الهواتف القتّالة

الهواتف القتّالة
أخبار البلد -   لست أقصد بهذا العنوان الهواتف المحمولة التي تنفجر في وجوه مستخدميها نتيجة لسوء مصنعيّتها أو سوء استخدامها، ولا أقصد الهواتف النقالة التي يسبب الإدمان عليها أحياناً الوقوع في مصائد المغفلين التي ينصبها المحتالون، وربما تؤدي إلى الموت، وإنّما أقصد عدم اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب لاستخدام الهواتف النقالة، فتتحول نتيجة ذلك إلى سبب لفقدان الحياة، وتستحق بسبب ذلك أن يطلق عليها اسم الهواتف القتّالة بدلاً من اسم الهواتف النقّالة.

ولم يتوقف سوء استخدام الهاتف النقّال على الردّ على المكالمات الهاتفية أو إجرائها في أثناء قيادة السيّارة، وهو أمر خطير، وإنّما أصبحنا نرى في شوارعنا من يكتب الرسائل ويرسلها ويتلقاها أو يستخدم الفيسبوك في أثناء قيادة السيّارة، وهو سلوك بالغ الخطورة لا يهدّد سلامة الشخص الذي يفعل ذلك فقط بل يهدد سلامة المارّة وسلامة السائقين الآخرين. 

وبرزت مؤخّراً ظاهرة تزداد انتشاراً يوماً بعد يوم، وهي عبارة عن سلوك يمارسه المشاة، فإنّهم يقطعون الشارع الذي يكون مزدحماً بالسيّارات، وهم يستخدمون هواتفهم النقالة دون أي مبالاة بالسيّارات الذاهبة أو القادمة فضلاً عن عدم مبالاتهم باصطدامهم بالمارّة في أثناء ذلك، وربّما أصبح مألوفاً أن نرى شخصاً يقطع الشارع وعيناه محدقتان في هاتفه وأصابعه تبعث الرسائل، غير أنّ المأساة الحقيقية التي قد تحدث هي أن يقطع شخص الشارع وهو مشغول بهاتفه النقال من أمام سيّارة يكون سائقها مشغولاً بهاتفه النقّال أيضاً.

إنّ حياة أبنائنا ليست رخيصة وكذلك حياة أبناء المجتمع كافّة سواءً أكانوا من السائقين أم المارّة أم الجالسين أم غيرهم، لذلك فإننا إذا اضطررنا لإجراء مكالمة أو الردّ على مكالمة أو كتابة رسالة أو قراءة أخرى ونحن نقود سياراتنا فإنّ الأفضل لنا أن نوقف السيّارة جانباً ثمّ نقوم بإجراء مكالماتنا أو ما يحلو لنا. وكذلك إذا احتاج أيٌّ من المشاة أن يجري مكالماته أو يتبادل الرسائل مع أصدقائه أن يتجنب الانشغال بالهاتف النقّال وهو يقطع الشارع.

ويبقى آخر المطالب في هذا المجال أن لا تتساهل قوانين السيّر وإجراءاته التنفيذية في إيقاع العقوبات الرادعة بحقّ من يضبط من السائقين وهو يستخدم هاتفه النقّال في أثناء قيادة سيّارته وأن تضاعف العقوبة على من يكتب الرسائل في أثناء القيادة، لأنه ليس من حقّه في أي حال أن يهدّد حياة الآخرين سواءً أكانوا ركاباً أم سائقين أم مشاة.
 
شريط الأخبار الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول (أسماء) نائب الأمين العام لحزب الله: "إسرائيل" لم ولن تطال قدراتنا العسكرية.. وجاهزون لحرب برية متقاعدو الفوسفات يعودون إلى الشارع مجددًا: تعنّت الإدارة وملف التأمين الصحي يشعلان الاحتجاجات