يخرج إليك في هذه الأيام من يعيد نفس الاسطوانة المكسورة ، والمشروخة، بان النظام البعثي المخابراتي العلوي الإجرامي الذي يسفك دم شهداء الشعب السوري ويجتاح حواريه بالدبابات يتعرض لمؤامرة ويظهرون بكلام منمق مثل الذي كان يلقى قبل ثلاثة عقود في بغداد- ولاء مقبوض الثمن - بان واجبهم الدفاع اليوم عن سوريا .
حسنا أود الدخول بنقاش عقلاني وهادئ معهم ومع عمليات الدعم التي تمت للبعض خصوصا بعد الإشاعة التي لم يثبت تأكيدها، بان الحكومة السورية تسعى إلى شراء ذمم إعلامية، للدفاع عن جرائم النظام السوري التي لم يرتكبها الصهاينة بل ويخجلون من فعلها وأخرها تعذيب الطفل حمزة الخطيب، ونشر كذبهم الوقح بان جيشهم يقاتل حركات سلفية وان نظام بشار العلوي يتعرض لمؤامرة ، بالرغم من ابن خال بشار رامي مخلوف اعترف بان النظام السوري يحفظ امن إسرائيل وزعزعة هذا النظام الذي يعد اكبر حامي لحدود إسرائيل صمام أمان وتخيلوا هنا الممانعة والمقاومة التي يدعونها ويدافع عنها حسن نصر الله .
وهنا أبدا بالسؤال إذ كان هؤلاء الكتاب والصحافيين حريصين على نظام بشار فلماذا لم تخرج كتاباتهم مسبقا لماذا اليوم وخصوصا قبل بقليل و بعد عشاء السفير السوري وهو ضابط مخابرات ونحن نعرف ماذا تعني هذه الكلمة والتي من المؤكد أنها ملوثة بجلود الشعب السوري الحر في سجن تدمر، أين كان هؤلاء الكتاب بعد قضية الحريري عندما كان الضغط العالمي ضد بشار ، وعند حصرت القضية بان سوريا هي من قتلت الحريري ومن يدافع اليوم عن جرائم النظام البعثي لم نقرأ له مقالة في ذلك الوقت أي أن المسألة ليست حب ودفاع عن نظام بشار بل تحرك مفاجئي له أسباب معينة والشك يقرب إلى مسافة ابعد من الظن وأقولها بصراحة لو كان ما يدافع اليوم عن النظام السوري معروف ببعثيته العلوية القديمة لصدقنا ولكن لماذا نزل عليهم الحب المفاجئ في زمن الجريمة والجواب معروف.
و إذا كان السفير السوري حريص على الحقيقة فلما يصطحب الصحافيين والسياسيين إلى مطعم في الأردن فنجن في عمان ولسنا في تلكلخ ولا درعا وبانياس ، لما لا يأخذهم في حافلات إلى سوريا وهي لا تبعد سوى ساعات قليلة هناك ليطلعوا على الحقيقة التي يدعيها السفير وليسمعوا من السكان ويبحثوا عن الشهداء إن كانوا يعملون لمصالح أمريكا والحركات سلفية .
المهزلة والمضحك في كلام السفير ومن يدافع عن النظام السوري أنهم يدعون تارة بان ما يحصل من ثورة بأنها غربية تستهدف النظام السوري وتارة أخرى يخبروك أنها سلفية جهادية وأي متابع بسيط يفرق بين الاثنين ولكنه الكلام المتناقض فانا أتمنى من السفير السوري ومن يظهر على الفضائيات أو يوضح تناقض كلامه هل الثورات سلفية أو غربية هل حقا كل هؤلاء الآلاف منظمين غربيا .
طيب ... في دولة مخابراتية يوجد بها مخبرين أو أكثر على كل مواطن كيف تسربت الحركات السلفية وكيف دخل عملاء الغرب حتى يظهر متنطعي النظام السوري بان ما يحدث مؤامرة فهي دولة مغلقة لا يستطيع احد اختراقها أليس كذلك.
وإذا قلنا أن سوريا تتعرض لمؤامرة فهذا صحيح ولكن المؤامرة من قبل عصابة تلبست باسم البعث السوري ومن ثم الطائفة وسيطرت على الشعب منذ أربعين عام ، وليس النظام الذي يصب ماليا وسياسيا في مصلحة بشار وأبناء خالته من يتعرض للمؤامرة فهذا كذب واضح وفاضح ، وحتى اليوم عدد الشهداء فاق الألف ، وتعدم المخابرات أي عسكري سوري شريف يرفض قتل أبناء شعبه في أي حسبة إنسانية تظهر معادلة المؤامرة وهي أن الشعب السوري من يتعرض للمؤامرة.
وأدرك أن لا احد غير إعلامي مهدد أو سياسي سوري تابع للمخابرات وما أكثرهم يتحدث بهذا الكلام الساذج ومع ذلك ممكن أن ندرك أين المؤامرة فنظام بشار ليس ضد أمريكا فهو قاتل معها ضد العراق الشقيق في عام 1991 وكذلك يحكي حدود اسرئيل ولم يقاوم بجيشه في لبنان وعندما طرده بوش من هناك فل مسرعا فأين المقاومة والممانعة التي ممكن أن تصنع ما يسمى فوبيا المؤامرة .
وغير هذا لماذا تدخلت أمريكا مسرعة في ليبيا ولليوم تسكت على جرائم النظام العلوي في سوريا ،وهذا دليل واضح أن النظام الغربي الصهيوني راضي تمام الرضا عن بشار وعن ذبح الشعب السوري وكل القرارات الخجولة ظهرت إسكاتا للرأي العالمي .فمعركة النظام السوري مع الشعب الأغلبية العظمة وكل ما يتحجج به النظام وأتباعه لا يقنع طفل صغير.
وغير هذا فهناك نقطة واضحة جميع حقوق الإنسان تضمن التعبير السلمي ولم يرتكب الشعب أي مخالفة بل طالبوا بحرية انتخابات وإلغاء قانون الطوارئ بينما واجهوهم بالرصاص واعتقال عشرة آلاف شخص، وهنا سبحان الله يكشف يسمى نظام لم يقتل أي إسرائيلي منذ عقود بأنه نظام ممانعة بنما بطولاته بقتل ألف شهيد سوري.
في النهاية من يدافع عن جرائم النظام السوري ويرفض أي تهمة بان في الأمر رشوة وشراء ذمم لماذا لم تظهر حميته على ليبيا ومعمر القذافي وعلى زين العابدين بين علي ومبارك لما صاروا اليوم خائفين من المؤامرة الخارجية ، أتمنى فقط أن أجد إجابات على هذا والحقيقية واضحة وما يمسى بالنظام السوري البوليسي القمعي المخابراتي العلوي – معروف ومكشوف من يومه الأول وأما الشعب السوري فهو صاحب تاريخ لآلاف السنين وسيتنفس الحرية وينتصر مثلما هزموا التتار يوما وقلوبنا معهم حتى لو دفعوا لنا مليون دولار ما خنا الدم السوري وما بررنا جرائم النظام ولا جلسنا مع سفير هو عنصر مخابرات لجهاز معروف تاريخه .. وعاش الشعب السوري الحر وليسقط القتلة المجرمون.