يحيا العدل– أقولها من قلبى مثل كل مصرى بعد صدور الحكم الذى إنتظره الكثيرين من الشعب المصرى،هذا الحكم الذى صدر ضد سوزان مبارك بالحبس (15) عشرة يوما لتضخم ثروتها – ويحضرنى هنا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما كان يسأله الصحابة عن سيدة من الأشراف قد سرقت ولايريدون إقامة الحد عليها فقال الصادق الامين إنما أهلك من قبلكم أنه إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الفقير أقاموا عليه الحد وقال قولته المشهورة "والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها" هذا هو العدل ولكنى أتساءل ماذا كان ينقص هؤلاء الناس ليسرقوا أموال هذا الشعب ؟ فقد سكنوا أبهى القصور وأكلوا اشهى المأكولات وناموا على أفخم الأسرة ، ماذا كان ينقصهم ولديهم المال والجاه والشهرة والنفوذ ماذا كان ينقصهم وحولهم الخدم والحشم والحراسة ، والله إنى لأتعجب من ذلك!! فالرئيس المخلوع الذى من المفترض أن يكون القدوة لأبنائة وزوجته بل ولشعبه نراه يجمع فى أموال ويكنزها بالداخل والخارج رغم أنه قاب قوسين أو أدنى من لقاء ربه ، الم يخطر بباله أنه الراع المسئول عن الرعية ألم يستح من ربه ، فمادام رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص – كيف تستقيم حياة أسرة مادام كبيرها غير منضبط وليس بالقدوة لأبنائة ولا لشعبه – انا لاأكتب هذا من قبيل التشفى فى هؤلاء الناس (حاشا لله) ولكن سعادتى فى ترسيخ مبدأ العدل والمساواة فى تطبيق سيادة القانون ، فهذه الأسرة سوف ترى فى السجن من سرق من أجل ان يطعم أولاده ، ومن سرق من أجل أن يزوج إبنته ، ومن قدمت نفسها للرذيلة من اجل أن تعيش وتنفق على أهلها ( ولاأبرر لهؤلاء مافعلوه ) ولكن أؤكد أن الذى دفع أغلب هؤلاء لذلك هم أنتم فلم ترعوا يوما مصالحهم ولم تفكروا إلا فى أنفسكم- فهذا جزاؤكم فى الدنيا ولتنتظروا حسابكم فى الأخرة،المهم أن فرقة الفلكلور الشعبى بسجن القناطرمن السجينات قد جهزت النشيد الوطنى للوافدة الجديدة أثناء تشريفها وهى أغنية "يا بلحة ياحلوة يا مأمعة شرفتى إخواتك الأربعة" ليعبرن عن سعادتهن بقدوم سيدة مصر الأولى فى نهب الأموال وتجميعها .