داخل أم خارج الصندوق

داخل أم خارج الصندوق
أخبار البلد -  

أخبار البلد - د. فهد الفانك

هناك كليشيه جاهزة يتم اللجوء إليها يومياً من قبل سياسيين وإعلاميين وهي الدعوة للتفكير خارج الصندوق دون أن يتفضل أحد بتوضيح ما هو على وجه التحديد خارج الصندوق المرغوب فيه ، وما هو داخل الصندوق المطلوب التخلي عنه.

 هذا الشعار يفترض أن التفكير داخل الصندوق أدى إلى الفشل ، واوصلنا إلى حالة مزرية ، فهل هذا صحيح ، ولماذا إذن يشيد العالم بإنجازات الأردن وتطوره بالرغم من شح الموارد ، وكيف استطاع الأردن أن يستوعب كل هذا اللجوء العربي من فلسطين وسوريا والعراق وغيرها.

 لسنا مستعدين للخروج من الصندوق قبل أن يقول لنا هؤلاء الدعاة ماذا يوجد خارج الصندوق من سياسات وقرارات من شأنها تغيير الحال التي لا تعجبهم إلى حالة يرضون عنها ، فليس من الحكمة القفز إلى المجهول بحجة عدم الرضا عن المعلوم.

 الحل في نظرهم سياسات من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي ، ورفع مستوى المعيشة ، وزيادة الإنتاج ، وإيجاد فرص عمل ، وسد عجز الموازنة العامة ، وتخفيض المديوينة ، وتشجيع الاستثمار ، ومحاربة الفساد ، إلى آخر المسلسل المعروف.

 لكن هذه ليست أفكاراً خارج الصندوق ، بل هي أهداف معروفة ومطلوبة خارج وداخل الصندوق ودائماً. المفروض أن تكون هناك أفكار خارج الصندوق لا تقول لنا ماذا نريد ، فهذا معروف ، بل تجيب على السؤال الأساسي ما العمل؟ ماذا سيقدم لنا دعاة الخروج من الصندوق إذا أعطوا الفرصة؟ أغلب الظن أنهم سوف يعودون إلى الصندوق باختيارهم ، ويواصلون المسيرة.

 المفروض أن هناك حلولاً خارج الصندوق لا يراها الذين يفكرون داخل الصندوق ، فما هي هذه الحلول؟.

 يقال لنا أن المفكرين خارج الصندوق يريدون حل الأزمة الاقتصادية بدلاً من الاستمرار في سياسة الجباية والسطو على جيوب المواطنين.

 

حسناً ، لنفرض أن الحكومة خفضت الضرائب بدلاً من أن ترفعها لإرضاء النواب ، وأنها زادت دعم السلع والخدمات لإرضاء الشـارع بدلاً من أن تخفض الدعم ، فهل سيؤدي ذلك إلى حل الأزمة الاقتصادية أم تفاقمها؟.

 بعض الشعارات الرنانة لها وقع جيد في الآذان ، ولكنها فقاعات فارغة بدون أي محتوى.

 إحدى القوائم الانتخابية في الدائرة الثالثة رفعت شعاراً خلال حملة الانتخابات البرلمانية الاخيرة يقول: (نعم لزيادة الرواتب لا لزيادة الضرائب) فهل يقع هذا الفكر داخل الصندوق أم خارجه.

 
شريط الأخبار الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول (أسماء) نائب الأمين العام لحزب الله: "إسرائيل" لم ولن تطال قدراتنا العسكرية.. وجاهزون لحرب برية متقاعدو الفوسفات يعودون إلى الشارع مجددًا: تعنّت الإدارة وملف التأمين الصحي يشعلان الاحتجاجات