العفو العام ... لن يشمل الفساد !!

العفو العام ... لن يشمل الفساد !!
أخبار البلد -  

في وقت يعمل فيه الملك على تضميد جراحات الوطن النازفة من قطاعاته الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية  والتي  شوهت صورة البلاد ومزقت صفحات الثقة باقتصاده وفرص الاستثمار والنمو فيه ، ولا زالت تعرضه لمحن قد لا يعرف أين ستصل به إن بقيت قطعان الفساد تنعم بالحماية والرعاية التي كدنا ولا زلنا نشكك في جدية ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم الكبرى بسبب المماطلة والتلكوء بإحالة قضاياهم إلى العدالة التي تنتظر بفارغ الصبر وصولهم إليها ،  فأن هناك أصوات نشاز رسمية وغير رسمية  تخرج بين الفينة والفينة بالقول أن قانون العفو العام سيشمل في بنوده مرتكبي هذه الجرائم وشطب الملف برمته وعفا الله عما سلف !

لن أكون متشائما  ، ولكنني لست متفائلا كثيرا  ، فالتباطوء والسلوك الذي انتهجته الحكومة حيال مرتكبي هذه الجرائم  مع سبق الإصرار والترصد وما تلاها من تهريب رسمي غير آبه بمشاعر الناس حيال ألمدعو خالد شاهين وما يشاع عن شملهم بقانون العفو العام يشير إلى إتباع الحكومة لما يعرف بسياسة تقليل الحساسية التدريجي لتشريب الناس فكرة العفو واستيعابهم لها دون رد فعل أو اتهام بالتقصير او المشاركة أصلا بتلك المفاسد ، وان كل ما كان يجري ليس إلا كسبا للوقت وتهدئة لخواطر جموع الناهضين من أبناء الوطن المطالبين بمحاسبة المفسدين .

لن يخذل الملك أبناء شعبه ، ولن ينكث عهده بملاحقة الفساد وكشفه وإحالته للقضاء حتى لو كان داخل الديوان الملكي نفسه أو ممن هم الأقرب له !  فخطاب الملك واضحا لا لبس ولا تأويل له إلا الإصرار والمضي قدما لمحاسبة كل من افسد واهلك زرع الوطن وخرب اقتصاده ، فالحكومات قد تكذب وتتحايل وتطوي صفحات الفساد والترهل  وترحلها إلى حكومة قادمة ،  إما لضعف في بنيتها ورجالاتها لا يقدرون على تحمل المسئولية وتحمل القرار ، وإما لأن المفاسد من صنيعتها وجريرتها فتهرب بنفسها وتغادر الموقع ، لكن النظام باق ، والملك باق ،   يستمد قوته وعزيمته من التفاف الناس وولائهم له ومحبتهم التي يجددونها مع كل إطلالة على شعبه في كافة المدن الأردنية ، فهو العماد الذي ينتصف بيت الشعب الذي أحبه  ، وأما محاولات بعض الفاسدين من ترويج إشاعات العفو عن جرائمهم ، فتلك مهزلة  ، وحلم لن يتحقق ، لأن الملك عاهد شعبه  بملاحقتهم وكشفهم وإحالتهم للقضاء ، فليتوقفوا عن أحلام اليقظة تلك ولينتظروا الحساب العادل . حتى يهنأ الناس ، وحتى نعيد الثقة بنظامنا وعدالة قضايا الوطن الكبرى ، من اجل ان يستمر الحلم الجميل بغد مشرق خال من الفساد والجوع والظلم والتمييز بين أبناء الوطن الواحد  الذي عاناه الناس طويلا .

لا بد من القصاص العادل ، ولا بد أن ترى العدالة الطريق ، فالقصاص عدل لمن جنح ، وصافرة إنذار لمن يدبر الجنح ، وهي في النهاية راحة واطمئنان وثقة تتجدد بقدرتنا على تضميد الجراح النازفة في جسد الوطن .

شريط الأخبار الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب