اخبار البلد_ يتوقع الناس أن يدلي رئيس الوزراء خلال الاسبوع القادم بما هو جديد حول قضية خالد شاهين، لأنه وعد خلال مؤتمر الصحفي بذلك، وعلى أساس كشف كل الحقائق كما وقعت، ومن أجل وضع حد للإشاعات والأقاويل والشكوك والاتهامات، ويبدو أن هذا الأمر هو الذي دفع بخالد شاهين للاتصال بالزميل الصحفي ماهر أبو طير لتقديم مرافعة دفاعية عن نفسه عبر الهاتف من لندن، إذ تبرع الزميل أبو طير بنقلها عبر زاويته بالزميلة الدستور للناس.
في مرافعة شاهين حديث عام عن نزاهته وعدم تورطه بقضايا فساد، وأنه يحمل آثام الآخرين نيابة عنهم قسراً. وغير ذلك الكثير وهو إذ وجد من ينقل موقفه، فإن واجب رئيس الوزراء الآن الإسراع أكثر ما يكون للإيفاء بوعده للناس، وكشف ما إذا كان شاهين على حق عبر ما نقل عنه عبر الهاتف من لندن قبل يومين فقط.
غير قضية شاهين فإن أمام رئيس الوزراء اسبوع ساخن ومليء بالتطورات، فلجنة الحوار الوطني أنهت أعمالها، ومطلوب إجراء سريع لمعرفة ما إذا كانت مشاريع قوانين الانتخاب والأحزاب ستحال لدورة النواب الاستثنائية، أم ستظل محل تحفظ لإقرارها لاحقاً كقوانين مؤقتة، وهناك دورة استثنائية لن تكون هادئة، لعلم النواب بما تؤديه الحكومة بعيداً عن مشاورتهم.
أمام رئيس الحكومة قضايا ساخنة جداً، وكلها في وقت واحد وينبغي التعامل معها دون تأجيل، ومنها ذهاب وزير الخارجية إلى الرياض لمناقشة انضمام الأردن إلى دول مجلس التعاون، ووزير المالية يعلن عن إعادة النظر بأسعار الكهرباء والمحروقات، وهناك اعتصامات مطلبية يومية دون توقف، وبات وجود أكثر من اعتصام باليوم الواحد أمراً عادياً وغير ذلك الكثير مما هو شائك بالمستوى المحلي وعلى الرئيس معالجتها.
بالمستوى الخارجي، أمام الرئيس الأحداث العربية، وأكثرها أهمية بالنسبة للحكومة ما يجري بسوريا، وتناول وجود قوات أردنية بالبحرين بالإعلام الخارجي، وانتظار المساعدات، والمديونية وغير ذلك الكثير أيضاً.
أمام الرئيس كل ذلك وغيره، ولا ندري أي قدر من المعالجات والنجاحات سيتحقق أو ما إذا كنا أمام كومة من الإخفاقات والخيبات الجديدة.