المجلس الانتقالي الليبي تحت المجهر

المجلس الانتقالي الليبي تحت المجهر
أخبار البلد -  

 

المجلس الانتقالي الليبي تحت المجهر

بقلم محمد سليمان الخوالده

 

منذ صدورالقرارالاممي  (رقم 1973) القاضي  بفرض منطقة حظر جوى في ليبيا، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ،تسلل الى اذهاننا وبلا تردد سيناريو العراق الشقيق وما حصل له بعد حرب عام 1991 ، حيث استمر النظام العراقي لفترة طويلة ، نما على اثرها واقع تقسيمي في العراق وبحماية أجنبية، وهو ما يحصل الان على ارض الواقع في  ليبيا بتاسيس كيان خاضع للهمينة الاجنبية .

 بدأ هذا القرارالاممي بقصف جوي من قبل حلف شمال الاطلسي لكتائب القذافي ومراكز القيادة والسيطرة للجيش الليبي ،تحت تعتيم اعلامي نالت من البنية التحية ما نالت ،وراح ضحيتها الكثير من المدنيين الليبين،هذه الضربات الجوية  تزداد وتيرتها احيانا  وتخف احيانا  لتمارس الضغط السياسي على المجلس الانتقالي الليبي للحصول على مزيدا من التنازلات حتى وصل لمرحلة سلّم كافة اوراقه واصبح تحت هيمنة الاجنبي بلا نقاش او مساومة  ،وبذلك يمكن القول ان حلف الناتو بدا يحقق اهدافه القريبة والبعيدة بتدمير البنية التحية كاملة وتدمير ما تبقى من الجيش الليبي لتدخل بعدها لاحقا الشركات الاجنبية تحت شعار اعادة اعمار ليبيا كما حصل في دولة العراق الشقيق ، ناهيك عن الهدف الاساسي المتمثل في الهيمنة على ليبيا من خلال بناء قواعد عسكرية فيها لضمان استمرار تدفّق النفط الليبي والانطلاق منها لدول الجوار لتنفيذ مخطط جديد وأجندات جديدة باسم أجنده شمال أفريقيا كجزء من أجندات الشرق الأوسط ، وبدأت الصورة تتضح اكثر فاكثر مع اعلان الكاتب الفرنسي برنارد هنري ليفي انه نقل رسالة من المجلس الوطني الانتقالي الليبي الى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل ، يتضمن فحواها تعهد النظام الليبي القادم باقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل ، وبذلك يتحقق الهدف الاخير بايجاد دول صديقة لاسرائيل تحيط بدولة مصر الشقيقة (جنوب السودان وليبيا ) فتضمن اسرائيل بذلك وضع الكماشة على قلب مصر النابض بثورته الوليدة تحسبا لاي تحرك مصري غير محسوب لدى صانع القرار الصهيوني.

حقيقة هذا السيناريو لدولة ليبيا لم يكن ليكون ، لولا شرعنة ذلك من قبل الجامعة العربية الفاقدة الشرعية شعبيا بقرارها بالدعوة الى حظر جوي كامل على الأراضي الليبية ،الذي مهد الطريق للقرار الاممي المشؤوم (رقم 1973) ، مما يدل على انها متواطئه في مخططات الهيمنة الاجنبية على منطقتنا ،وماهي الا أداة لتمرير ما تريد تنفيذه الولايات المتحدة وحلفائها في وطننا العربي .

 

حقيقة في البداية سارعنا بتأييد الثورة الليبية ضد نظام القذافي المتسلط والمستبد باعتبارها ثورة مباركة بين شعب ثائر ونظام متسلط يأبى الرحيل ، لكن دخول المعارضة الليبية في الخارج على خط الثوار والتي لهاعلاقات مشبوهة مع المخابرات الأجنبية بحجة مساعدتهم  وحمايتهم من نظام القذافي المستبد ، للاسف كان ثمنه باهضا ،فاصبح رهينة للاجنبي ، فالتاريخ يثبت ان من يستقوي بالاجنبي لن يكون لديه مانع ان يأتمر بامره وينفذ سياسته ، يبدو ان الشعوب العربية بالمجمل لم تكتشف بعد اسرار ما يسمى باحزاب المعارضة في الخارج ولقاءاتها السرية بالسفارات الاجنبية.

والمطلوب الان من الثورات العربية الناشطة في اكثر من قطرعربي أن تفتح عينيها على محاولات السيطرة الأجنبية على الثروات الوطنية والوقوف ضد تنفيذ اجندة الغرب واسرائيل ، وأن لاينخدعوا بالمعارضة الخارجية ليقطعوا الطريق على اي تدخل دولي في اي دولة عربية، فالتدخل الدولي مرفوض جملة وتفصيلاً، فلا نريد ثورات تتخلص من استبداد الحكام لتقع فريسة لهيمنة الاجنبي...

Drkmal_38@yahoo.com

 

شريط الأخبار خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالفيديو والصور.. الرئيس البولندي يتوقف بموكبه لتناول العشاء في مطعم "طواحين الهوا" الدولية للسيليكا تقر بياناتها وتخفض عدد مجلس الادارة وسهم العضوية و"الطراونة" يوضح الكساسبة يكتب... "إذن من طين وإذن من عجين" !! "ربما أعود" عبارة من الحسين عموتة تحسم عودته لقيادة المنتخب الأردني بعد إطلاق شركة للذكاء الاصطناعي.. إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ موعد انتهاء الكتلة الهوائية الباردة وتطورات الطقس الحرارة أقل من معدلاتها العامة بـ7 درجات مئوية اليوم وفيات الاردن اليوم الاثنين 25/11/2024