القاعة الهاشمي للبلدية

القاعة الهاشمي للبلدية
أخبار البلد -  


                                    

 

                           القاعة.....الهاشمية للبلدية

                                                     سليم ابو محفوظ

                                                       

  

قادني فضولي وانا متجها على مبنى غرفة تجارة الزرقاء، لحضور فعاليه إحتفالية لذكرى طيبة لنبتة طيبة ،ذكرى إنطلاقة زرقاء نيوز الأخبارية، تفوح من روائحها عبيق شجر الحور ، الذي كان في سوابق السنون سياج هناء لمتنزهي سيل الزرقاء ، الذي كانت تزين حوافه التي تفصل غرب الزرقاء عن شرقها، شجيرات الدفلى دائمة الخضرة ، متنوعة ألوان وردها وزهورها بين الابيض والزهري والاحمر.

 وتعطي لمسات حنان على مياه النهر، الذي كان اهلنا من الشيشان يتملكون منابع المياه ومصباتها  ،والتي كنا في طفولتنا  نرد  بأوعيتنا التنكية ، حينما تكون المياه مقطوعة عن صنابير المياه  لدى أهل الزرقاء، لنغنم شرابنا الذي يبعد العطش عنا من المياه الجارية ، في سيل الزرقاء  من خير الله و ينابيعه ، التي لا تنضب قبل وقوع مهزلة النكسة عام 67 ،وبعدها  فقدنا القدس وأصبحت بيد أعداء الله  ، طارت البركة وغارت المياه في جوف الأرض  وجف النهر ونشفت الخضرة  وفقدت المناظر الخلابة.

 

الذي ذكرني بهذه المقدمة المؤلمة حقا ً، لجيلنا الذي يعرف خيرات سيل الزرقاء الوفيرة وخضرواته الكثيرة ، التي كانت تفي أهل الزرقاء سؤلهم ، من كافة صنوف الخضار والورقيات ، وبعض الأشجار المثمرة منها المشمش المستكاوي والتوت والرمان والجوز قرب الجسر ، وفي جوانب سيل الزرقاء.

منظر شجر حديقة القاعة الهاشمية التي تأملتها وحزنت عليها لان أوراقها حزينة وأغصانها كسيرة من إعتداء بعض المخربين من أبنائنا الجهال الذين يعتدون على منجزات الوطن ولو كانت صغيرة لأن الصغير يكبر والقليل يكثر بالعناية والرعاية .

 

وقد تدخلت في ما لا يعنيني ، ولكن يهمني الأمر لان الزرقاء بلدي والاردن وطني ، ويهمني كل عنصر من عناصر مكوناته ان كانت بشرية أم حجرية أو شجرية ، أو حتى لو كانت هوائية سأحافظ على هوائه ليبقى نقيا ً ، من أجل صحتي أولا ً وصحة أبنائي وصحة أبناء مجتمعي ،الذي أشاركه الضراء قبل السراء.

 وفي كل شيء وهذا شأني وانا سعيد أن أكون مكلف بالمواطنة بتقويم ما استطعت اليه سبيلا ، وأتحمل ما يترتب على ذلك من إعتداء على شخصي ولو بالتلميح والإيحاء، من قبل بعض الهوامش وأقبل وأتحمل ما تكون النتائج ، وقال لي بعض السلبيين لماذا تتدخل فيما لا يعنيك.

 قلت كل شيء في الأردن يعنيني لان الأردن بلدي ، وسأحافظ على بلدي، وممتلكات بلدي ووطني الذي أفترش أرضه المتسخة، في القاعة الهاشمية التي رأيت ما لا يسر البال، ولا يريح الخاطر لما شاهدت من إستهتار من كوادرالبلدية وعمالها.

