احمد الربابعة يكتب عن ذكرى اغتيال وصفي ..(البدوي أخذ ثأره بعد أربعين سنه)

احمد الربابعة يكتب عن ذكرى اغتيال وصفي ..(البدوي أخذ ثأره بعد أربعين سنه)
أخبار البلد -  

اخبار البلد : أحمد الربابعة - بعد أربعين عاما على اغتيال وصفي (البدوي أخذ بثأره بعد أربعين سنه) أحمد الربابعة بعد مضي أربعين عاما على اغتيال رئيس الوزراء الأردني الأسطورة وصفي التل؛ هل يأخذ الأردنيون بثأرهم، وهم القائلون : أن البدوي أخذ بثأره بعد أربعين سنه ؟ بطبيعة الحال يظهر أن الإجابة على هذا السؤال محددة بكلمة واحدة : إما نعم، وإما لا؛ لكن الإجابة بإحدى هاتين الإجابتين ستحمل في شكلها، ومضمونها، وما يمكن أن ينتج عنها، خطورة كبيرة جدا !!

فان كانت الإجابة بـ لا، فالعار كل العار على الأردنيين ! واللطيمة اللطيمة على حالهم ! فكيف لا ؟ وهو وصفي، وأي وصف ذلك ؟! وكيف لا ؟ وهم القائلون : أن "البدوي أخذ ثائرة بعد أربعين سنه" ! وكيف لا ؟ وهم الذين ثأروا فعلا لغير وصفي ! أفلا يثأرون لوصفي ؟ وان كانت الإجابة بـنعم، فالعار كل العار على الأردنيين أيضا ! والفجيعة الفجيعة على حالهم ! فكيف نعم ؟ وهم يلقون بأيديهم إلى التهلكة، وكيف نعم ؟ وهم ينزلقون إلى أيلول أسود أخر، وربما غير أيلول أسود ! وكيف نعم ؟ وهم سينجرون إلى حرب أهلية وانتحار اجتماعي ! والمطالبون بهذا الجواب، لا بل ما وراء الجواب أيضا؛ هم أبناء وصفي (كل الأردنيين والأردنيات)؛ الذي لم ينجب أحدا من الأبناء، فأصبح لزاما عليهم تورث ثأر وصفي ! .... فبماذا سيجيب أبناؤك يا شهيد الأمة بعد أربعين عاما على جرحك الذي لا يزال ينزف بهم ؟ بماذا سنجيب وقد عرفنا حرج وخطورة أي من الإجابتين ؟ .... ولكنا سنجيب ! وأنا الذي سأجيب نيابة عن كل الأردنيين، كوني أمتلك الإجابة، وكوني كبقية الأردنيين، أردنيا ابن أردنيا ابن أردنية ! نعم سنثأر لك يا أبانا !! ...... لكن ثأرنا ليس ثأر الجاهلية كما قد يظن البعض ! وثأر الأردنيين لأباهم ليس بقتل ومعاداة إخوتهم من أبيهم ! وثأر الأردنيين لأبي مصطفى ليس بشق صف المهاجرين والأنصار الذين صنعه المصطفى ! إنما ثأر الأردنيين لوصفي سيكون بوحدتهم الوطنية التي ظل ينادي بها ! وثأر الأردنيين لوصفي بسيرهم على نهج تحرير فلسطين التي عاش ومات لأجلها ! وثأر الأردنيين لوصفي باستمرار إخلاصهم لقوميتهم العربية التي ظل أحد رموزها ! وثأر الأردنيين لوصفي بمضيهم في طريق الحزبية والمعارضة السلمية، التي أرداها حين أخرج المعتقلين السياسيين من سجونهم، وحرق ملفاتهم وقال : "لا بارك الله في مجلس نواب من دون معارضة" !

