمعلومات ونشرها أمام سكان المعمورة الذي يتجاوز سبعة مليارات نسمة حيث أكثر من نصفهم تصلهم تلك المعلومات.
* يمكن التركيز على ثلاث رسائل أساسية في ذلك الخطاب وأهميتها:
- الثقة المتبادلة بين الشعوب.
- العالم الذي نريد.
- المجتمع الدولي على المحك.
فالثقة المتبادلة بين الشعوب هي (قوة بحد ذاتها) إذا ما ارتكزت على القيم الروحية المتمثلة بمبادئ التسامح والتعاطف والتعاون والاحترام المتبادل، وهذه القيم ليست (حكراً)على دين أو مذهب، سماوي أو انساني، فهي قيم مشتركة بين الأديان، وتتجلى في الأديان الإبراهيمية التي تدعو إلى رسالة واحدة، فتستطيع التعايش المشترك في تعظيم الكرامة الإنسانية ومحو ثقافة الكراهية، واحترام حقوق الإنسان، ونشر العدالة الاجتماعية في المجتمعات البشرية، على المستوى الفردي والجماعي، دونما تمييز أو قهر أو احتلال.
وأما العالم الذي نريد، الذي تضمنه ذلك الخطاب، فهو عالم أقل ما يوصف بأنه خالٍ من الإرهاب (Terrorism-Free) بمفهومه العالمي، ذلك أن الإرهاب يمثل تهديداً للبشرية، وها هو يضرب في كل مكان حيث يتمدد وينتشر، فكراً وسلوكاً. ومن الأهمية بمكان أن يشار إلى الخطأ أو الفهم السياسي بربط الإرهاب بالأديان، وبخاصة ما أطلق عليه، بقصد أو بغير قصد، بالإرهاب الإسلامي... أو (الاسلاموفوبيا)... فهو على طرفيْ نقيض للقيم والمبادئ التي تحملها (رسالة الإسلام)، وإذا ما قامت مجموعات أو عصابات خارجة عن تلك القيم والمبادئ .... ووجدت في مجتمعات إسلامية، فان ذلك لا يكسبها هذه (الصفة الإسلامية) وقد كان للأردن، ومازال، دوره الفاعل في توضيح ذلك، وعلى سبيل المثال، جاءت (رسالة عمان) تحمل القيم والمبادئ والمفاهيم التي تتمثل في رسالة الإسلام.
وأما المجتمع الدولي الذي أصبح على المحَكّ في هذا الصراع المحتدم بين المجتمعات الإنسانية والإرهاب الدولي أو العالمي .... وإذا ما استذكرنا مقولة المؤرخ البريطاني، (ارنولد توينبي): ان الصراع في المجتمعات المعاصرة هو (صراع بين التعليم والجهل)... فان هذه المجتمعات اليوم هي في (صراع بين الحياة الإنسانية الكريمة والإرهاب الدولي أو العالمي، فجميع المجتمعات المعاصرة تعاني أخطار هذا الإرهاب بمظاهر شتى وهذا يتطلب تفعيل (الفرص) وتحقيق (الأمل) الذي تسعى تلك المجتمعات لتحقيقها، ما يجعل الفهم المشترك للإرهاب الدولي/ أو العالمي، والتعاون الدولي لاستئصاله من الأمور الجوهرية أو الحتمية في هذا الصراع.
وأخيراً، والتزاماً بالدور الأردني التاريخي تجاه القدس والمقدسات الدينية، الإسلامية والمسيحية فيها، فقد كانت الرسالة واضحة في الخطاب الذي ذكر بصراحة مسؤولية الوصاية الهاشمية ورفضها أي إجراء يؤدي إلى الإخلال أو العدوانية على هذه المدنية المقدسة، سياسياً ودينياً.
 
شريط الأخبار الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول (أسماء) نائب الأمين العام لحزب الله: "إسرائيل" لم ولن تطال قدراتنا العسكرية.. وجاهزون لحرب برية متقاعدو الفوسفات يعودون إلى الشارع مجددًا: تعنّت الإدارة وملف التأمين الصحي يشعلان الاحتجاجات