 وخاصة في مبنى يعد معلم من معالم الزرقاء، يضم بين جدرانه تاريخ مسيرة الأردن ، عبر العقود التي واكبت التأسيس والبناء والتطور، وفي كل مراحل الحكم الهاشمي المصطفوي الذي سمي الموقع بأسمه ، وكانت القاعة الهاشمية ، التي تنطق بالتاريخ المجيد للمسيرة والاستقلال ،الذي نحتفي اليوم بذكراه الخامسة والستين. ويجب على مدير القاعة المستهتر الذي يفترش ونفر من كادره عتبات المدخل جلوسا ً على الأرض المتسخة بالغبار ومخلفات ما جمعته الرياح التي مرت علينا بغبارها قبل اسبواع أو يزيد، وحينما سألت عن المسؤول نظر الي ولم يعطي إهتماما ً الا احد العمال جاملني باستحياء حينما أفصحت له عن أسمي، ويهمني الأمر أن انتقد وأوجه وأراقب كل شيئ في وطني.

لأنني أريد الأصلاح ما إستطعت وسأبقى كذلك ليوم  نهاية أجلي

وإن شاء الله ستطول لأبقى الشوكة في حلوق البعض من الحاقدين ونفر من المرتشين الذين منهم من أوصل بلدية الزرقاء لهذه المرحلة السيئة التي تأوي أربعة آلاف وخمسماية موظف نصفهم يتقاضي راتبه بدون وجه حق وكاد يكون حرام والله أعلم.

 لأنني سألت الموظف كم عامل في القاعة الهاشمية قال عشرة ،وقد أستشفيت من خلال نظراتي بأن الذي يعمل بحق الله هو المراسل وموظف فقط والباقي زيادة في العدد وعالة على كاهل البلدية الذي يدفع مدخولاتها المواطن الذي تتراكم القمامة على باب منزله وفي الدخلات والممرات المؤدية للشوارع كون عمال الوطن لا يتفقدوها ولو في السنة مرة .

 كما رأيت مدخل القاعة الهاشمية التي أصبحت في عالم النسيان بالنسبة للبلدية ، التي يرأسها رجل ثبت كما عهد عليه بالنزاهة والاستقامة ،والمثابرة في العمل والمتابعة الدائمة ، ولكن لم يكن باليد حيلة لأنه جاء للترقيع، ووقف حد الجرف الهار، الذي كاد يجرف البلدية بجرافاتها وآلياتها العاطلة عن العمل ، التي تبين أنها تخضع للتأمين السنوي لدى الشركات وتذهب الأموال للجيوب التي لا تمتلئ من حلال ، ولا تشبع من حرام جمع ماله .

بلدية إستلمها فلاح المهندس الذي أفلح بعض الشيئ بالحد من جزء من التسيب والفساد والنهب، الذي كان من أساسيات بلدية الزرقاء التي أستخدم 47 الفا ً من سياط الجلد على رقاب قاطنيها وسكانها

ومنهم من طأطئوا رؤسهم ورخصت فلوسهم للجلاد القريب من الفساد المستشري بين فئات الشعب الذي يستحق ما يجري له من ذل وخنوع وهوان ، أوصل بلدنا للحضيض ولكن...

لقد جاء المنقذ فلاح بعد أن هلك الصندوق ولم يبقى من جراء ظلم المجلس السابق ، الذي كان شريك كل أعضائه في عمليات الاختلاس ، التي حصلت في عهدهم والفساد الذي وقع بعلمهم من قبل صاحب القرار .

الذي لم يترك خلفه إلا شلالات شلت صنابيرها ، ونوافير أصبحت بيوت ، وأعشاش للحمام والعصافير ، بعد أن قطعت المياه في أنابيبها وتحطم فخارها وغابت شمسها  ،التي لم تشرق بعد بل أفلحت بالفلاح الذي حد من فساده ، فلاح العموش  الذي تعامل مع الجميع بنفس المقياس وبنفس الميزان وبنفس المسافة ، بأستثناء بعض التجاوزات التي خرج عن النص متعاملوها وموظفوها.

مبروك للوطن إستقلاله وللمواطن  صحواته إن إكتملت وأشك في

ذلك لأن المفسدين أذكى من المتنفذين .

لماذا لا تفتح حديقة القاعة أمام المواطنين ومتنفس لهم يا شيخ فلاح ونحن مقبلين على صيف  حار قيضه،  ورمضان مبارك شهره

شريط الأخبار الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب