الطائفة الأرثوذكسية ..لن ننتظر طويلا
عاطف عتمه
لن ننتظر طويلا وسنعمل معا يدا بيد مع الطائفة الأرثوذوكسية الأردنية للمطالبة بإعادة الاعتبار للرعية العربية في الأراضي المقدسة في "الأردن وفلسطين" لرفع الظلم الذي يلحق بها مما تعانيه من إهمال وصل حد حرمان رجال الدين في الكنيسة من حقوقهم وتحقيق النهضة الأرثوذوكسية واستقلاليتها التي هى قضية إسلامية عربية وأردنية وطنية وليست قضية الطائفة وحدها .
إن قضية تعريب الكنيسة الاثوذوكسية ومنع بيع الأراضي العربية التابعة للكنيسة إلى إسرائيل،وتفعيل القوانين التي تخدم قضية الطائفة هي جزء من الصراع العربي الإسلامي الإسرائيلي وتقع في أطار سياسة ابتلاع الأرض العربية بغض النظر عن أصحابها أمسلمين كانوا أم مسيحيين وسنقف كلنا مع هذه المطالب العادلة .
نفذ المئات من أبناء الطائفة الأرثوذكسية في الأردن مساء الأحد اعتصاماً أمام دار المطرانية في الصويفية للمطالبة بإعادة الاعتبار للرعية العربية في الأراضي المقدسة "الأردن وفلسطين" ولو عرفنا عن الاعتصام لشاركنا بكل ما أوتينا ونحن جاهزون للتضحية بكل ما نستطيع لمساندة النشطاء في حملة الدعوة إلى استقلال الكنيسة الأرثوذوكسية ونضم أصواتنا إلى أصوات أبناء الطائفة ونطالب مع المشاركين - في الاعتصام الذي نظمته الجمعية الأرثوذوكسية واللجنة التنسيقية للشبيبة تحت شعار " انتظرنا طويلا ولن ننتظر أكثر" ونؤيد مطالبهم بإسقاط البطريرك ثيوفيلوس الثالث الحالي وأعضاء المجمع المقدس والنهوض بأحوال الرعية العربية .
إننا جميعا ارثوذوكس لرفع الظلم والمعاناة التي تواجهها الطائفة واعتقادي أن جميع الأردنيين يجب أن يتنبهوا لعدالة القضية ويتجهوا لدفع الغالي والنفيس ماليا ومعنويا كجزء من دعم القضية الفلسطينية في مواجهة عدو عنصري لا يفرق مصادرة حقوق الناس وأرضهم .
وفي الختام تناهى الى مسامعي خلاف في المواقف وتراشق بين القائمين على رعاية شؤون الطائفة والرعية ، أمنيتنا أن يتم تسوية الأمور بهدوء لتوحيد المواقف وإظهار القضية الأرثوذكسية على حقيقتها ولتكتسب الدعم والزخم من الرأي العام الأردني المطلوبين .