في متابعة لما يجري حول ما يتناوله البعض من النخب ومن يتبعهم في ما يشاع كثيراً عن الفساد ورموزه ومؤسساته، فإن العزم والاصرار من قبل اصحاب القرار على محاربة هذه الفئات التي لم تعد خافية على احد، حيث ما زال التساؤل حول جني الثروات، وامتصاص المراكز العليا والنافذة وزرع ما يمكن من رجالاتهم ليبقوا في حلقة النهب وإلى ما لا نهاية.
الفساد وكما يبدو لم يعد حالة «فردية» وخاصة بل انه اكثر من ذلك حيث تتشكل مجموعات او جماعات تعمل وتؤسس وتبني اجساماً وهياكل لمؤسسات وهيئات وتجذر نفسها في العديد من المواقع، لا بل هناك اكثر من ذلك وكما نلاحظ ان مؤسسات وما يوازيها اقيمت لأجل عمليات وممارسات لنهب المال العام والخاص وثروات عديدة من خيرات هذا الوطن الذي يئن من وجع الديون الداخلية والخارجية.
ليس المطلوب فقط محاسبة ومساءلة من تورط او صنع الفساد او ساهم به، بل العمل الجاد والنظيف لاستعادة ما نهب وسرق من مال وخيرات الى جانب المقاضاة، ولا نريد ان نرى اعشاشاً لفاسدين تفرّخ فاسدين!
الفاسدون واعشاشهم
أخبار البلد -