نعم سنثأر !! ... وكيف لا نثأر لشبل عرار ؟ وهو الذي حدد أبعاد الشخصية الأردنية... كيف لا نثأر ؟ وهو من كان مثالا للوحدة الوطنية؛ فعندما كان يتحدث وصفي لم يكن يعرف أهو ابن الجنوب أم ابن الشمال أم ابن الوسط، أهو ابن البدو أم ابن الفلاحين أم ابن الحظر ! ... كيف لانثأر ؟ وهو من علمنا كيف يكون مسئول الدولة؛ الذي يفتح مكتبه في الصباح قبل المراسل ! الذي يموت وهو مدين ! أما فلسطين وأبناؤها؛ فهم أيضا يثأرون لوصفي ! ... وكيف لا يثأرون ؟ وهو من قاتل بنفسه غربي النهر عندما كان في جيش الإنقاذ ! ... وكيف لا يثأرون ؟ وهو من جعل عمان (هانوي العرب) ! ... وكيف لا يثأرون ؟ وهو الذي أنشاء جمعية التراث الفلسطيني ونشرها في دول العالم ! ... وكيف لا يثأرون ؟ وهو من قدم دمه لأجل فلسطين عندما ذهب للقاهرة حاملا معه مشروع للدفاع العربي عن فلسطين .

وأما الأردنيين فلا عار ولا لطيمة عليهم؛ لأن الفسيفسائية الأردنية بكل منابتها وأصولها ثأرت لوصفي منذ زمن، وقبل مضي الأربعين عاما بكثير ! نعم لقد ثأرنا لك منذ زمن يا شهيد الأمة ولا زلنا نثأر ! فعندما كانت ميولك القومية، السبب في فصلك من الكلية العسكرية البريطانية؛ أنشأنا مؤتة العسكرية لنقتص لك من أعداء القومية ... وفي كل يوم يثأر لك يا وصفي ما يزيد على خمس وثلاثون ألف طالب وباحث في الجامعة الأردنية التي أسستها. وفي كل يوم يثأر لك يا وصفي آلاف المزارعين بسقيهم أراضيهم من قناة الغور الشرقية ومن صندوق الإقراض الزراعي الذين أنشأتهما . وصفي يا ابن الأردن .... وصفي يا ابن فلسطين .... وصفي يا ابن القومية العربية ... لقد ثأرنا لك ! ..... فهل تثأر أنت لنا ؟!

نعم فلتثأر لنا يا وصفي بالدعاء عند ربك أن يخلصنا من حكومات الفساد والاستبداد ... وكيف لا تثأر لنا وقد لجمنا بالصوت الواحد والدوائر الوهمية ...وكيف لا تثأر لنا وقد بيعت الجنسية الأردنية في سوق النخاسة ... وكيف لا تثأر لنا وقد صارت الحكومات والوزارات تورث كما تورث لون الأعين والبشرة ... وكيف لا تثأر لنا وقد امتهنت سيادة الجيش والوطن تحت مسمى جلب الاستثمار ... وكيف لا تثأر لنا وقد طمست الهوية الأردنية تحت مسمى تشجيع السياحة ... وكيف لا تثأر لنا وهاهم بعض مسئولو الدولة يتنزهون من بلد إلى بلد تحت مسمى زيارة رسمية ... وكيف لا تثأر لنا وقد أصبح الصهيوني صديقا تحت مسمى معاهدة وادي عربة .

أيها الأردنيون ... أيتها الأردنيات .... يالربع ... يالنشامى : الفزعة الفزعة لابن عرار ، والثأر الثأر لأبي مصطفى ...... فلنثأر ولنثأر ولنثأر لوصفي .

 

Ebnalss7raa@hotmail.com

شريط الأخبار الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالفيديو والصور.. الرئيس البولندي يتوقف بموكبه لتناول العشاء في مطعم "طواحين الهوا" الدولية للسيليكا تقر بياناتها وتخفض عدد مجلس الادارة وسهم العضوية و"الطراونة" يوضح الكساسبة يكتب... "إذن من طين وإذن من عجين" !! "ربما أعود" عبارة من الحسين عموتة تحسم عودته لقيادة المنتخب الأردني بعد إطلاق شركة للذكاء الاصطناعي.. إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ موعد انتهاء الكتلة الهوائية الباردة وتطورات الطقس الحرارة أقل من معدلاتها العامة بـ7 درجات مئوية اليوم وفيات الاردن اليوم الاثنين 25/11/2024 مجلس النواب يشرع بانتخاب لجانه الدائمة الاثنين بوادر أزمة.. أول تعليق من الاتحاد العراقي بشأن لعب مباراته أمام فلسطين في الأردن مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة