اخبار البلد
الزرقاء المنكوبة، او الزرقاء المهمشة، هي شعارات اصبح بعض قاطني المدينة برفعها، دليلاً على التهميش الذي تتعرض له، مجلس اعيان يخلو من اي شخصية زرقاوية، وبحكومة تتكون من 29 وزير، وبـ 13 نائب زرقاوي يعيش ثلاثة نواب منهم خارج المحافظة.
مواطنون قالوا ان الزرقاء ستبقى مهمشة، ولن يصبح لها ثقل دام ان جميع القرارات والتعيينات تتم عن طريق المحاصصة السياسية وليس الجغرافية، مطالبين بانصاف مدينتهم، لتكون كباقي محافظات المملكة.
وقال الاهالي إن الزرقاء تعتبر المدينة الاولى في الصناعات، ودر موارد اقتصادية على الدولة، ولديها خبرات وقيادات شابة وسياسية واقتصادية، لكنها تحرم من مناصب الوزراء والاعيان، معتبرين انها اصبحت حكراً لجميع المحافظات باستثناء مدينتهم.
وتسائل البعض لماذا الزرقاء هي التي تتعرض للتهميش، وما الدوافع التي يمنع فيها عن تعيين ابنائها في دوائر صنع القرار، مؤكدين ان الزرقاء كانت وما زالت ارض وميدان الجيش.
وقال المهندس سالم الرفاعي ان الزرقاء هي مكون عشائري متنوع، لها اهميتها الاقتصادية والجغرافية، كونها تعتبر من روافد الدولة، ومدينة تحمل ارث قديم، وطابع عسكري، كونها اسست اثر وجود معسكرا تالجيش، واستطاع اهلها وسكانها ان يصنعوا منها مدينة كبيرة متكاملة.
وأضاف الرفاعي، لماذا يتم اقصاء الزرقاء، التي صنعت ابطالاً وخرجت قيادات، ولها اهمية خاصة عند الملك عبدالله الثاني كونه احد تلاميذ مدارسها العسكرية.
ولفت الرفاعي ان المدينة تحتناج ان يكون لها ممثلين في مجلس الاعيان ، ومجلس الوزراء، وذلك للضرورة الماسة التي تحتاج لها المدينة ، من خدمات وبنية تحتيه، واقامة مشاريع تقلل من نسب البطالة والفقر.
وقال المواطن صالح المشاقبة ان مدينة الزرقاء هي المدينة التي يفتخر سكانها بها، فهي الصحراء القاحلة التي استطاع ابائهم واجدادهم من صناعتها، لتكون ثاني محافظات المملكة من حيث نسبة السكان، بالإضافة انها تحضتن على ارضها جميع المنابت والاصول واستطاعت ان تكون المدينة الاكثر ثقافة وحرصاً على امن البلد.
وأضاف لماذا تخلو مجالس صنع القرار من ابناء الزرقاء، مشيراً ان للمدينة رجالات سجلت اسمائهم في سجلات الاختراع بجميع دول العالم، وحصلوا على اوسمة شرف، تقديراً لما يحملوه من امانة وصدق وفكر.
اما الناشط الاجتماعي مفيد المجالي قال لا بد من ايصال صوت المدينة لصناع القرار ، وايجاد اصوات صادقة لايصال هموم ابناء المدينة ، وطرح اسماء للجهات المسؤولة في تشكيل الحكومات لاختيار اسماء من المحافظة، كونها قدمت الكثير من ابنائها وشهدائها.
وختم ان هناك 3 نواب يعيشون خارج المدينة، وبالتالي فان اصوات الاهالي لن تصل الى صناع القرار، مطالباً ان يكون هناك تكاتف جهود بين النواب، لاجبار رؤساء الحكمات الاهتمام بالمدينة