بقلم امين زيادات – في اجواء متوترة وظروف استثنائية وتغيير تقوده الشعوب في الدول العربية يستقبل الرئيس الامريكي باراك اوباما الملك عبد الله الثاني في البيت الابيض . ويبحث معه اوضاع المنطقة العربية ويقدم الملك للرئيس الامريكي رؤيته الاصلاحية للمنطقة كامله ,ويتباحث ايضا ً بالتغييرات التي تقودها شعوب دول تطالب بالتغيير, تغيير القوانين والانظمه والغاء قوانين الطوارئ تطالب بالحرية والمساواه تطالب بالعدل بين افراد الشعب. لم يستقبل الرئيس الامريكي اي رئيس دولة من الدول العربية في الشرق الاوسط في هذه الفترة الحرجه الا الملك عبد الله الثاني وهذه رسالة واضحه ولا تحتاج الى تقويل او اجتهاد في التحليل من البعض هي رسالة للعالم العربي والاجنبي بأن الاردن بقيادة الملك عبد الله الثاني هو دولة مستقرة, نعم هناك مطالبات من البعض بتعديل بعض القوانين وهذا مطلب القيادة قبل ان يكون مطلبا ً شعبيا . فقد استطاع هذا البلد ان يكون واحة امن واستقرار لكل من يعيش على ارضه او يمر فيه رغم الاوضاع المحيطه به من اضطرابات,فقد استطاع هذا البلد بشعبه وجنوده الاوفياء وقيادته الحكيمه ان ينأى به عن تلك الاضطرابات . أقول الحكومات لا تستحق الشكر من الشعب على ما تقدمه له فهي تقدم واجبها وتتقاضى أجرا ً على ذلك. ولكن علينا ان نشكر الملك على ما يقوم به من زيارات وعمل دؤوب يجعل من هذا البلد قادرا ً على تحمل الاوضاع الاقتصادية الصعبه التي يمر بها العالم أجمع فقد استطاع الملك ان يجذب مزيدا ً من المساعدات ومزيدا من الاستثمارات خلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة الامريكية . فهذا عمل ً ليس سهلا ان تجذب استثمارات الى الاردن بمنطقة مليئه بالمشاكل والاضطرابات , ومع ذلك استطاع الملك بحنكته السياسيه والاقتصاديه ان يحاور اعضاء لجان بالكونجرس الامريكي ويقنعهم بتقديم مساعدات اضافية للاردن , كذلك لقاء الملك بقيادات فكرية اعلامية واقتصادية ولقائه ايضا ً مع عدد من قيادات المنظمات الامريكية والاسلامية والعربيه . انها رسالة كبيرة المضمون الى العالم بأن الاردن بلدا ً مستقرا ً شعبا ً وقيادة . انها زيارة ناجحه للملك للولايات المتحدة الامريكية بكل المقاييس والنتائج . ولعل مؤتمر الاستثمار الامريكي الاول والذي افتتحه الملك السبت بمجمع الاعمال وحضره عدد كبير من القيادات الاقتصادية الامريكية , هومن ثمار زيارة الملك لأمريكا . فقد وقع اكثر من أحدى عشره اتفاقية بين شركات تكنولوجيا المعلومات الاردنية والامريكية. وهي رسالة اخرى للعالم بأن هذا البلد بلد آمن ً سياسيا ً واقتصاديا ً واستثماريا . وهي رسالة ايضا ً الى بعض رجال الاعمال بهذا البلد والذين حولوا ارصدتهم الى دولار وشحنوها الى مصارف الغرب فهاهو الغرب بأهم شركاته وأسمائه يأتي هنا ليستثمر بالدينار . ربي احمي هذا البلد وشعبه وقيادته انه سميع مجيب الدعاء.