لكي لا نقع في خطر الانهيار

لكي لا نقع في خطر الانهيار
أخبار البلد -  

لكي لا يبدأ الانهيار !!!

إن تطور الثورات الشعبية في الدول العربية المتّقًدة الان بدأت بشرارة وتلك الشرارة قابلها الغرور أوالخطأ أوإرتكاب حماقة ما ومعظم الشرارات إبتدأت خارج العواصم وأوقعت وما زالت توقع الخسائر البشرية والمادية وكثيرا من مقدرات الدولة ومكوناتها التي بنتها لسنين طويلة .والوضع في الاردن بحمد الله تمّ تداركه بفضل جهود جلالة الملك والتوجيهات التي امر بها بدءا من حل مجلس النواب المزوّر وإقالة حكومة الرفاعي وتشكيل لجان الدستور والحوار الوطني وغير ذلك .ولكن الذي يخيف هو عدم قدرة الحكومة على التجاوب مع الوضع حيث ما زال المواطن غير مرتاح في عيشه وما زال الفاسدون يرتعون في البلد والمديونية في تصاعد والعدل والمساواة ما زالا غائبين .

والخوف ان تكون الشرارة هي مغادرة شاهين المحكوم بالسجن البلاد ولا يريد العودة لتسليم نفسه بعد إعتباره فارا من الحبس وبعد أن تبين ان مغادرته شابها فساد كبير ومن الخطأ الفادح إستقالة وزيرين ككبش فدا دون محاكمة علنية لبيان المتورطين أيّا كانوا ومحاكمتهم دون تأجيل فموضوع كهذا لا يمكن المماطلة به لأسابيع عديدة مع أنه يجب أن لا يستغرق وقتا نظرا لأن الحيثيات والعناوين والإجراءات معروفة خاصّة أنّ هذا الموضوع له تأثير على الشعب وله دلالات كثيرة على جديّة الحكومة على مكافحة الفساد وإجراء الإصلاحات خاصة أن المواطنين غفروا للرئيس إدخاله وزراء من الحكومة السابقة وغفروا له تزوير الإنتخابات النيابيّة في حكومته الاولى وقبلوا وعده بالتحقيق في موضوع الكازينو وقد إبتدأ الرئيس والفريق الوزاري بتصريحات تبعث على الثقة ولكن الممارسات بعد ذلك لم تكن بالتسارع المطلوب ومحاربة الفساد لم تظهر فيه اي جرأة أو جديّة حتى ظهرت على الساحة قصّة شاهين وسفره ورؤيته بعد ذلك يتسوق مع عياله في لندن ويعتقد البعض ان تلك الجريمة قد تكون غطت على جرائم فساد أخرى .

وقد كان تفسير الرئيس لإستقالة الوزيرين وألإجراءات المتخذة في مؤتمره الصحفي غير مقنعة كما هي محاربة الفساد وما زاد في التوتر تلك المسيرات التي انطلقت يوم الجمعة خاصة في الطفيلة ومعان والخوف كما مثلها البعض ان تتحول تلك القصّة ككرة الثلج تتضخم مع الوقت وتترك آثارا سلبيّة لا سمح الله تصعب معالجتها لا حقا إلاّ بخسائر كبيرة إقالة الحكومة أقلّ منها ضررا.

إن البلد بحاجة الان لحكومة شابّة لا تعرف المجاملة نظيفة تحفظ الامانة ولا تعرف الفساد جريئة لا تعرف الخوف وطنيّة لا تعرف الانانيّة ومع تلك الصفات هناك دعم جلالة الملك لها مما يجعلها قادرة على القيام بواجباتها وأوّلها تنفيذ التوجيهات الملكية بإجتثاث الفساد ومحاكمة الفاسدين لكي لا نصل الى يوم نلعن فيه انفسنا لأننا لم نسلك طريق الفساد وعند الموت نطلب غفران رب العالمين أمّا الوضع الحالي لا يمكن له من الإستمرار وكأن في نفوس المواطنين قنبلة سوف تنفجر يوما ما لا سمح الله وعندها لا ينفع ندم أو علاج  وينطبق المثل العربي علينا (داوتني بالتي هي الداء) ولكن في المقابل فإن المواطن الذي تربّى تربية صحيحة وعرف حدوده وحدود الله لا يمكن له أن يتعدّاها ولو على حساب جوعه ولكن عندما يستشري الفساد ويقوى يختلف الشعور فقط وليس الممارسة والسلوك مع المواطن المنتمي لبلده فالمواطن الحرّ لا يمكن ان يقبل ان يكون في صفوف الفاسدين .

فيا اهل الحل والعقْد سارعوا لإنقاذ البلد من شرً والعياذ بالله قادم إن لم نضع مصلحة الوطن والمواطنين أمام ناظرينا ونعمل على زوال الخطر فليس معنى ان ترى الشمس مشرقة لبعض الشيئ انه لا يوجد غيوم ملبّدة في انحاء اخرى وتتجه صوبنا ويجب وقفة الجميع مع خطوات الملك ومناصرته في جميع توجهاته وأن لا نخشى شيئا في الكشف عن الفاسدين ولو أدّى ذلك الى تغيير الحكومة ومجلس النواب اكثر من مرّة فالحكومة هي حكومة جلالته ولديه الصلاحيّة بإقالتها وتكليف غيرها حسب ما يراه لمصلحة الوطن والمواطن وكذلك مجلس النواب هو ممثل الشعب ويستطيع أن ينتخب غيره في اي وقت يأمر بحلّه جلالة الملك حتّى يكون لدينا حكومة قويّة نزيهة ومجلس نيابي لديه الجرأة لمراقبة الحكومة ومحاسبتها مع العلم اننا لسنا حقل تجارب كما ان الوقت لا يسمح بإضاعة الوقت في ذلك وعليه فإن الشعب يتحمل مسؤولية اختيار ممثليه بكل امانة ونزاهة كما ان على الوزير الذي لا يستطيع ان يقوم بأعباء الوزارة التي يكلف بها عليه التنحي بكل جرأة لكي يكبر في عيون محبّيه ومعارفه من المواطنين .

عندها نكون بحمد الله قد تجاوزنا النقطه الحرجة ومنعنا خطر الإنهيار ونظّفنا البلد  من كلّ الأنجاس والعابثين .اللهم جنبنا العبث والظلم والفساد وأهدنا سواء السبيل .

(و كأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا و الله يحب الصابرين  و ما كان قولهم إلا أن قالوا ربّنا اغفر لنا ذنوبنا و اسرافنا في امرنا و ثبت اقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا و حُسن ثواب الآخرة و الله يحب المحسنين)صدق الله العظيم

(و إذا أردنا أن نهلك قريةٌ أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول) صدق الله العظيم

المهندس احمد محمود سعيد


 

شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين