الزرقاء الأولى بعطائها
سليم ابو محفوظ
الزرقاء مدينة الجند والعمال ،الزرقاء مدينة التجار والصناع ،الزرقاء مدينة المدن الأردنية وفيها تتجلى، في أبها صورها الوحدة الوطنية ،لأنها تمثل أردن مصغر وبكافة نسيجه الوطني بطيفه الزاهي بألوانه التي تشكل أردن الهواشم، لك أجمل تحية يا صاحب التاج.
بهذه الكلمات التي نطقتها بين يدي جلالة سيدي أبا الحسين وسيدتي أم الحسين والأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد المحبوب .
وبحضور أركان الدولة الأردنية ،من أمراء وأشراف الأسرة الهاشمية، ورؤساء الوزراء السابقين، ومجلس الوزراء والأعيان والنواب وشيوخ العشائر والوجهاء والسفراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ورئيس هيئة الاركان في القوات المسلحة وكبار ضبط الجيش، ومدير الأمن العام وكبار ضباط الأمن العام ومدير الدفاع المدني ،ومدير المخابرات العامة وكافة الأجهزة الأمنية والمدعوين، في يوم الإستقلال في قصر الثقافة...وها هي الزرقاء الأبية .
بدئت إنطلاقة تجمع التوافق الوطني المشترك وإشهارها في زرقاء الخير والعطاء، زرقاء الأردن والنماء، زرقاء الوحدة الوطنية التي تشكل كافة أطياف النسيج الوطني ، لمملكتنا السعيدة بقيادتها الهاشمية.
التي تحاول جادة من خلال سيد البلاد وحبيب العباد الذي يحاول أن يصلح ما أفسدته العقود الأربعين الماضية ، بعد ما أستثني مجموع من الشعب الأردني من المشاركة الحقيقية في آلية الحكم.
التي حُصرت في بعض االمواطنين ، وقد شكلت خللا ًفي عملية المجاميع الشعبية المتنوعة ،التي تعطي الأردن قوته من خلال تنوع أصولها ومنابتها .
لأن قوة الأردن من تنوع مشارب شعبه الذي يختلف عن دول المنطقة، فالتشكيلة الشعبية الأردنية تعتبر القوة الحقيقية ،التي تخدم النفع العام وسيبقى التوازن سيد الموقف لدى السياسة العليا للوطن.
الذي نحب أن يكون أنموذجاً ًبين دول المنطقة، وهذه حُسبت للأردن إيجابا ً وليس سلبا ً، كما يظن بعض الجهلاء من أبناء وطننا العزيز، الذي تجمع مكوناته الشعبية الوطنية في زرقاء أردن مصغر.
يأوي كل أطياف النسيج المجتمعي، الذي يتآخى في الزرقاء ويفتقد في باقي المحافظات، الإحدى عشر الباقية ولهذا التنوع ،كانت الزرقاء تأخذ الميزة الأردنية الفريدة من نوعها.
في الزرقاء التي تحب القيادة الهاشمية، وقد تجسد ذلك من خلال الحركات التي فقدتها الزرقاء ،باستثناء فعاليتان مفتعلتان من قبل أشخاص، لا يريدون للأردن الخروج من الأزمة بسلامة نتمناها ،أن توصلنا إلى شواطئ أمينة.
في خضم المتلاطمات الموجية العاتية ،التي مورست في تجمعات في مناطق من وطننا العزيز، لا ننكر جهودها لصالح الوطن والمواطنين، وخاصة في مناطق نائية ولأول مرة يتحرك أهلها ضد رأس الهيكلة الحكومية، ممثلة برئيس الوزراء الأردني الذي كان ضحية للنظام وأطيح به وكانت الضربة الأولى لصالح رأس الهرم الاردني. وكان كبش الفداء سمير وحكومته، التي حازت على ثقة ممثلين الشعب وبرقم قياسي(111) سجل في مجموعة جينتس للأرقام القياسية ،التي لاتتكرر فكانت المصيبة التي كشفت المجلس النيابي على حقيقته .
الذي كُشف للشعب من زاوية القصور في الأداء ، وأعطت التصريح للشعب بأن يتحرك، ضد الفساد والمفسدين في معان والكرك والطفيلة وذيبان البطلة ومادبا الفسيفساء ...موطن القمح الأردني ، في أيام البركة التي فقدت.
لأن الحكومة والنواب في واد والشعب والملك في واد آخر، يختلف موقفه عن موقف الحكومة أم (111) صوتا ً للثقة في مجلس النواب الذي يقترب من الحل ،لأنه لم يلبي طموحات من كان لهم شرف التوليفة البرلمانية الغير متوافقة، مع السياسة الأردنية في ظروف جديدة طرأت على المنطقة فجأة .
قد تكون أبهرت المخططين لحراكات الشعوب العربية التي لا تدري ما تعمل من تدمير قد ينهك كينونتها الرسمية، وحكوماتها المصنعة في معامل البنتاغون الأمريكي ودهاليزه الإستخبارية التي توجه موساديا ً وتنفذ محليا .
ًفي عدد من الدول العربية التي تسير في مركب أمريكا القاربي ، الذي يسيره اللوبي الذي يحاول أن يعرقل الحل التوافقي للقضية الفلسطينية، التي تتعثر كل ما يطل الحل ببوادره من جحور المجتمع الدولي الكاذب ،الذي يسير من قبل لوبي صهيوني كهنوتي ماسوني .
الزرقاء كانت المدينة التي وضعها الأمريكي، على اللائحة الإرهابية ، والفقيرة وقدمت لها الخزانة الأمريكية عشرات الملايين، إن لم تكن مئات ولكن المقص الرقابي جاهز للقص ، كما قصت موازنة تأهيل المخيمات في السابق.
وذهبت لجهات أخرى كمساعدة من أجل إعادة تأهيل شبكة المياه فيها والصرف الصحي الذي تغرق في وحلها بعض شوارعها وأحيائها المكتظة بالسكان الذين تواجدوا فيها.
وكان الخلل يتفشى في عدم التقيد بالتنظيم فيها في مرحلتين من مراحلها البلدية .
الأولى كانت في عهد بولاد قاسم الذي لا يريد أن يعمل بالقانون رأفة ً بالبشر .
والمرحلة الثانية في الفوضى المقصودة والدمار الشامل في هيكلة بلدية الزرقاء، أثناء فترة محمد موسى التي كانت من أسوء مراحل بلدية الزرقاء الفعلية، حيث كان يعيث فسادا ًوبكل ضمير مجرد من الحياء والحياة .
الزرقاء قد عاد للوقوف معها نفر من الحريصين عليها وعلى مواطنيها، والمحافظة على مصالحهم الحالية والمستقبلية ،بعيدين كل البعد عن حب الذات وعن الخمول والكسل .
بالانتماء الحقيقي لمدينتنا الزرقاء الوفية الأبية ،التي نحب أن تكون السباقة في كل شيء فها هي انطلاقة التوافق الوطني المشترك، باكورة من بواكير العطاء الثري لوطننا الأردن .
الذي ننتمي لترابه المبارك ونوالي لقيادته الحكيمة كل الولاء ونبادله الحب بالحب، ونلتف حوله أسرة واحدة لن نقبل أن يبعدنا عنه حقد الحاقدين، ولا كيد الكائدين .حفظه الله رب العالمين.